يؤثر تناول الجريب فروت ( بالإنجليزية: Grape Fruit) على فاعلية العديد من الأدوية الموضوع الذي يغفله العديد من الأشخاص مما قد يشكل خطورة على صحتهم ويهدد حياتهم. كما لوحظ أن تناول الجريب فروت يؤثر سلباً على فاعلية العديد من الأدوية التي تستخدم في علاج الأمراض المزمنة و الخطيرة وهذا ما سنوضحه خلال هذا المقال بالتفصيل بالإضافة إلى التطرق إلى ذكر أهم الآثار الجانبية الناجمة عن دمج هذه الأدوية مع الجريب فروت.
أظهر عدد من الباحثون أن عدد التركيبات الكيميائية الجديدة والأدوية الموصوفة التي تتفاعل بشكل سلبي مع الجريب فروت قد تضاعفت أعدادها منذ عام 2008 ،حيث أشاروا أن هناك تضاعف في عدد هذه الأدوية من 17 إلى 43 دواء خلال أربعة سنوات. ولكن للاسف مازال هنالك عدد من الأطباء غير مدركين مدى خطورة هذه التفاعلات حتى الآن الأمر الذي يتطلب وعي شديد من قبل أخصائيي الرعاية الصحية بما يتعلق بالتفاعلات بين الجريب فروت والأدوية وتطبيق هذه المعلومات للوصول للاستخدام الآمن لها في الممارسة السريرية. علاوة على ذلك يمكن أن يستمر تأثير الجريب فروت على بعض الأدوية مدة تصل إلى قرابة ثلاثة أيام وهنا تتضح أهمية التقيد بتعليمات الطبيب لضمان عدم الإصابة بأية آثار جانبية نتيجة تفاعل الجريب فروت مع الأدوية.
الأدوية التي تتأثر فعاليتها من الجريب فروت
يمكن أن يشكل تناول حبة واحدة من الجريب فروت أو كوب واحد منه إلحاق التأثير على فاعلية أحد الأدوية التالية، كما يجب التنويه أن هذه الأدوية هي عبارة عن أمثلة عن تلك التي تتأثر فعاليتها بسبب الجريب فروت إلاّ أنها غير شاملة لجميع الأدوية لذا يجب التأكد من عدم وجود تفاعلات بينهما من قبل الطبيب أو الصيدلاني:
الآثار الجانبية الناجمة عن تناول الجريب مع الأدوية
يثبط الجريب الفروت نشاط إنزيمات الكبد المسؤولة عن تمثيل الدواء في الجسم مما يزيد من كمية الدواء الموجودة في الدم وبالمقابل يثبط الجريب فروت عمل البروتينات التي تعمل على نقل الأدوية إلى داخل الخلايا خلال عملية الامتصاص مما يؤدي إلى نقصان كمية الدواء الموجودة في الدم مما قد يقلل من فعالية الدواء، لذا بكلا الحالتين يمكن أن تظهر الآثار الجانبية التالية. كما يجب التنويه أن تأثير الجريب فروت على فاعلية الأدوية يختلف من شخص لآخر تبعاً لاختلاف أعداد الأنزيمات المسؤولة عن تمثيل الدواء من شخص لآخر، ونوع الدواء، والكمية المتناولة من الجريب فروت: