التشويش الذهني أو الزحام الفكري (بالإنجليزية: Racing Thoughts) هو معاناة المريض من الأفكار المتلاحقة والمتسارعة والتي كثيراً ما تتكرر مسببة له الإزعاج وعدم الإرتياح والشعور بالقلق وعدم التركيز.
وقد يشتكي المريض من تكرار فكرة واحدة بصفة مستمرة أو ربما قد تراوده عدة أفكار متسارعة، وحينها لا يستطيع المريض التوقف عن التفكير أو النوم أو الاسترخاء بشكل كامل، ويبدأ في التفكير المتشائم في أسوأ الأحداث ما قد يؤدي به إلى الإصابة بالأرق (بالإنجليزية: Insomnia) والاستحواذ على الوعي.
اقرأ أيضاً: العلاقة بين القلق وأمراض القلب
ما هي أسباب التشويش الذهني؟
يشير التشويش الذهني في كثير من الأحيان إلى نوبات من الهوس (بالإنجليزية: Hypomania) لدى مرضى الاضطراب الثنائي القطبي (بالإنجليزية: Bipolar Disorders). ويصفها بعض المرضى بأنها تسارع شديد في الأفكار قد ينقل المريض سريعاً من فكرة إلى أخرى ومن موضوع إلى آخر في لمح البصر.
وقد يصفها البعض أيضاً أنها لا تقتصر على تسارع الأفكار ولكنها تشمل أيضاً هروب الأفكار وانطلاقها سريعاً وبصورة متلاحقة. قد يكون تشوش الأفكار لدى مرضى الاضطراب الثنائي القطبي مصاحباً لبعض الأعراض مثل:
- الأرق وصعوبة في النوم.
- مشاكل في الكلام.
- الضعف العام والإرهاق والشعور بالتعب مع أقل مجهود.
- مشاكل نفسية واضطراب المزاج العام.
وقد يحدث الزحام الفكري أيضاً في حالات أخرى غير الاضطراب الثنائي القطبي ومنها:
- الاكتئاب النفسي والقلق الشديد.
- تناول أنواع معينة من العقاقير والتي تؤثر على أنماط التفكير مثل الكوكايين (بالإنجليزية: Cocaine)، والميثامفيتامين (بالإنجليزية: Methamphetamine).
- كذلك قد يعاني المريض من تشوش الأفكار في حالات أعراض الانسحاب من الأدوية المخدرة مثل الأفيونات (بالإنجليزية: Opiates) والهيروين (بالإنجليزية: Heroin).
- فرط نشاط الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hyperthyroidism).
- الوسواس القهري (بالإنجليزية: Obsessive-compulsive Disorder) واختصارا (OCD).
اقرأ أيضاً: مضاعفات إهمال تشخيص وعلاج الوسواس القهري
ما هو علاج التشويش الذهني؟
لا يوجد نوع محدد من العلاج يمكنه توقف العقل عن التفكير وخصوصاً أن أسباب تشوش الأفكار تختلف من شخص لآخر، ولكن هناك بعض الأمور التي تساعد في التخفيف من حدة تزاحم الأفكار ومنها:
- معرفة السبب الرئيسي وراء تزاحم الأفكار بهذا الشكل المتسارع ومن ثم الخضوع للعلاج. فمثلاً إذا كان السبب فرط نشاط الغدة الدرقية فحينها يلجأ المريض إلى استئصالها جراحياً، كذلك إذا كان السبب نتيجة مرض نفسي أو عقلي فإن زيارة الطبيب في هذه الحالة نصيحة واجبة لمساعدتك في علاج المرض وبالتالي التخلص من التزاحم الفكري وعدم التركيز.
- كذلك إذا كان السبب نتيجة أعراض الانسحاب من الأدوية المخدرة فقد يصف لك الطبيب بعض العقارات التي تساعد في تخفيف حدة التفكير والذي سيختفي مع زوال أثر المخدر في الجسم.
10 نصائح للتغلب على التشويش الذهني
والآن إليك بعض النصائح التي يمكن اتخاذها لإدارة أو منع التشويش الذهني:
- ممارسة تمارين التنفس العميق من خلال حبس الهواء أثناء الشهيق لفترة زمنية محددة ثم إخراجه عبر الزفير مع تكرار التمرين عدة مرات في اليوم.
