توسع قنوات الحليب (بالإنجليزية: Mammary Duct Ectasia) هي حالة تسبب انسداد القنوات حول الحلمات، مما يؤدي إلى تهيج هذه المنطقة والشعور بألم، وقد يصاحبها إفرازات. لنتعرف على أسباب توسع قنوات الحليب وعلاجها، والوقاية منها.
ما هو توسع قنوات الحليب؟
تتساءل كثير من النساء ماذا يعني توسع قنوات الحليب؟
يتكون الثدي من قنوات وغدد ثديية تسمى الفصيصات، تنتج الفصيصات الحليب الذي يتدفق عبر القنوات الثديية إلى الحلمتين.
ويحدث توسع القنوات الثديية عندما تنسد قنوات الحليب تحت الحلمة بالسوائل، ويمكن أن يحدث هذا الانسداد عندما تتسع قنوات الحليب وتصبح جدرانها سميكة.
اسباب توسع قنوات الحليب
تشمل أسباب توسع قنوات الحليب ما يلي:
- تقدم العمر: يعتبر تقدم العمر هو أبرز سبب توسع قنوات الحليب، حيث أنه شائع لدى النساء اللاتي يقتربن من سن اليأس أو في مرحلة انقطاع الطمث، وقد تصاب المرأة به بعد انقطاع الطمث، حيث تصبح قنوات الحليب الموجودة أسفل الهالة الداكنة أقصر وأوسع، مما يتسبب في تجمع السوائل بالقنوات.
- حدوث التهاب وتورم: يتسبب التهاب الثدي في اتساع قناة الحليب داخل الثدي، ومع تفاقم الالتهاب، يحدث انسداد قنوات الحليب، وتتراكم السوائل خلف الانسداد.
في حين أن السبب الدقيق لهذا الالتهاب غير معروف، يمكن أن يرتبط بعدوى بكتيرية في قنوات الحليب تزيد من احتمالية إصابة المرأة بتوسع قنوات الحليب.
- انقلاب الحلمة: عندما تنقلب الحلمة إلى الداخل، فقد تغير بنية قناة الحليب وتزيد من خطر حدوث انسداد وتوسع.
وهناك بعض عوامل خطر الإصابة بتوسع قنوات الحليب، وهي:
- السمنة: تزداد فرص الإصابة بتوسع قنوات الحليب لدى النساء اللاتي يعانين من السمنة.
- التدخين: أيضاً يؤدي التدخين إلى زيادة احتمالية حدوث توسع قنوات الحليب.
اعراض توسع قنوات الحليب
لا يسبب توسع قنوات الحليب أعراض دائمة، وتتمثل أعراض توسع قنوات الحليب في:
- إفرازات غير عادية من الحلمة: وتكون إفرازات الثدي إما خضراء أو بنية.
- نتوء خلف الحلمة نتيجة انسداد القناة.
- انقلاب الحلمة، وهو عندما تنقلب الحلمة إلى الداخل.
- ألم أو حنان حول القناة المسدودة.
- احمرار الجلد فوق القناة المصابة.
- انتفاخ حول الحلمة.
وقد تتساءلين هل توسع قنوات الحليب يسبب ألم؟ والإجابة هي نعم، وذلك في حالة ظهور عدوى في قناة الحليب، حيث يمكن أن تؤدي إلى أعراض أخرى منها الألم، بالإضافة إلى الأعراض التالية:
- الحمى.
- الشعور بالتعب العام.
- انتفاخ الثدي.
- دفء الجلد.
تشخيص توسع قنوات الحليب
يقوم الطبيب بتشخيص توسع قنوات الحليب عن طريق إجراء فحص للثدي، حيث يطلب من المريضة وضع ذراع واحدة فوق الرأس، وبعد ذلك، سوف يستخدم إصبعين لفحص أنسجة الثديين، ويمكن أن يساعد ذلك في الشعور بأي كتلة واضحة أو البحث عن أعراض توسع قنوات الحليب الأخرى مثل الإفرازات، أو الإحمرار.
وقد يطلب الطبيب إجراء إحدى الفحوصات التالية:
- تصوير الثدي بالأشعة السينية للثديين.
- الموجات فوق الصوتية للحصول على صورة مفصلة للثدي من الداخل.
يمكن أن تساعد هذه الفحوصات في الحصول على رؤية أفضل لقنوات الثدي واستبعاد أي أسباب محتملة أخرى للأعراض.
وفي حالة الإصابة بعدوى، قد يقوم الطبيب باختبار عينة من الإفرازات التي تخرج من الحلمة المصابة للبحث عن علامات العدوى.
