تتمثل وظيفة الجلد الأساسية في حماية الجسم من العدوى، ولكن في بعض الأحيان، تحدث العدوى في الجلد نفسه، ويكون هذا لعدة أسباب مثل الجراثيم والفطريات والبكتيريا التي تسبب الإلتهابات والمشكلات الجلدية المختلفة، وتتفاوت شدة الحالة وفقاً لنوع العدوى.

للمزيد: وظيفة الجلد والعناية به

فيما يلي أبرز أخطاء تسبب نمو البكتيريا في الجلد:

عدم الاهتمام بنظافة الجلد

تعتبر نظافة الجلد من الأمور الأساسية التي تساهم في وقايته من البكتيريا الضارة، وبالتالي فإن عدم الاهتمام بنظافة الجلد يمكن أن يؤدي إلى زيادة فرص الإصابة بعدوى بكتيرية تؤثر على الجلد، وينطبق هذا على مختلف مناطق الجسم، بما في ذلك الوجه.

ولذلك ينبغي الاهتمام بنظافة الجلد والاستحمام وخاصةً عند التعرق أو التعرض للأوساخ، حيث يمكن أن تتراكم الأوساخ في مختلف مناطق الجلد، وخاصةً المناطق التي تحتوي على ثنيات وطيات مثل منطقة أسفل الإبط والمنطقة الحساسة.

ويجب التأكد من تنظيف الوجه بعمق لأن تراكم الدهون والأوساخ على البشرة يزيد من فرص اختراق البكتيريا للجلد، وهو ما يسبب مشاكل البشرة المختلفة مثل حب الشباب وغيرها.

الإفراط في تنظيف الجلد

وفي المقابل، يجب عدم الإفراط في تنظيف الجلد لأن هذا يؤدي إلى تخليصه من الزيوت الطبيعية التي تحافظ على رطوبته، وهو ما يسبب جفاف وتشقق الجلد، وما يعقبه من مشاكل جلدية عديدة، كما ينبغي عدم استخدام الماء الساخن على الجلد لأنه سيجعله يفقد الزيوت الطبيعية سواء عند الإستحمام أو غسل الوجه، والأفضل استخدام ماء فاتر أو بارد.

اقرأ أيضاً: فوائد الاستحمام بالماء البارد

عدم مشاركة الأدوات الشخصية

من الأخطاء التي يرتكبها كثير من الأشخاص ويمكن أن تسبب انتقال العدوى البكتيرية للجلد هي مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين مثل المناشف وأدوات الحلاقة وليف الاستحمام وغيرها، حيث يمكن أن تكون هذه الأدوات حاملة وناقلة لعدوى بكتيرية مثل القوباء المنطقية التي تظهر على هيئة قروح حول الأنف والفم، ومع قيام شخص آخر باستخدام هذه الأدوات الملوثة، فسوف تنتقل إليه العدوى بسهولة، ولذلك يجب عدم مشاركة أي أدوات شخصية مع أحد.

عدم قص الأظافر

تحمل الأظافر الطويلة ورائها العديد من الأوساخ التي تسبب البكتيريا، وبالتالي فإن عدم قص الأظافر يمكن أن يسببالعدوى البكتيرية في الجلد، كما يمكن أن تنتقل العدوى إلى مختلف مناطق الجسم عند ملامسة الأصابع لهذه المناطق، وقد تسبب عدوى في المعدة بعد وضع الأصابع في الفم.

ولتفادي هذه المشكلة، يجب الاهتمام بقص الأظافر باستمرار، أما في حالة تطويل المرأة لأظافرها، فينبغي الحفاظ على نظافتها جيداً.

للمزيد: الإفراط في تقليم الأظافر وتأثيره على صحتها

استخدام أدوات غير نظيفة

من الضروري التأكد من استخدام أدوات شخصية نظيفة وغير ملوثة أو حاملة لأي عدوى، وخاصةً عند التواجد في مكان خارج المنزل واستخدام أي أدوات غير شخصية مثل المناشف في الفنادق وغيرها، ومن الأفضل أخذ الأدوات الشخصية لضمان نظافتها وعدم انتقال العدوى إلى الجلد والجسم.

عدم غسل اليدين باستمرار

تعتبر اليد من أسهل طرق انتقال العدوى الجلدية إلى الجسم، فمن خلال اليد يتم الإمساك بمختلف الأشياء والأسطح، وبالتالي يمكن أن تسبب نقل العدوى إلى الجلد، فعلى سبيل المثال، يمكن أن تنتقل العدوى من خلال مقابض الأبواب أو الصنابير وغيرها من الأشياء التي يتم ملامستها يومياً، فبمجرد ملامسة اليد للجسم أو الوجه أو الفم، سوف تحدث الإصابة بالعدوى.

وللوقاية من العدوى الجلدية أو أي عدوى أخرى يمكن أن تصيب الجسم، يجب الاهتمام بغسل اليدين باستمرار على مدار اليوم، وذلك باستخدام الماء والصابون، وينبغي أن يستمر غسل اليدين لمدة 20 ثانية لضمان التخلص من أي بكتيريا أو فيروسات عالقة بها، وفي حالة عدم توفر الماء والصابون، يمكن الإستعانة بمعقم اليد بشكل مؤقت لتخليصها من البكتيريا، ولكنها لا تعتبر بديل للماء والصابون، بل يجب غسل اليدين في أقرب وقت ممكن.

