فائدة وجود الحواجب تتجلى في التواصل و التعبير من دون كلام، إذ أنها تُخبر وبدون كلام عن مزاجنا وعن الحالة التي نمرّ بها، و تؤدي دوراً أساسيًّا في حجب العينين من المطر والعرق، ومن هنا جاءت تسميتها. في السنوات الأخيرة نالت موضة الحواجب رواجاً واسعاً خصوصاً بعد انتشار موضة تعريض الحاجبين، خاصة أنه يدوم لمدة طويلة دون تضييع الوقت كل أسبوع لتعديلهم، لكن لا تعرف المرأة مخاطر هذه الطريقة والمادة المستعملة فيها. حيث زارني في عيادتي عدد لا يستهان به من نساء مصابات بالتهاب الحاجبين بعد زيارتهن لصالونات التجميل بقصد عمل تاتو الحواجب والنتيجة كانت مفاجئة؛ تلف شعر الحاجبين، آلام، سيلان وتعفن بالحواجب. فما أحب الجمال الرباني الطبيعي وأنصح جميع الفتيات والسيدات بالإبتعاد عن التصنع فلا يوجد شيء أجمل من خلق الله.
أبرز الوظائف المعنويّة و العقلية للحواجب:
- إظهار الحالة النفسيّة بسرعةٍ فائقة. حيث تسمح الحواجب بالتعبير عن الحالة النفسيّة بسهولةٍ، فحين يشعر المرء بالتعجّب ينخفض حاجباه تلقائياً وحين يشعر بالدهشة يرتفعان إلى الأعلى. ويتسبّب حقن البوتوكس بالوجه في القضاء على عضلات الحاجبين وبالتالي يصعب على الأخرين تمييز ردّات فعلنا أو المشاعر التي تٌخالجنا.
- تتفاعل الحواجب مع الكلام الذي ننطق به لتُساهم في إيصال معنى الحديث حتى أنها تُفسّر اللحظات الصامتة.
التعريف بالوشم أو التاتو:
الوشم هو التصميم الذي يحفر في الجلد بإستخدام الإبر والحبر، راج استخدامه في جميع الثقافات على مدى قرون، ورغم رفض وعدم قبول الكثيرين له في الآونة الأخيرة، إلا أنه لقي قبولاً اجتماعياً في الولايات المتحدة الأمريكية بشكل موسع، من جانب آخر انتشر التاتو في المجتمعات العربية خلال الأعوام الأخيرة، وأصبح الكثير من السيدات يرغبن بالحصول على التاتو -المكياج الدائم- بغض النظر عن بعض سلبياته.
حقائق حول تاتو الوجه والذي يرسم حول الشفتين والحواجب والعينين:
- يعتبر مكياجاً مناسباً حين تكونين مشغولة ولا تملكين الوقت الكافي لوضع مستحضرات التجميل ورسم الحاجبين يومياً أو تخطيط كحل العين، فمن مزاياه أنه يبقى ثابتاً دون أن يتغير بعد غسل الوجه والحمام أو بعد الخروج من المسبح.
- يعد جيداً للسيدات كبار السن اللاتي يصعب عليهن وضع المكياج بأنفسهن، بسبب إعاقات جسدية أو ضعف بالمهارات الحركية، و ذوات البصر الضعيف، حيث يساعدهن التاتو على الخروج دون أي قلق من وضع المكياج بدقة ونجاح.
- توجد أسباب تجميلية لميل الكثيرات نحو تاتو الوجه وبشكل خاص بعد العمليات الجراحية، فالتاتو يمكن أن يساعد على عودة الجلد إلى طبيعته بالتالي تحسين نتائج الجراحة التجميلية.
- يساعد التاتو المرضى الذين يفقدون شعرهم نتيجة العلاج الكيميائي الأمراض (كالسرطان)، حيث يلجؤون إليه كطريقة لرسم حواجب بدل التي تم فقدها لتحسين مظهرهم و وجههم بعض الشيء.
- الأشخاص الذين يعانون من ندوب الشفاه يمكنهم استخدام تاتو أحمر الشفاه الدائم لإخفاء العلامات، كما يرسم خط الشفاه بدقة ويساعد على إبرازها بعدة ألوان حسب رغبتك.
- يفيد السيدات اللواتي يعانين من الحساسية لمواد التجميل أو من حالات تصبغ البشرة مثل البهاق، والذي يتسبب في ظهور بقع بيضاء غير منتظمة على الجلد.
- هناك حالات مرضية يستخدم فيها التاتو كأسلوب للزينة بغرض إخفاء آثار الجروح و الحروق في أماكن معينة.
- يستخدم الوشم بتقنية معينة حتى يندر احتمالات التلوث، كما يجب أن يكون الطبيب على معرفة تامة بالألوان المستخدمة.