أما إذا وجد الطبيب كتلة خلف الحلمة، فقد يقوم بأخذ خزعة الثدي، وهو إجراء يتم فيه أخذ عينة صغيرة من نسيج الثدي بإبرة رفيعة مجوفة لفحصها والبحث عن أي علامات للسرطان.
للمزيد: آلام الثديين: الاعراض والاسباب والعلاج
اضرار توسع قنوات الحليب
قد يتبادر في ذهن المرأة بعض التساؤلات مثل هل توسع قنوات الحليب خطير، وهل توسع قنوات الحليب يسبب سرطان الثدي؟ وهنا نطمئنك أن انسداد قنوات الحليب لا يرتبط بسرطان الثدي، وبالتالي لا يستدعي القلق.
ولكن قد يؤدي توسع القنوات اللبنية إلى التهاب الثدي، وهو التهاب يصيب أنسجة الثدي. تشمل علامات التهاب الثدي ما يلي:
- ألم الثدي.
- احمرار الثدي.
- الدفء.
- الحمى.
- القشعريرة.
في حالة ظهور أي من الأعراض السابقة، فيجب استشارة الطبيب، وعادةً ما يكون العلاج بالمضادات الحيوية، وقد يؤدي التهاب الثدي إلى خراج يحتاج إلى تصريف جراحي في حالة إهمال علاج المشكلة من البداية.
توسع قنوات الحليب والحمل
يرتبط الحمل والرضاعة بزيادة حجم قنوات الحليب، وزيادة خطر الإصابة بالعدوى التي يمكن أن تؤدي إلى توسع قنوات الحليب للمرضع، وهو ما يؤثر على الرضاعة في حالة وجود آلام، والتهاب، وافرازات.
ولذلك يجب على المرأة التي تعاني من توسع قنوات الحليب أثناء الحمل أن ترجع إلى الطبيب لمعرفة الأسباب والعلاج المناسب.
أما إذا كنتِ تتسائلين هل توسع قنوات الحليب يمنع الحمل؟ فالإجابة هي لا، حيث لن تعيق هذه المشكلة حدوث الحمل.
علاج توسع قنوات الحليب
عادةً ما يزول توسع قنوات الحليب من تلقاء نفسه دون أي علاج، ولكن يجب على المرأة تجنب الضغط على الحلمة المصابة لأن هذا الأمر يؤدي إلى إنتاج المزيد من السوائل.
ويمكن أن يصف الطبيب مضاد حيوي في حالة معاناة المرأة من التهاب ناتج عن عدوى بكتيرية.
وفي حالة عدم توقف الإفرازات، فقد يوصي الطبيب بتدخل جراحي، ويلجأ إلى أحد الخيارات التالية:
- استئصال مجهري لإزالة إحدى قنوات الحليب.
- الاستئصال الكلي لإزالة جميع قنوات الحليب.
وغالباً ما يتم إجراء كلا الإجراءين عن طريق إجراء شق صغير بالقرب من الحلمة، ولا يتطلب الاستئصال سوى بضع غرز، مما يؤدي إلى انخفاض مخاطر استمرار الندوب. قد يتم إجراء الجراحة تحت تأثير التخدير العام، وقد تتطلب إقامة قصيرة في المستشفى.
وبعد الجراحة، يمكن أن تنقلب الحلمة المصابة إلى الداخل أو تفقد بعض الإحساس.
علاج توسع قنوات الحليب في المنزل
تساعد بعض الطرق في علاج توسع قنوات الحليب في المنزل، وهي:
- وضع كمادة دافئة على الحلمة المصابة.
- استخدام ضمادات ثدي ناعمة داخل حمالة الصدر لتساعد في امتصاص أي إفرازات تسبب تفاقم العدوى.
- تجنب النوم على الجانب المصاب.
علاج توسع قنوات الحليب بالاعشاب
يمكن علاج توسع قناة الحليب بالأعشاب من خلال تخفيف الإلتهاب الناتج عن عدوى بكتيرية، وذلك عن طريق تقوية الجهاز المناعي في الجسم، وتشمل الخيارات ما يلي:
- الثوم: يساعد الثوم في تقوية المناعة وتخفيف التهابات الجسم، ولذلك يمكن تناول الثوم النيء للمساعدة في علاج المشكلة.
- أوراق الملفوف: يمكن أن تساهم أوراق الملفوف في تقليل الالتهاب، وذلك من خلال وضعها على الثدي بعد تنظيفها ولمدة 20 دقيقة.
- القرنفل: قد يقلل تناول القرنفل من التهاب الثدي، وذلك من خلال ابتلاعه.
اقرأ أيضاً: أعراض نسائية تستدعي زيارة الطبيبة