أصبحت عملية حقن الدهون من العمليات التي تزايد عليها الطلب في الآونة الأخيرة لأنها طبيعية ولا تؤدي إلى مضاعفات خطيرة كعمليات التجميل الأخرى، وسنتعرف في هذا المقال على أسرار حقن الدهون، وفوائد واستخدامات حقن الدهون في عالم التجميل، بالإضافة إلى مزايا وعيوب حقن الدهون.

وظيفة الخلايا الدهنية

لم يتوصل العلم حتى يومنا هذا لكل الفوائد الخاصة بالخلايا الدهنية؛ فهي خلايا عجيبة يتأثر حجمها بوزن الجسم صعوداً و نزولاً او بمعنى أصح حجم الخلية الدهنية هي التي تؤثر بشكل او بآخر على وزن الجسم. لنستعيد بعض المعلومات الاساسية عن الخلايا الدهنية و أهم وظائفها في الجسم التي تتضمن الآتي:

  • تخزين الدهون الثلاثية (بالإنجليزية: Triglyceride) التي تمد الجسم بالطاقة خصوصاً في فترات الصيام.
  • تساعد على عمل عزل حراري للجسم والحماية من البرودة.
  • يمتص النسيج الدهني الصدمات وبالتالي حماية الجسم.
  • تلعب دوراً هاماً في استشعار التغيرات في توازن الطاقة الجهازية والاستجابة لها.

وقد تم اكتشاف أنواع من الخلايا الجذعية التي تساعد على تجدد الأنسجة داخل النسيج الدهني. وعلى عكس ما يعتقد الكثيرون فالخلايا الدهنية خلايا نشطة للغاية وتقوم بإجراء عمليات معقدة على مدار الساعة للحفاظ على التوازن الفسيولوجي للجسم.

للمزيد:

العلاج بالخلايا الجذعية ، المعالجة بالخلايا والطب المستقبلي

أسباب ارتفاع الدهون الثلاثية وعلاجه

استخدامات الدهون في عالم التجميل

ما هي الاستخدامات الطبية للدهون وهل تقتصر على جراحة التجميل فقط أم لها استخدامات في المجالات الأخرى؟

إن حقن الدهون تستخدم كثيراً في جراحات التجميل في الحالات الآتية:

  • زيادة حجم و تكبير الثدي.
  • تكبير الخدود و الشفاه.
  • استعادة تضاريس الوجوه الشابة وإخفاء التجاعيد.
  • علاج الندبات و آثار الجروح المنخفضة عن سطح الجلد.
  • علاج آثار حب الشباب.
  • تحسين شكل ندبات الحروق.
  • علاج الهالات السوداءتحت العين.
  • يتم حقن الدهون في مجالات أخرى منها جراحة العظام والأوتار، وعلاج مشاكل النطق والأحبال الصوتية، و غيرها من المجالات الأخرى كثيرة.

للمزيد:
تكبير الثدي و الرضاعة الطبيعية

حب الشباب؛ مشكلة يمكن تفاديها

الحروق و اسعافاتها الأولية

كيف تستيقظين بوجه أكثر نضارة وجمالا

مضاعفات حقن الدهون

هل حقن الدهون آمن تماما أم له مضاعفات؟

يعتبر حقن الدهون آمناً بصفته مادة طبيعية مأخوذة من الجسم بنسبة 100%، ولكن ما يعيبه هو عدم توقع نسبة الدهون التي يمكن يمتصها الجسم بعد الحقن؛ لذلك يراعي جراحي التجميل استخدام أساليب متطورة لحصد وحقن الدهون بحيث لا تؤذي الخلية الدهنية وتقلل من نسبة الامتصاص التي تتراوح من 30-60%، وفي بعض الأحيان يتم عمل أكثر من جلسة لحقن الدهون لتعويض نسبة الامتصاص، أما المضاعفات المحتملة فقد تكون واحدة مما يلي:

  • الشعور بالانتفاخ والتورم في منطقة الحقن في بعض الأشخاص.
  • حدوث رد فعل تحسسيتجاه التخدير الموضعي.
  • حدوث تغيير دائم في لون منطقة الحقن ويكون ناجم عن تمزق الأوعية الدموية في منطقة الحقن.
  • حدوث نزيف أو تجلط الدم في مكان سحب الدهون.
  • حدوث انسداد دهني للأوعية الدموية ناجم عن حقن الدهون وتوجيهها بطريقة خاطئة إلى الأوعية الدموية.

في النهاية؛ لا يمكن إنكار الأهمية والفوائد المتزايدة لحقن الدهون و اعتبارها اليوم جزءاً أساسياً في مجال جراحة التجميل و ما يسمى بالجراحات التجديدية والتي سيتم الحديث عنها باستفاضة في مقال لاحق إن شاء الله.