غالباً لا تظهر أعراض سرطان الرئة في مراحله الأولى، مع ذلك فقد يعاني بعض الأفراد من أعراض مبكرة، مثل السعال الخفيف وضيق التنفس. ومع تقدم المرض، يظهر المزيد من الأعراض، بما في ذلك أعراض جهازية، مثل ضعف الشهية والضعف العام.
تعرف في هذا المقال على أعراض سرطان الرئة المبكرة والمتقدمة.
أعراض سرطان الرئة المبكرة
من أسباب عدم ظهور أعراض سرطان الرئة حتى يتقدم المرض هو أن الرئتين لا تحتوي إلا على القليل من النهايات العصبية. لكن على الرغم من ذلك قد تظهر بعض العلامات المبكرة، منها: [1][2]
- سعال جديد لا يختفي.
- خروج دم مع السعال.
- تغير في طبيعة السعال المزمن الذي يعاني منه في الغالب المدخنين، مثل زيادة المخاط المرافق للسعال أو زيادة عدد مرات نوبات السعال.
- صفير الصدر، وهو عبارة عن خروج صوت شبيه بالصفير من الرئتين عند التنفس نتيجة تضيق الشعب الهوائية، والذي قد يحدث نتيجة مشكلات صحية مختلفة، منها سرطان الرئة.
- ضيق التنفس المفاجئ، والذي قد يحدث أثناء أداء الأنشطة اليومية المعتاد القيام بها سابقاً، مثل صعود السلالم.
- ألم غير معتاد في الصدر، أو الظهر، أو الكتفين، وقد يكون هذا الألم مستمر أو متقطع، وقد يزداد سوءاً أثناء السعال، أو الضحك، أو التنفس العميق. يمكن أن يقتصر الألم على منطقة محددة من الصدر أو قد يكون عام في جميع أنحاء الصدر.
- تغير الصوت أو بحة الصوت، بحيث يبدو أجش أو أكثر خشونة، وخاصة عند استمرار هذا التغير لمدة طويلة، حيث يمكن أن تنتج بحة الصوت بسبب ورم في الرئة يؤثر على العصب الذي يتحكم بالحنجرة.
- فقدان الوزن غير المقصود، والذي يعتبر من أعراض العديد من أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان الرئة. ويحدث نتيجة استهلاك الخلايا السرطانية للطاقة.
أعراض سرطان الرئة المتقدمة
في المراحل المتقدمة من سرطان الرئة، تزداد حدة الأعراض الأولية وقد تظهر أعراض جديدة، مثل: [1][2]
- فقدان الشهية.
- السعال المستمر.
- صعوبة التنفس.
- آلام العظام.
- تورم الوجه أو الذراعين.
- تورم الرقبة أو وجود كتل محسوسة في الرقبة أو منطقة الرتقوة.
- الصداع.
- الإعياء وضعف الجسم، بما في ذلك ضعف الأطراف أو تنميلها.
أعراض سرطان الرئة الأقل شيوعاً
قد يعاني بعض مرضى سرطان الرئة من أعراض أقل شيوعاً مقارنةً بالأعراض الأخرى، ومن الأمثلة على هذه الأعراض ما يلي: [3]
- تعجر أطراف الأصابع
تنتج بعض أورام الرئة مواد كيميائية شبيهة بالهرمونات، تؤدي إلى دفع المزيد من الدم والسوائل إلى الأنسجة في أطراف الأصابع، نتيجة ذلك قد تظهر الأعراض التالية على أطراف الأصابع:
- زيادة سماكة أطراف الأصابع، بحيث تصبح تبدو أكبر من المعتاد.
- لمعان الجلد حول الأظافر.
- انحناء الأظافر إلى الأمام.
- مشاكل هضمية
يعاني بعض مرضى السرطان من فرط كالسيوم الدم، مما يؤدي إلى بعض الاضطرابات الهضمية، مثل:
- ألم البطن.
- الغثيان.
- الإمساك.
- زيادة الشعور بالعطش.
- تورم الثديين عند الرجال
يعتبر تورم الثديين من أعراض سرطان الرئة النادرة لدى الرجال، إذ يمكن لسرطان الرئة ذو الخلايا الكبيرة أن يسبب خلل في الهرمونات وتورماً في أنسجة الثدي لدى الذكور.
أعراض سرطان الرئة المنتشر
تعتمد أعراض سرطان الرئة المنتشر على أجزاء الجسم الذي انتشر إليها السرطان. وفي بعض الحالات قد لا يسبب سرطان الرئة النقيلي أي أعراض. فيما يلي بعض أعراض سرطان الرئة النقيلي حسب أجزاء الجسم التي أصيبت: [1]
- العظام، إذا انتشر سرطان الرئة إلى العظام فقد تظهر الأعراض التالية:
- ألم العظام، وخاصة في الفقرات والضلوع.
