يطلق على استئصال قناة فالوب أيضاً استئصال البوق، وهو يعد إجراء جراحي يهدف إلى إزالة إحدى قناتي فالوب، ويلجأ الأطباء لهذه الجراحة لعلاج حالات خاصة في قناة فالوب، أو تفادي الحمل خارج الرحم، ويعتبر أيضاً وقاية من خطر الإصابة بسرطان المبيض.
نستعرض في هذا المقال دواعي استئصال قناة فالوب.
استئصال قناة فالوب
تعتبر قناة فالوب طريق البويضة للوصول إلى الرحم بعد عملية الإخصاب وحدوث الحمل، وتمتلك كل أنثى قناتين فالوب أعلى الرحم على الجانبين الأيمن والأيسر.
يمكن أن يجرى استئصال أحد القناتين ويطلق عليه استئصال أحادي، أو تزال القناتين وتسمى استئصال ثنائي.
تلجأ السيدات لإجراء جراحة استئصال قناة فالوب في الحالات التالية:
- وجود عدوى في قناة فالوب.
- الحمل خارج الرحم.
- الوقاية من سرطان المبيض (بالإنجليزية: Ovarian Cancer) أو سرطان الرحم.
- تلف أو انسداد قناة فالوب. (1) (2)
للمزيد: الحمل خارج الرحم عند النساء
أنواع استئصال قناة فالوب
يمكن أن يزيل الطبيب قناة فالوب واحدة فقط إما اليمنى أو اليسرى، أو يزيل القناتين معاً، والفرق بينهما كما يلي:
- الاستئصال الأحادي: يزال في هذا النوع قناة واحدة، ويعني هذا الإجراء أن السيدة تستمر في قدرتها على الحمل لوجود قناة واحدة صالحة لنقل البويضات بعد تخصيبها للرحم.
- الاستئصال الثنائي: تزال في هذا النوع القناتان، وتفقد السيدة قدرتها على الحمل الطبيعي، لكن يظل لديها خياراً للحمل وهو الحقن المجهري (بالإنجليزية: Intracytoplasmic Sperm Injection) في المختبر. (1)
استئصال قناة فالوب بالمنظار
تعتبر هذه التقنية من الإجراءات الجراحية البسيطة، حيث يحتاج الأمر فقط لبضع شقوق صغيرة أسفل البطن، ولا يحتاج الجراح للتوغل الشديد داخل البطن.
قبل الجراحة
يجب تحضير المريضة قبل البدء في جراحة استئصال قناة فالوب كما يلي:
- الامتناع عن تناول الطعام والشراب في منتصف الليلة التي تسبق الجراحة.
- تحضير الشخص المرافق بعد الانتهاء من الجراحة لمصاحبة المريضة للمنزل.
- الوصول قبل ساعتين من موعد الجراحة.
أثناء الجراحة
فيما يلي خطوات إجراء عملية استئصال قناة فالوب بالمنظار:
- يقوم الجراح بتخدير المريضة.
- يدخل الجراح المنظار( أنبوبة رفيعة في نهايتها كاميرا) في البطن عبر شق صغير أسفل البطن أمام السرة.
- يشق الطبيب شقوقاً صغيرة أخرى أسفل البطن أيضاً، لإدخال الهواء
- يستخدم الهواء في البطن لتوسيع المساحة بين جدار البطن والأعضاء الداخلية.
- يستخدم الجراح الأدوات السابقة لإزالة قناة فالوب.
مخاطر الجراحة
توجد بعض التخوفات من استئصال قناة فالوب كأي عملية جراحية أخرى ومنها:
- إصابة المثانة.
- حدوث تلف في الأعضاء المحيطة كالحالب.
- نزيف الدم.
بعد الجراحة
فيما يلي خطوات ومراحل الانتهاء والتعافي من الجراحة:
- يغلق الطبيب الشقوق بالغرز أو مادة لاصقة للجلد.
- تشعر المريضة بألم في البطن والسرة.
- يسبب الغاز الموجود بالبطن ألماً في الكتفين.
- تظهر بعض الإفرازات المهبلية.
تحتاج المريضة على أكثر تقدير أسبوعاً واحداً للتعافي التام من أثر الجراحة، وتعود بعدها لحياتها الطبيعية بالتدريج، ويفضل البدء في المشي لمسافات قصيرة، والنشاط الرياضي البسيط، ويمكن العودة للعلاقة الحميمية بعد الشعور التام بالراحة. (3) (4)
للمزيد: تطور جراحة المناظير
استئصال قناة فالوب والحمل
تتوقف قدرة السيدة على الحمل بصورة طبيعية بعد استئصال قناة فالوب على نوع الجراحة، ويعتبر الاستئصال الأحادي (استئصال قناة فالوب اليمني، أو اليسري فقط) حالة يمكن معها الحمل الطبيعي، بسبب وجود قناة متبقية قادرة على نقل البويضات المخصبة للرحم، بينما في حالة الاستئصال الثنائي (استئصال قناة فالوب اليسرى، واليمنى) تفقد السيدة القدرة على الحمل الطبيعي.
يظل خيار الحقن المجهري في المختبر قائماً، ويمكن من خلاله أن تحمل السيدات بعد استئصال قناة فالوب، ويلجأ الأطباء لإجراء تلقيحاً في المختبر، ونقل البويضات المخصبة وزرعها في الرحم لاستكمال باقي المراحل.
يجب الأخذ في الاعتبار أن عملية الحقن المجهري تعتمد على العمر وعوامل الصحة الأخرى (1) (2)
للمزيد: كل ما تريد ان تعرفه عن الاخصاب الاصطناعي (IVF) او اطفال الانابيب
استئصال قناة فالوب والدورة الشهرية
تعتمد الدورة الشهرية (بالإنجليزية: Menstrual Cycle) وانتظامها على المبيضين، وليس لقناة فالوب أي علاقة بالدورة الشهرية، وبالتالي فإن إزالة قناة فالوب الأحادي أو حتى الثنائي لا يؤثر على الدورة الشهرية.
يوصي البعض باستئصال قناة فالوب لتقليل نزيف الدورة الشهرية، وتقليل الألم المصاحب لها. (1) (2) (5)
الفرق بين ربط قناة فالوب والاستئصال
يعتبر ربط قناة فالوب طريقة لسد القناة وقطع الطريق على البويضة من الوصول للرحم، بينما يعتبر الاستئصال إزالة كاملة لقناة فالوب، والطريقتان من طرق منع الحمل، ويفضل استئصال القناة للوقاية من مخاطر سرطان المبيض في حال كانت السيدة معرضة للإصابة به
تشير التقارير إلى أن بعض أنواع سرطان المبايض يتكون في نهاية قناة فالوب، وبالتالي يعتبر استئصال قنوات فالوب حلاً وقائياً قبل الإصابة، بينما لا يساعد الربط في الوقاية.
ومن الجيد معرفة أن الاستئصال لا يؤثر على الهرمونات الأنثوية، بشرط الإبقاء على المبايض دون إزالة، وفيما يلي بعض الفوائد الهرمونية التي تفرزها المبايض:
- الحماية من أمراض العظام مثل هشاشة العظام Osteoporosis.
- الوقاية من أمراض القلب مثل النوبات القلبية.
- الحماية من الموت المبكر.
- الوقاية من الخرف. (5)