في ربيع عام 2012 تلقت إدارة الأغذية والعقاقير بأمريكا تقارير عن انتقال العدوى من الأحبار الملوثة، مما أدى إلى سحبها من الأسواق، وقد أثار المجتمع العلمي في الولايات المتحدة الأمريكية؛ قضية الاستخدام الآمن للأصباغ المستخدمة في الوشم لحماية الصحة العامة، فضلاً عن قضية إزالة الوشم التي تعتبر بمنتهى الصعوبة، و الإلتهابات الناتجة عنها، كذلك انتشار الحبر المغشوش والمكون من مواد غير صالحة للاستعمال تحت الجلد.
الأضرار الصحية التي تحدث بسبب تاتو الحواجب:
- حدوث مشكلات بالجلد قد تصل إلى حد التشوه، ومن هذه المشكلات: التهاب الجلد والتهاب بصيلات الشعر في الحواجب، ضعف بصيلات شعر الحواجب وسقوطها.
- سواد الجلد فى منطقة الحواجب، ذلك لأنّ بعد فترة من عمل التاتو، يرفض الجسم المادة المحقونة داخله ويفرز أجسامًا مضادة ليهاجم هذه المادة الغريبة، ما يسبب بتشوهات مكان الحواجب.
- مشاكل في الحاجبين، لدرجة أنه قد يتكون لدى النساء ثلاثة أشكال من الحاجبين وذلك بسبب سوء تنفيذ التاتو أو اللجوء إلى خبيرة تجميل لا تتمتع بخبرة في ذلك المجال.
- العدوى بالأمراض نتيجة أدوات ملوثة فمن الممكن لمعدات الوشم والإبر غير المعقمة أن تنقل الكثير من الأمراض المعدية، مثل: فيروس نقص المناعة البشرية و التهاب الكبد والالتهابات الجلدية.
- استخدام بعض أنواع الحبر يمنعك من التبرع بالدم لمدة اثني عشر شهراً، حيث تنجم العدوى من أحبار الوشم الملوثة.
- صعوبة إزالة التاتو أو الوشم نظراً لكونها مرتفعة التكاليف كما تعتبر من العمليات الصعبة جداً على الرغم من التقدم في تكنولوجيا الليزر.
- الحساسية تجاه الأصباغ ومواد الوشم هناك الكثير من الأشخاص الذين يصابون بحساسية زائدة نتيجة وضع الوشم لعدة سنوات، وعلى الرغم من تلقي إدارة الأغذية والعقاقير تقارير عدة حول ردود الفعل السلبية المرتبطة باستخدام الأحبار في الوشم، كانت تقارير الحساسية للأصباغ (الأحبار) نادرة.
- كتل النسيج الحبيبي تنتج عادة في الاستجابة للعدوى والالتهاب، أو عند وجود مادة غريبة مثل: جزئيات صباغ الوشم. تشكل ندبات الجدرة إذا كان الجلد قابلاً لتكوين الندب والآثار فغالباً ما تنشأ ندبات الجدرة حول مكان الوشم أو في بعض الأحيان عند محاولة إزالته جراحياً.
- مضاعفات التصوير بالرنين المغنطيسي (MRI) صرحت إدارة الأغذية و العقاقير الأمريكية عن وجود حالات تورم و حرقة و حكة شديدة في مكان الوشم بعد الخضوع لعملية التصوير بالأشعة المغنطيسية وذلك لفترة قصيرة، كما أشارت تقارير إلى تأثير تلك الأصباغ ومحتواها المعدني على جودة ونقاوة هذا النوع من التصوير التشخيصي فيجب أخذ ذلك بالحسبان.
- بعد الانتهاء من رسم الوشم، ستتشكل طبقة قشرية من الحنة الناشفة في منطقة رسم الوشم وستبقى من 7-14 يوماً، تتقشر بعد هذه الفترة ليظهر اللون المرغوب.
النصائح والتحذيرات التي عليك اتباعها للحصول على وشم ناجح:
- عدم فرك منطقة الوشم عند الغسيل أو الاستحمام.
- إذا ظهرت الطبقة القشرية مكان رسم الوشم احذري من قبعها عن جلدك، فهذا من شأنه أن يؤثر على ثبات اللون الموشوم على بشرتك وإزالة الصبغ، بالتالي تشكل الندبات.
- لا يستخدم الصابون، مع تجنب التعرض لأشعة الشمس أو السباحة والساونا لمدة أسبوعين بعد إجراء الوشم لمنع الصباغ من البهتان والتلاشي.
- لتتجنب العدوى، لا يجب لمس أو حك مكان الوشم حتى يشفى الجرح تماماً.
- وضع واقي شمسي على منطقة الوشم ، حفاظاً على استمرار بقاء الأصباغ الموشومة لفترة أطول بحيث لا تتلاشى بسرعة.
- ترقب الجلسة الثانية بعد 8-12 أسبوعاً من الجلسة الأولى لمتابعة وضع اللمسات الأخيرة من الوشم وتقييم مظهره ثم تدعيم لونه بالحبر إن لزم الأمر.
إقرأ أيضاً: