تعمل المطاعيم التي تعطى في مرحلة الطفولة على وقاية الأطفال من أمراض عديدة، منها الديفثيريا و الحصبة و التهاب السحايا و شلل الأطفال و الكزازوالسعال الديكي . ويعود الفضل وراء عدم معرفة العديدين لتعريف معظم هذه الأمراض إلى هذه المطاعيم التي جعلتها غير شائعة أو حتى منقرضة.

ويشار إلى أن هناك أسئلة عديدة تتبادر بالأذهان حول مطاعيم مرحلة الطفولة. من أجل ذلك، فقد قام بالإجابة على الأسئلة التالية التي تقع ضمن أكثرها شيوعا كما يلي:

● السؤال الأول: هل المناعة الطبيعية، أي الإصابة بالالتهاب، أفضل من المناعة الآتية من المطاعيم؟

تتميز بعض الالتهابات بأن الجسم يحصل على مناعة كاملة ضدها بعد الإصابة بها لمرة واحدة، غير أن هناك ثمن يجب دفعه مقابل هذه المناعة. فعلى سبيل المثال، قد تفضي الإصابة بجدري الماء إلى الإصابة بالتهاب رئوي. وقد تفضي الإصابة بالتهاب الغدد النكافية إلى الإصابة بالصمم (فقدان السمع). أما الحصول على المناعة عبر المطاعيم، فإنه يفضي إلى تجنب الالتهابات مع مضاعفاتها. وتعرف المناعة الطبيعية، أي ما يسمى أيضا بالمناعة المكتسبة، بأنها حالة يكون خلالها الجسم قادرا على محاربة المرض. وتنشأ هذه المناعة نتيجة إصابة الجسم بمرض ما وتغلبه على ذلك المرض، ما يؤدي إلى قيام خلايا "الذاكرة" في جهاز المناعة بتعلم كيفية منع الإصابة به مرة أخرى في حالة تعرضه له في المستقبل.

● السؤال الثاني: هل تسبب المطاعيم الإصابة بمرض التوحد؟

ﻻ تسبب المطاعيم الإصابة بمرض التوحد. فعلى الرغم مما يحيط هذا الأمر من جدل، إلا أن الباحثين لم يجدوا أي ارتباط بينهما. أما في ما يتعلق بالدراسة الأولى التي أشعلت هذا الخلاف قبل عدة أعوام، فقد أجري سحبها. وتجدر الإشارة إلى أن بداية ظهور أعراض التوحد لدى الأطفال المصابين به بنفس وقت حصولهم على بعض المطاعيم ما هو إلا مصادفة.

للمزيد: قل نعم للمطاعيم

● السؤال الثالث: هل الأعراض الجانبية الناجمة عن هذه المطاعيم تكون خطرة؟

الجواب: عادة ما تكون الأعراض الجانبية الناجمة عن المطاعيم التي تعطى في مرحلة الطفولة أعراضا بسيطة منها :

- الارتفاع الطفيف في درجات الحرارة،

- الألم والانتفاخ والاحمرار في مكان الحقنة التي توصل المطعوم

- بعض المطاعيم تؤدي إلى الصداع أو الدوار أو الإرهاق أو فقدان الشهية.

- في حالات نادرة، فقد يسبب المطعوم ردود فعل جانبية شديدة متعلقة بالجهاز العصبي، منها الإصابة بنوبة مشابهة لنوبات الصرع.

لكن، على الرغم من ذلك، فإن فائدة حصول على المطاعيم تفوق مضارها. ومن الجدير بالذكر أن الأطفال لا يعطون المطعوم إن كان لديهم حساسية من أي من مكوناته. فضلا عن ذلك، فإن ظهر لدى الطفل ردود أفعال خطرة بعد حصوله على جرعة من المطعوم، فهو لا يكمل بقية جرعاته، وذلك بالتنسيق مع طبيبه.



● السؤال الرابع: لماذا تعطى المطاعيم للطفل وهو صغير جدا؟

الجواب: غالباً ما تقوم الأمراض بإصابة الطفل وهو في سن صغيرة جداً . لذلك، فإن بعض المطاعيم تعطى للطفل بعد ولادته بفترة بسيطة.

للمزيد:

أنواع لقاح شلل الأطفال ومدى فعاليته وأمانه

أمن وفعالية مطعوم الإنفلونزا 2014-2015