أوكالبتوس (بالإنجليزية: Eucalyptus) هي شجرة دائمة الخضرة تتمتع بالعديد من الخصائص الطبية. موطنها الأصلي أستراليا، ولكنها تنمو في العديد من المناطق حول العالم.
يصعب هضم عشبة أوكالبتوس في حالة تناولها كاملة، ولكن يمكن تحويل أوراقها إلى شاي آمن للاستخدام، أو إلى زيت عطري للاستنشاق أو الاستخدام الموضعي.
فوائد الاوكالبتوس للقلب
تعتبر أوراق الأوكالبتوس مصدراً ممتازاً لمضادات الأكسدة، وخاصة مركبات الفلافونويد، التي تحمي الجسم من الإجهاد التأكسدي وتلف الجذور الحرة.
تشتمل مركبات الفلافونويد الرئيسية في الأوكالبتوس على:
- الكاتيكين (بالإنجليزية: Catechins).
- الإيزورهامنتين (بالإنجليزية: Isorhamnetin).
- اللوتولين (بالإنجليزية: Luteolin).
- الكايمبفيرول (بالإنجليزية: Kaempferol).
- الفلوريتين (بالإنجليزية: Phloretin).
- الكيرسيتين (بالإنجليزية: Quercetin).
وتساعد هذه المركبات في تعزيز صحة القلب وحمايته من الأمراض.
فوائد الاوكالبتوس للبرد
يمكن استخدام عشبة الأوكالبتوس في تخفيف أعراض نزلات البرد والسعال بالطرق التالية:
- تقليل المخاط.
- توسيع الشعب الهوائية، والقصيبات في الرئتين.
- تخفيف السعال.
- تحسين أعراض الربو.
- عامل طبيعي مضاد للالتهابات.
ويعتبر المكون الرئيسي المسؤول عن هذه الخصائص هو في العشبة هو الأوكاليبتول (بالإنجليزية: Eucalyptol)، ويتوفر هذا المركب بمستويات مرتفعة في زيت الأوكالبتوس.
وللحصول على فوائد زيت الأوكالبتوس للبرد، يمكن استنشاقه عن طريق الأنف، أو يتم فركه على الصدر والحلق.
فوائد الاوكالبتوس للبشرة
بالإضافة إلى فوائد أوراق الأوكاليبتوس السابقة، قد يؤدي استخدامها إلى تقليل جفاف البشرة، وذلك لاحتوائه على مركب السيراميد (بالإنجليزية: Ceramide)، وهو نوع من الأحماض الدهنية في البشرة، ويساعد في حمايتها من العوامل الخارجية من خلال تكوين حاجز عازل وتعزيز رطوبتها.
إن الأشخاص الذين يعانون من جفاف الجلد، أو قشرة الرأس، أو اضطرابات الجلد مثل الصدفية والالتهابات، عادةً ما يكون لديهم مستويات أقل من السيراميد.
أيضاً يحتوي مستخلص أوراق الأوكالبتوس على مركب يسمى الماكروكاربال أ (بالإنجليزية: Macrocarpal A)، وهو مركب يساعد في تحفيز إنتاج السيراميد.
فوائد الاوكالبتوس لتخفيف الألم
قد يقلل استنشاق زيت الأوكالبتوس العطري من الألم، وذلك لاحتوائه على العديد من المركبات المضادة للالتهابات، مثل السينول والليمونين، والتي يمكن أن تعمل كمسكنات للألم.
كما أن استنشاق زيت الاوكالبتوس المذاب في زيت اللوز قد يساعد في تقليل الألم بشكل ملحوظ.
فوائد الاوكالبتوس للتوتر
يمكن أن يساعد الأوكالبتوس في تقليل أعراض التوتر والقلق، وتعزيز الشعور بالاسترخاء، وذلك لاحتوائه على مادة الأوكالبتول، إذ أن هذه المادة توفر خصائص مضادة للقلق.
وقد يقلل هذا زيت الأوكالبتوس من نشاط الجهاز العصبي السمبثاوي، ويزيد من نشاط الجهاز العصبي السمبتاوي، مما يزيد من الاسترخاء.
للمزيد: الأطعمة المناسبة لتخفيف القلق والضغط النفسي
فوائد الاوكالبتوس للضغط
لا تقتصر فوائد زيت الاوكالبتوس على هذا الحد، بل أنه يمكن أن يساعد في خفض ضغط الدم، وهو أمر ضروري لتقليل فرص الإصابة بأمراض القلب، حيث أن له تأثير مهدىء، وذلك عن طريق استنشاقه.