- الإصابة بالكسور.
- الإمساك أو انخفاض اليقظة، وذلك بسبب ارتفاع مستويات الكالسيوم.
- الكبد، إذا انتشر سرطان الرئة إلى الكبد فقد تظهر الأعراض التالية:
- الغثيان.
- التعب الشديد.
- زيادة محيط البطن.
- تورم القدمين واليدين بسبب تجمع السوائل.
- اصفرار الجلد.
- حكة الجلد.
- الدماغ، إذا انتشر سرطان الرئة إلى الدماغ فقد تظهر الأعراض التالية:
- الصداع.
- مشاكل في الرؤية، مثل عدم وضوح الرؤية أو ازدواجية الرؤية.
- صعوبة الكلام.
- الإصابة بالنوبات.
متلازمات ذات صلة بسرطان الرئة
يمكن أن يسبب سرطان الرئة بعض المتلازمات، منها متلازمة هورنر، ومتلازمة الوريد الأجوف العلوي، ومتلازمة الأباعد الورمية. وفيما يلي توضيح أعراض كل من هذه المتلازمات:
متلازمة هورنر
يمكن أن تسبب أورام بانكوست، وهي أورام في الجزء العلوي من الرئتين تلف في بعض الأعصاب، وينتج عن ذلك مجموعة من الأعراض تعرف باسم متلازمة هورنر (بالإنجليزية: Horner Syndrome). وغالباً ما تؤثر أعراض متلازمة هورنر على جانب واحد من الوجه، ومنها: [1][2]
- تدلي أو ضعف الجفن العلوي للعين.
- انقباض حدقة العين في الجانب المصاب من الوجه.
- توقف أو انخفاض التعرق في الجانب المصاب من الوجه.
- ألم شديد في الكتف.
متلازمة الوريد الأجوف العلوي
قد تضغط الأورام السرطانية الموجودة في الرئة اليمنى على الوريد الأجوف العلوي، وهو الوريد الذي ينقل الدم من الرأس والذراعين إلى القلب. لذلك قد يسبب الضغط عليه عودة الدم إلى الأوردة، وبالتالي ظهور مجموعة من الأعراض تعرف باسم متلازمة الوريد الأجوف العلوي (بالإنجليزية: Superior Vena Cava Syndrome). [2]
تشمل أعراض متلازمة الوريد الأجوف العلوي ما يلي: [2][3]
- انتفاخ الوجه أو الرقبة أو الذراعين، وذلك نتيجة اختناق الوريد الأجوف العلوية، وعدم قدرة الدم من الأجزاء العلوية من الجسم المرور به. قد يتحول لون الجلد في منطقة الصدر إلى اللون الأحمر المزرق.
- الصداع، وذلك نتيجة انحصار الدم وعدم مروره عبر الوريد الأجوف العلوي، مما قد يسبب صداعاً يشتمل على الشعور بخفقان أو دقات في الرأس.
- الدوخة أو فقدان الوعي.
تعتبر متلازمة الوريد الأجوف العلوي من أخطر أعراض سرطان الرئة، ويجب طلب الرعاية الطبية الفورية فور ملاحظة أي من أعراضها، إذ قد تكون مهددة للحياة
متلازمة الأباعد الورمية
تنتج بعض سرطانات الرئة هرمونات تنتقل عبر مجرى الدم إلى الأعضاء والأنسجة البعيدة، مما يسبب بعض المشاكل الصحية، والتي تعرف باسم متلازمات الأباعد الورمية. وغالباً ما تكون هذه المتلازمات من أعراض سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة (بالإنجليزية: Small Cell Lung Cancer (SCLC)).
من أنواع متلازمة الأباعد الورمية ما يلي: [1][2]
- متلازمة الهرمون المضاد لإدرار البول غير المناسب، ومن أعراضها احتباس السوائل في الكلى، والتعب، وضعف العضلات، والغثيان.
- متلازمة كوشينغ، والتي تشتمل على إفراز هرمون الكورتيزول بمستويات عالية من الغدة الكظرية، ومن أعراضها زيادة الوزن، وارتفاع ضغط الدم، والنعاس.
- متلازمة لامبر إيتون الوهن العضلي، وتشتمل على مهاجمة الجهاز المناعي لمناطق من الجهاز العصبي. ومن أعراضها ضعف العضلات حول الركبتين، وبالتالي صعوبة الانتقال من وضع الجلوس إلى الوقوف.
- فرط كالسيوم الدم الخلطي للأورام الخبيثة، ومن أعراضه نمو العظام الزائد وجلطات الدم.