حيث يساعد هذا التمرين على انشغال العقل بشئ آخر مما يعمل على تشتيت الذهن والتغلب على تشوش وتزاحم الأفكار. وبالإضافة إلى ذلك فإن تمرينات التنفس تساعد أيضاً على الاسترخاء لما لها من تأثير مهدئ على الجهاز العصبى المركزى وبالتالي تخفف التوتر والقلق. - ممارسة اليوغا للمساعدة على الاسترخاء والتخلص من التوتر والشد العصبي.
اقرأ أيضاً: رياضة اليوغا: فوائدها وانواعها وكيفية ادائها
- حاول أن تأخذ حمام دافئ قبل النوم أو قراءة كتاب أو قصة لمساعدتك على النوم والتخلص من الأرق.
- البعد عن الاستخدام المفرط للهواتف الذكية والشاشات الإلكترونية خاصة قبل النوم بساعتين.
- الخروج في نزهة أو عطلة أسبوعية حيث أنها قد تساعد أيضاً في التخلص من الأفكار السلبية والمتلاحقة.
- ممارسة التأمل وإشغال العقل بالتركيز على أمر مختلف كالتركيز على متابعة صوت مثلاً أو الغناء من خلال تكرار ترنيمة معينة عدة مرات.
- ممارسة التمارين الرياضية خاصة في صالات الألعاب الرياضية ويساعد ذلك في الحد من التشويش الذهني وتحسين المزاج العام حيث تعمل التمارين الرياضية على تقليل إنتاج الجسم من هرمون الكورتيزول (بالإنجليزية: Cortisol) وهو الهرمون المسؤول عن التوتر والقلق بالإضافة إلى تحفيز إفراز الجسم لهرمون الأندروفين (بالإنجليزية: Endorphins) وهي المسئولة عن الشعور بالنشوة والسعادة.
- المشي برفقة صديق لمدة نصف ساعة حيث يساعد المشي على زيادة معدل التنفس وتحسين الدورة الدموية في الجسم.
- التفكير في اللحظة الحالية وعدم إجبار العقل على التفكير في المستقبل والسيناريوهات التي قد تحدث في حياتك حينها.
- لا تشغل عقلك بالتفكير في آراء الآخرين فكل منا له القدرة العقلية والبدنية التي منحها الله له وتميزه عمن سواه فلا تظلم نفسك بالمقارنات مع الآخرين.
طرق تساعدك في معرفة ما إذا كان التشويش الذهني لديك سببه مشكلة صحية عقلية أم لا
نعاني جميعاً في كثير من الأحيان من تشوش الأفكار وتزاحمها وعدم التركيز نتيجة ضغوط العمل والحياة اليومية، ولكن كيف يمكن معرفة السبب الكامن وراء ذلك؟ وهل هي مشكلة صحية تستحق العلاج؟
هناك بعض الأمور التي تساعد على توضيح سبب الزحام الفكري خاصة إذا كان السبب مشكلة عقلية أو نفسية ومن هذه الأمور ما يلي:
- استحالة القدرة على التركيز.
- استهلاك المزيد من الوقت في قضاء مهام صغيرة يمكن إنجازها في وقت قصير.
- الإفراط في التفكير طوال اليوم وعدم القدرة على النوم والشعور المستمر بالأرق.
- زيادة تزاحم الأفكار وزيادة الأمر سوءاً مع مرور الوقت.
- ظهور أعراض أخرى بجانب التشويش الذهني مثل: القلق والاكتئاب والحزن الشديد.
للمزيد اقرأ: مواقع التواصل الاجتماعي تخبر عن صحتك النفسية أكثر مما تعتقد
فحص الكشف عن الإكتئاب
يستعمل هذا الفحص لتحديد نسب لإحتمالية معاناة شخص ما من الإكتئاب, ويعتمد في ذلك على مدى تكرر الشعور بالاكتئاب وانعدام التلذذ خلال الأسبوعيين السابقين للفحص, وإعطاء عدد معين من النفاط لكل حالة.
يمكن تقسيم النقاط الناتجة عن هذا الفحص على شكل نسب لاحتمال معاناة الشخص من الاكتئاب كما يلي:
• صفر نقطة: أقل أو يساوي 0.6%.
• نقطة واحدة: أكثر من 0.6%.
• نقطتان: أكثر من 1.3%.
• 3 نقاط: أكثر من 5.4%.
• 4 نقاط: أكثر من 15.7%.
• 5 نقاط: أكثر من 17.9%.
• 6 نقاط: أكثر من 58.1%.
يعتبر الحصول على 3 نقاط في هذا الفحص حداً فاصلاً لتشخيص الاكتئاب، حيث أنّ الحصول على 3 نقاط أو أكثر يعني زيادة احتمالية معاناة الشخص من الاكتئاب.