فوائد الاوكالبتوس للاسنان
يمكن أن يساهم الأوكالبتوس في الحفاظ على صحة الأسنان والقضاء على رائحة الفم الكريهة، إذ تحتوي أوراق الأوكالبتوس على كميات عالية من الإيثانول ومركب من مادة البوليفينول، وترتبط هذه المركبات بمستويات أقل من البكتيريا التي يمكن أن تسبب تسوس الأسنان وأمراض اللثة، وذلك لأنها تمنع تراكم البلاك على الأسنان.
ولذلك، يتم إضافة مستخلص أوراق الأوكالبتوس إلى غسول الفم لتعزيز فوائده.
فوائد الاوكالبتوس للالتهابات
قد تساهم عشبة الأوكالبتوس في علاج الجروح، ومنع العدوى، ويتسم زيت الأوكالبتوس المخفف بخصائص مضادة للالتهابات، ويساعد في تسريع الشفاء.
أيضاً يمكن استخدام زيت الأوكالبتوس في علاج الحروق الطفيفة أو الإصابات الأخرى التي يمكن علاجها في المنزل.
فوائد الاوكالبتوس للسكر
قد يساعد مستخلص الأوكالبتوس في علاج مرض السكري، إذ أنه يلعب دوراً في خفض السكر بالدم.
ولكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدام زيت الأوكالبتوس في خفض سكر الدم لأنه يمكن أن يتعارض مع أدوية السكري.
فوائد الاوكالبتوس للعظام
بفضل خصائصه المضادة للالتهابات، يمكن الاستعانة بعشبة الأوكالبتوس في تخفيف التهابات المفاصل والألم الناتج عن حالات مثل هشاشة العظام والتهاب المفاصل الروماتويدي.
أيضاً قد يكون مفيداً للأشخاص الذين يعانون من آلام الظهر، أو الذين يتعافون من إصابة في المفاصل أو العضلات.
اقرأ أيضاً: الفيتامينات الهامة لتخفيف ألم المفاصل ومصادرها
فوائد الاوكالبتوس للمناعة
قد يحفز زيت الأوكالبتوس استجابة الجهاز المناعي، وذلك لأنه يحتوي على مركبات قوية مضادة للالتهابات، وبالتالي يمكن أن يقي من الإصابة بالعدوى والأمراض المختلفة، وخاصةً أمراض الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي.
اضرار الاوكالبتوس
على الرغم من تعدد فوائد الأوكالبتوس، ولكن يجب الحذر من آثاره الجانبية المحتملة، وتشمل:
- تهيج الجلد: قد يسبب زيت الاوكالبتوس تهيج الجلد والتهابه في حالة وضعه مباشرةً دون تخفيفه بزيت ناقل مثل زيت الزيتون، أو زيت جوز الهند، أو زيت الجوجوبا، بحيث يكون التخفيف بنسبة تتراوح بين 1% و5% من زيت الأوكالبتوس إلى نسبة تتراوح بين 95% و99% من الزيت الناقل.
وقبل وضع زيت الأوكالبتوس على الجلد، يجب إجراء اختبار الحساسية على منطقة صغيرة من الجلد والانتظار لمدة 24 ساعة.
- التسمم: ليس من الآمن تناول زيت الأوكالبتوس عن طريق الفم لأنه سام، وتشمل علامات تسمم الأوكالبتوس ما يلي:
- الدوخة.
- الشعور بالاختناق.
- صغر حجم حدقة العين.
وقد تشمل الآثار الجانبية الأخرى ما يلي:
- الإسهال.
- الغثيان.
- القيء.
- اضطراب المعدة.
- الأطفال والحوامل: يجب تجنب استخدام مستخلص الأوكالبتوس أثناء الحمل والرضاعة، كما ينصح بتوخي الحذر عند استخدامه للأطفال، إذ أنهم أكثر حساسية للزيوت الأساسية.
- تفاعل الأوكالبتوس مع الأدوية الأخرى: قد يتفاعل زيت الأوكالبتوس مع بعض الأدوية، مثل:
- أدوية السكري.
- أدوية ارتفاع الكوليسترول.
- أدوية ارتجاع الحمض.
- أدوية الاضطرابات النفسية.
كيفية استخدام زيت الاوكالبتوس
يمكن استخدام الأوكالبتوس بعدة طرق، وهي:
- تناول الأوكالبتوس: وذلك من خلال استخدم أكياس الشاي المصنوعة من أوراق الأوكالبتوس المطحونة.
- العلاج العطري: يتم إضافة بضع قطرات من زيت الأوكالبتوس الأساسي إلى موزع في الهواء أو وعاء بخار.
- الحمام الدافىء: يتم إضافة أوراق الأوكالبتوس إلى حوض الاستحمام للحصول على الإسترخاء.
- الإستخدام الموضعي: ويكون ذلك من خلال إضافة بضع قطرات من زيت الأوكالبتوس إلى زيت ناقل، ووضعه على الجلد.