يُصنف الباراسيتامول ضمن أكثر الأدوية المسكّنة سلامة في الاستخدام، فعند استخدامه بالجرعات الموصى بها لا يتسبب بتهيّج بطانة المعدة كما يحث مع مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، بالإضافة أن الباراسيتامول لا يؤثر على الوظائف الكلوية، بالرغم من تأكيد بعض الدراسات على أن تناول جرعة تبلغ غرامين يومياُ يزيد من فرصة حدوث مضاعفات تؤثر على الجهاز الهضمي العلوي.
يتميز الباراسيتامول بفعاليته وسلامة استخدامه لدى عدة فئات يوضحها هذا المقال.
الفئات التي يسمح لها باستخدام الباراستيامول
إعطاء الباراسيتامول للأطفال والرضع
يلعب الباراسيتامول دوراً فريداً في علاج الأطفال والرضع الذين تزداد أعمارهم عن شهرين، كمُسكن للألم وخافض للحرارة. ويُذكر أن ارتفاع درجات الحرارة فقط لا يحتاج إلى دواء خافض لها إلا اذا رافقه شعور الطفل بعدم الإرتياح. أما عن الألم فيعد هذا الدواء فعالا كمُسكن للآلام البسيطة إلى المتوسطة. أثبتت العديد من الدراسات التي ركزت على سلامة استخدام الباراسيتامول للأطفال أن استخدامه بالجرعات الموصى بها قد لا يتسبب بأية أعراض جانبية، أما في حال فرط استخدامه وتخطّي الجرعة المُحددة فقد يتسبب بالتسمم الكبدي، فضلاً عن ذلك فإن استخدام الباراسيتامول أغنى الأطفال عن استخدام الأسبرين الذي قد يتسبب باصابتهم بمتلازمة راي في حال إصابتهم بالعدوى الفيروسية.
من المعلوم أن مقدار جرعة الباراسيتامول التي تعطى للطفل يحددها عاملين رئيسين، هما عمر الطفل ووزنه.
إعطاء الباراسيتامول لكبار السن
يُعد الباراسيتامول الدواء رقم واحد لعلاج الألم عند كبار السن، وبالفعالية ذاتها للأطفال والرضع، كونه الأكثر سلامة في تسكين الآﻻم البسيطة إلى المتوسطة. بالرغم من الإجراء الروتيني لعلاج التهاب المفاصل بمضادات الالتهاب اللاستيرويدي، إلا أنه يفضل علاج كبار السن بالباراسيتامول لعدم ارتباط استخدامه بأعراض جانبية خطيرة.
تُوصى هذه الفئة باستخدام جرعات أقل من الباراسيتامول مقارنة بالبالغين، نظراً لضعف وظائف الكبد والكليتين، مما يزيد من احتمال تراكم الدواء وعدم قدرة الجسم على التخلص منه، وبالتالي حدوث بعض الأعراض الجانبية وتجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة المُصابين بأمراض الكبد أو التسمم الكبدي للطبيب لايجاد علاج دوائي بديل عن الباراسيتامول.
إعطاء الباراسيتامول للحوامل والمرضعات
يعتمد مدى تأثر نمو الجنين وصحته في رحم الأم، على الأدوية التي تتناولها الأم على (تركيبتها الدوائية) و على مرحلة الحمل. فيما يتعلق بالباراسيتامول فهو اختيار سليم وآمن للسيدة الحامل وتم تصنيفه على أنه أكثر مُسكنات الألم سلامة في علاج الآﻻم البسيطة إلى المتوسطة وارتفاع درجات الحرارة. ولم تتوافر أي أدله على احتمال تسببه بأي ضرر على الجنين غير أنه يُوصى بضرورة استشارة الحامل للطبيب قبل استخدامه وتناول أقل جرعة ممكنة ولأقصر مدة زمنية. بشكل عام تُنصح السيدة الحامل بتجنب استخدام الأدوية قدر الإمكان أثناء الحمل وخاصة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
بإمكان المرضعات استخدام هذا الدواء بعد استشارة الطبيب لطرحه بتراكيز قليلة في حليب الثدي لا تتسبب بأي ضرر على الطفل الرضيع.
إعطاء الباراسيتامول للمصابين بالأمراض المزمنة
يعد الباراسيتامول من الأدوية الآمنة للاستخدام بين المُصابين بارتفاع ضغط الدم بسبب قلة تأثير البارسيتامول على ضغط الدم، أما مرضى السكريفيعد استخدامهم للباراسيتامول فعالاً في علاج التهاب الأعصاب السكري.
وقد يتساءل البعض هل يخفض الباراسيتامول ضغط الدم؟
في الواقع ترفع مضادات الالتهاب غير الستيرويدية ضغط الدم، ولذلك يعطى البارسيتامول كبديل لمرضى ضغط الدم. لكن أشارت بعض الدراسات الحديثة أن البارسيتامول يرفع ضغط الدم كغيره من المسكنات.
اقرأ أيضاً: ادوية قد تسبب ارتفاع ضغط الدم
الفئات التي يحظر استخدامها للباراسيتامول
يحظر على المُصابين بالاضطرابات الكلوية أو الكبدية استخدام الباراسيتامول، لما له من مضاعفات خطيرة قد تُهدد حالتهم الصحية.
التفاعلات الدوائية للباراسيتامول
يتعرض الباراسيتامول للاستقلاب (العمليات الأيضية) في الكبد، بعد تحوله لمادة أخرى ولذلك فإن تناول بعض الأدوية يزيد نشاط الإنزيمات الكبدية التي تستقلب الباراسيتامول مما قد يُقلل من مستوياته أو فعاليته، وتتضمن هذه الأدوية الكارباميزابين، والآيزونيازيد والريفامبين.
يزيد الباراسيتامول من الخصائص المضادة لتخثر الدم التي تمتلكها مجموعة الكومارين كالوارفارين، وخاصة ان تم تناوله بجرعة 2275 مغ في اليوم الواحد، و لذلك يُوصى بعدم تناوله بجرعات عالية أو لمدة طويلة للأشخاص الذين يعتمدون على الادوية المُضادة لتخثر الدم.
تنويه: هذه المقالة برعاية تايلينول