اقرأ أيضاً: أخطاء تقوم بها عند غسل يدك

عدم الاهتمام بنظافة المنطقة التناسلية

يمكن أن يتسبب إهمال نظافة المنطقة التناسلية في عدوى بكتيرية تسبب الإلتهابات، وينطبق هذا على الرجال والنساء أيضاً، ولذلك ينبغي الاهتمام بتنظيف المنطقة الحساسة بعد التبول والتبرز، وذلك باستخدام الماء، ولكن دون إدخال الصابون بها لأنه يمكن أن يؤثر على البكتيريا الجيدة مما يزيد من فرص الإصابة بعدوى بكتيرية.

وعند تنظيف المنطقة التناسلية بعد التبرز، يجب أن يكون التنظيف من الأمام إلى الخلف وليس العكس، حتى لا ينتقل أي براز إلى الأمام ويسبب عدوى بكتيرية، كما يجب الاهتمام بتنظيف المنطقة الحساسة جيداً أثناء الدورة الشهرية، والحرص على تغيير الفوط الصحية بانتظام.

للمزيد: نظافة الأعضاء التناسلية: افعل ولا تفعل

عدم استخدام الواقي الذكري أثناء الممارسة الحميمة

يعد الواقي الذكري من الطرق الآمنة للوقاية من انتقال الأمراض الجنسية أثناء ممارسة العلاقة الحميمة، حيث يمكن أن يكون لدى إحدى الزوجين عدوى دون علمه، ومع ممارسة العلاقة الحميمة، تنتقل العدوى الجلدية بين الطرفين، ولتفادي هذه المشكلة، ينصح بارتداء الرجل للواقي الذكري طالما لا يوجد رغبة بالحمل، كما ينبغي القيام بتنظيف المنطقة التناسلية جيداً بعد ممارسة العلاقة الحميمة.

عدم استخدام منظفات تحتوي على مواد كيميائية

تحتوي العديد من أنواع منظفات الجلد على مواد كيميائية قاسية على الجلد، بالإضافة إلى العطور التي يمكن أن تسبب تهيج الجلد، وقد تؤثر هذه المواد الكيميائية الضارة على البكتيريا الجيدة بالجلد، مما يزيد احتمالية الإصابة بعدوى بكتيرية، ولذلك ينصح باختيار المنظفات المعتدلة الغنية بمواد طبيعية ولا تحتوي على مواد كيميائية ضارة بالجلد.

القيام بفرك حبوب الوجه

من العادات الخاطئة التي يمكن أن تسبب أضرار عديدة بالجلد هي القيام بفرك حبوب الوجه ومحاولة التخلص منها، حيث أن هذه الحبوب عادةً ما تنتج عن عدوى بكتيرية، وبالتالي فإن فركها قد يؤدي إلى نشر العدوى في كثير من مناطق الجلد باستخدام أصابع اليد، كما يمكن أن تسبب زيادة عمق البكتيريا في الجلد وصعوبة القضاء عليها.

ولذلك ينبغي عدم القيام بفرك الحبوب أو محاولة إزالتها سواء الرؤوس السوداء أو الأنواع الأخرى من حب الشباب، والأفضل هو استشارة الطبيب في حالة استمرار ظهور هذه الحبوب وصعوبة التخلص منها حتى يصف العلاج المناسب لها.

اقرأ أيضاً: طرق التخلص من آثار الحبوب

إهمال ترطيب الجلد

يعد ترطيب الجلد من الأمور الهامة التي يجب القيام بها يومياً، وذلك لخلق طبقة لطيفة من الحماية ووقاية الجلد من الجفاف والتشقق الذي يسبب العديد من المشاكل الجلدية، وينطبق هذا على مختلف مناطق الجلد في الجسم وليس الوجه فقط.

ينصح باختيار كريم مرطب لطيف على البشرة ومناسب لنوعها، ولا يحتوي على مواد كيميائية قاسية يمكن أن تضر البشرة بدلاً من أن تحافظ عليها.

المشي بأقدام حافية في الأماكن العامة الرطبة

يمكن أن يتسبب المشي حافي القدمين في الأماكن العامة الرطبة مثل غرف تبديل الملابس وأحواض السباحة في زيادة فرص الإصابة بالثآليل والإلتهابات الفطرية أو العدوى البكتيرية، ولذلك ينصح بعدم المشي بأقدام حافية، مع الاهتمام بنظافة القدمين وتجفيفها جيداً في حالة تعرضها للماء.

إهمال أي أعراض تصيب الجلد

يجب استشارة الطبيب في حالة ملاحظة أي تغيرات في الجلد تؤشر بوجود عدوى بكتيرية أو فطرية في الجلد، وذلك لتفادي تفاقم الحالة، مثل وجود التهابات أو طفح جلدي أو ظهور ثآليل أو تكرر ظهور حبوب البشرة، حيث أن اكتشاف المشكلة مبكراً والبدء في علاجها بطريقة صحيحة سوف يضمن عدم تفاقم الحالة وبالتالي لن تحتاج سوى لعلاجات بسيطة مثل الأدوية والمضادات الحيوية.

كما أن الكشف المبكر يساعد على اكتشاف أي حالة صحية خطيرة كامنة يمكن أن تصيب الجلد أو تدل على وجود مشكلة صحية بالجسم، وبالتالي تفادي المضاعفات الخطيرة التي يمكن أن تسببها.

للمزيد: مشاكل جلدية شائعة بعد الأربعين ودلالاتها