في العادة، ﻻ تعتبر آلام الحلق حالة خطرة، كما وأنها غالباً ما تشفى في غضون ثلاثة إلى سبعة أيام. ويذكر أنها ربما تكون أول علامة على الإصابة بنزﻻت البرد أو أثراً جانبياً لإجهاد الحبال الصوتية. كما وقد تكون مؤشرا على الإصابة بأمراض أخرى، منها التهاب الحلق البكتيري العقدي. وعلى الرغم من أن هناك علاجات دوائية عديدة لآلام الحلق، إلا أن هناك بعض العلاجات التي يمكن استخدامها في المنزل لتخفيف الأعراض، منها ما يلي:

الغرغرة بالماء الدفئ المملح:

فقد وجدت العديد من الدراسات أن الغرغرة يمكن أن تقلل من انتفاخ الحلق وتخفف المخاط، مما يساعد على طرد المهيجات أو البكتيريا. ويذكر أن الأطباء عموماً يوصون بتذويب نصف ملعقة صغيرة من الملح في كوب من الماء. أما إن كان المصاب لا يستسيغ طعم الملح في الماء، فبإمكانه إضافة كمية صغيرة من العسل لتحلية الخليط قليلاً. ويشار إلى أنه يجب بصق الماء بعد الغرغرة به، وليس ابتلاعه.

مص الحلوى الصلبة (البونبون) الخاصة بالسعال:

حتى وإن لم يكن لدى المصاب سعال. فمص البونبون الخاص بمقاومة السعال يحفز إنتاج اللعاب، الأمر الذي يمكن أن يساعد على الحفاظ على رطوبة الحلق. وتجدر الإشارة إلى أن العديد من أصناف البونبون الخاص بالسعال ليست أكثر فعالية من الحلوى الصلبة العادية. وللحصول على فائدة إضافية، ينصح باختيار البونبون الذي يحتوي على مكونات مبردة أو مخدرة للحلق، منها المينتول أو الأوكاليبتوس.

شرب السوائل:

فالحفاظ على الرطوبة يعد أمراً مهماً جداً، وخصوصاً عندما يكون الشخص مريضاً ولديه أعراض التهابية في الحلق. ويذكر أنه يجب شرب ما يكفي من السوائل بحيث يكون لون البول أصفراً فاتحاً أو صافياً. فالسوائل تبقي الأغشية المخاطية رطبة وأكثر قدرة على مكافحة البكتيريا والمهيجات، مثل المواد المسببة للحساسية، ويجعل الجسم أكثر قدرة على محاربة أعراض البرد الأخرى. وعلى الرغم من أن السوائل عامة تعد مفيدة، إلا أن الماء يعد الخيار الأفضل (ومكعبات الثلج أيضاً!)، ولكن بالإمكان تناول سوائل أخرى، منها عصير الفاكهة المخففة أو مرق الدجاج أو الشاي.
تجنب الأطعمة والمشروبات شديدة السخونة كونها قد تسبب تهيجاً في الحلق. والاستعاضة عنها بالأشياء الدافئة والباردة.

أخذ أقساط من الراحة:

فعلى الرغم من أن ذلك قد لا يكون الحل الأسرع للتخفيف من آلام الحلق، إلا أن الحصول على الراحة ربما هو أفضل شيء يمكنك القيام به لمحاربة الالتهابات التي تسبب آلام الحلق في المقام الأول. ذلك بأن الراحة تساعد، على الأقل، على محاربة الفيروسات والشفاء بشكل أسرع.

تجنب التدخين والأماكن التي فيها تدخين.

ويذكر أن هناك حاﻻت توجب زيارة الطبيب لعلاج آلام الحلق، كون أصحابها أكثر عرضة للإصابة بالمضاعفات، منها استمرار الأعراض التي ﻻ تتحسن أو تستجيب للرعاية الذاتية. ومن لديهم ضعف في الجهاز المناعي بسبب دواء أو حالة مرضية، منها فيروس نقص المناعة البشرية.

وتتضمن العلاجات التي تستخدم ضد آلام الحلق ما يلي:

المسكنات

عادة ما يستخدم الباراسيتامول أو مضادات الالتهاب اللاستيرويدية في علاج آلام الحلق، غير أنه يجب عدم إعطاء الأسبرين للأطفال والمراهقين الذين تقل أعمارهم عن ستة عشر عاما، كونه قد يسبب إصابتهم بمتلازمة راي.

المضادات الحيوية

عادة لا ينصح باستخدام المضادات الحيوية لعلاج التهاب الحلق. وذلك لأن معظم التهابات الحلق لا تسببها البكتيريا، غير أن المضادات الحيوية يجب أن توصف للمصاب في الحالات التالية:

● عندما تكون آلام الحلق شديدة، ولا سيما إن كان المصاب في خطر متزايد للإصابة بالتهاب شديد فيه، كأن يكون لديه ضعف في الجهاز المناعي، على سبيل المثال، بسبب فيروس نقص المناعة البشرية أو مرض السكري.
● عندما يكون لدى المصاب احتمالية الإصابة بضعف في الجهاز المناعي، كأن يكون من مستخدمي بعض الأدوية التي يمكن أن تسبب ذلك، منها الكربيمازول، وهو علاج لفرط نشاط الغدة الدرقية.
● عندما يكون لدى المصاب تاريخ للإصابة بالحمى الروماتيزمية، وهي حالة تسبب التهاباً واسع النطاق في جميع أنحاء الجسم.
● عندما يكون لدى المصاب أمراض في صمامات القلب
● عندما يكون المصاب قد واجه التهابات متكررة ناجمة عن البكتيريا العقدية من المجموعة (أ).

اقرأ أيضاً:

مسببات التهابات الجهاز التنفسي بأنواع البكتيريا الخفية

خطورة زيادة مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية

نزلات البرد والمضادات الحيوية

أمراض الجهاز التنفسي وسبل الوقاية منها وعلاجها