هل تناول البروتين بدون رياضة يساهم في الحصول

عادة ما يستعين الرياضيون بمكملات البروتين للمساعدة في تلبية احتياجات الجسم من البروتين لبناء العضلات مع ممارسة الرياضة، إذ يتطلب الحصول على ما يكفي من البروتين تناول كمية كبيرة من الطعام الذي يحتوي على عناصر أخرى مثل الدهون، ولكن قد يلجأ بعض الأشخاص إلى تناول البروتين بدون رياضة لاعتقادهم أن ذلك يتيح لهم الحصول على جسم رياضي دون بذل مجهود. [1]

تعرف في هذا المقال على تأثير تناول البروتين بدون رياضة على الجسم، وهل يساعد ذلك حقاً في بناء العضلات، وما هي أضرار الإفراط في تناول مكملات البروتين.

هل يزيد تناول البروتين بدون رياضة من الكتلة العضلية؟

تعتمد زيادة الكتلة العضلية على عاملين مترابطين هما، ممارسة تمارين المقاومة لإضافة حمل على الألياف العضلية والتي تحدث بعض التمزقات الدقيقة داخل الألياف، ثم تناول بروتين عالي الجودة لبدء عملية تخليق البروتين العضلي لإصلاح العضلات وإعادة بنائها بشكل أقوى وأكبر قليلاً، وذلك بجانب الراحة. [1]

لذلك فإن تناول البروتين بدون رياضة عن طريق مكملات البروتين، مثل البروتين بار، أو مسحوق البروتين، لن يزيد من حجم الكتلة العضلية، إذ يشبه ذلك تناول الدواء دون الحاجة إليه فهو لن يفيد الجسم بل قد يحدث ضرراً. [1]

متى يكون تناول البروتين بدون رياضة مفيداً؟

يعد البروتين اللبنة الأساسية لبناء العضلات؛ لذلك يحتاج الفرد إلى الحصول على البروتين في غذائه بكميات معتدلة تلبي احتياجات جسمه، ولكن قد يستدعي تناول البروتين بكميات أكبر في بعض الحالات سواء من الأطعمة أو مكملات البروتين. [2]

قد تتضمن فوائد تناول البروتين دون ممارسة الرياضة ما يلي:

تعويض فقدان الكتلة العضلية

قد يسمح بتناول بودرة البروتين بدون رياضة في كبار السن والمرضى، حيث عادة ما يعانون من قلة الشهية وعدم الرغبة في تناول الطعام؛ لذا يعد تناول البروتين بدون رياضة في هذه الحالات أمراً مقبولاً؛ لتلبية احتياجات الجسم من البروتين للتعافي ومنع فقدان الكتلة العضلية، فضلاً عن أن شرب مخفوق البروتين قد يكون أكثر استساغة من تناول الأطعمة الصلبة. [2]

تجدر الإشارة إلى أن تناول مشروبات البروتين لا تعد بديلاً كافياً عن تناول البروتين الطبيعي في الوجبات، ويوصى بتجنب شرب البروتين الذي يحتوي على كميات كبيرة من السكر أو مكونات صناعية. [2]

اكتساب الوزن

قد ينصح الأطباء أحياناً بشرب مخفوق البروتين كوسيلة لزيادة السعرات الحرارية؛ لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من النحافة في الحصول على مزيد من السعرات الحرارية، ولكن يفضل ممارسة التمارين الرياضية بجانب ذلك؛ لتجنب اكتساب وزن إضافي غير مرغوب. [3]

اقرأ أيضاً: السعرات الحرارية في البروتينات

ما أضرار تناول البروتين بدون رياضة؟

بالإضافة إلى أن تناول البروتين بدون رياضة لا يزيد الكتلة العضلية، فإن الإفراط في تناوله فترة طويلة، خاصة في صورة مكملات البروتين قد يؤدي إلى حدوث أضرار على صحة الجسم، كما هو الحال مع الإفراط في أي عنصر غذائي. [4]

تشمل مخاطر الإفراط في شرب البروتين بدون رياضة ما يلي: [2] [4]

زيادة الوزن: قد يؤدي تناول البروتين بدون رياضة لزيادة الوزن، فبالرغم من أن الأنظمة الغنية بالبروتين تساعد على فقدان الوزن لما تمنحه من شعور بالشبع فترة أطول، إلا أن هذا النوع من فقدان الوزن قد يكون قصير الأمد، ففي نهاية الأمر تتحول السعرات الحرارية الناتجة من الإفراط في تناول البروتين إلى دهون إذا لم يتم استهلاكها. علاوة على ذلك تحتوي بعض أنواع مكملات البروتين على سعرات حرارية عالية قد تؤدي إلى زيادة الوزن.
الإمساك: قد يؤدي تناول البروتينات بكميات كبيرة مع تقليل نسبة الكربوهيدرات إلى نقص في الحصول على الألياف الغذائية؛ مما يؤدي إلى الإصابة بالإمساك.
الجفاف: يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول البروتين بدون رياضة لاستهلاكه إلى زيادة كمية النيتروجين؛ مما يضطر الجسم إلى التخلص منها بفقد كمية أكثر من سوائل الجسم.
تلف الكلى: لا يوجد أبحاث علمية تشير إلى ارتباط تناول البروتين بكميات كبيرة بتلف الكلى في الأشخاص الأصحاء؛ إلا أنه قد يسبب ضرراً لدى مرضى الكلى.
زيادة حموضة الدم: يمكن أن يؤدي الإفراط في شرب بروتين بدون رياضة إلى زيادة حموضة الدم، وهو الأمر الذي قد يعرض الفرد إلى الإصابة بالأمراض.

اقرأ أيضاً: رجيم البروتين

ما هو الاحتياج اليومي من البروتين؟

تعد احتياجات الجسم من البروتين لدى الشخص الذي لا يمارس الرياضة أقل بكثير ممن يمارسون التمارين الرياضية بانتظام، حيث يبلغ الاحتياج اليومي للرجال من تناول البروتين بدون رياضة 56 غرام تقريباً، و46 غرام للنساء، مع مراعاة أن الأمر يختلف حسب وزن الجسم ومدى نشاط الشخص. [1]

يمكن الحصول على هذه الكمية من الأطعمة الغنية بالبروتين، وليس هناك حاجة إلى استعمال مكملات البروتين. [1]

ما هي بدائل مكملات البروتين؟

تعد أفضل طريقة للحصول على البروتين هو تناول الأطعمة الصحية الغنية بالبروتين؛ لأنها توفر الفيتامينات، والمعادن، وكذلك المواد الوقائية التي لا يمكن تحضيرها في مكملات البروتين. [3]

هناك العديد من البدائل الطبيعية لمكملات البروتين، مثل: [3]