تعتبر معظم وسائل منع الحمل من الأمور التي تحتاج إلى وصفة طبية وخاصة تلك التي تكون على شكل حبوب لمنع الحمل. ومن المهم بالنسبة للمرأة أن تكون على دراية عندما تختار هذه الأقراص، ذلك لأن هناك العديد من العوامل التي قد تؤثر على فعالية هذه الأدوية مثل عدم الانتظام والتزام في موعد تناولها، وجود اضطرابات الجهاز الهضمي، استخدام بعض الأدوية والمكملات الغذائية، وتناول بعض أنواع الأطعمة أو الأعشاب وغيرها من الأشياء والتي يمكن أن تؤثر على كيفية عمل وسائل الحمل وأن تعيق عملها.
اقرأ أيضاً: تعرفي على جميع وسائل منع الحمل
قد يبدو الأمر غريباً بعض الشيء ولكن من السهل حقاً إيقاف وسائل منع الحمل عن مسار عملها إذا تزامن تناولها مع مواد أو أعشاب تؤثر على مفعول هذه الأدوية مما يؤدي إلى إعاقة عملية تنظيم النسل. لذا يجب على المرأة أن تتجنب حدوث ذلك عن طريق ابعاد هذه المواد عن النظام الغذائي وتجنب بعض السلوكات التي تؤثر على هذه العملية أثناء الالتزام بتناول حبوب منع الحمل، نذكر منها ما يلي.
نبتة العرق سوس وحبوب منع الحمل
تشتهر مادة عرق السوس المستمدة من جذور نبتة العرق سوس (بالإنجليزية: Licorice) بمذاقها اللذيذ الذي يجعلها محبوبة بشدة في عالم الحلويات والمشروبات، كما يمكن استخدامه في علاج الإكزيما فهو يقلل من حكة والتهابات الجلد، وعلاج عسر الهضم، وعلاج السعال فهو يعمل على التقليل من الالتهابات وإفرازات المخاط الرقيقة.
يجب الحذر وعدم الإكثار من تناول عرق السوس في حال كانت المرأة تتناول حبوب منع الحمل، ذلك لأنه من الممكن أن يكون له تأثير على الهرمونات التناسلية، مما قد يقلل من فعالية حبوب منع الحمل ويجعل هناك فرص لحدوث الحمل. أيضاً إن عرق السوس يمكن أن يعمل على رفع ضغط الدم وهو ليس بالشيء الجيد لأن موانع الحمل الفموية تقوم بفعل نفس الشيء.
فاكهة الجريب فروت وحبوب منع الحمل
يعتبر الجريب فروت (بالإنجليزية: Grapefruit) فاكهة صحية ولذيذة، ولكنها يمكن أن تؤثر على إنزيمات الأمعاء التي تتحكم في كيفية امتصاص جسمك لبعض الأدوية. كما أن الجريب فروت يقلل أيضًا من كمية الاستروجين التي يتم تحطيمها في الجسم مما يزيد من وجود الهرمون في الجسم. لذلك يمكن أن يتسبب ذلك في زيادة الآثار الجانبية لمنع الحمل.
نبتة سانت جون وحبوب منع الحمل
نبتة سانت جون (بالإنجليزية: ST. John wort)، وتعرف أيضاً بنبتة العرن المثقوب، هي علاج عشبي شائع الاستخدام في حالات الاكتئاب واضطرابات المزاج. أثبت وجود تأثيرات لنبتة سانت جون على حبوب منع الحمل إذا تم تناولها بالتزامن مع هذه الحبوب، حيث يمكن أن تقلل من مدى جودة عمل وسائل منع الحمل، وفقًا لجامعة براون في رود آيلاند.
ومن الجدير بالاهتمام أنه وفقا لوكالة المنتجات الطبية السويدية في العام 2002، أصبحت سيدتان حاملاً أثناء تناولهما كلاً من حبوب منع الحمل وهذه المكملات العشبية. لذا فهنالك تحذيرات حول الآثار السلبية للجمع بين نبتة سانت جون والأدوية الموصوفة.
ومن هنا تأتي أهمية التفكير بجدية في طريقة منع الحمل غير الفموية ما إذا كان يتوجب على المرأة تناول نبتة سانت جون. كما أنه يجب التأكد من أن أي مستخلصات سائلة أو حبوب أو شاي أو أعشاب تستهلكها أن لا تحتوي على هذا النبات المزهر في حال تم استخدام حبوب منع الحمل.
فيتامين سي وحبوب منع الحمل
يعتبر الفيتامين سي (بالإنجليزية: Vitamin C) من الفيتامينات المهمة لبقاء الجسم بصحة جيدة، ومن الجدير بالذكر بأن هذا الفيتامين لن يقلل من جودة عمل وسائل منع الحمل.
ومع ذلك، فقد وجد بحث أجرته جامعة ايلون (Elon) في ولاية كارولينا الشمالية أن تناول 1000 مللي جرام أو أكثر من هذه العناصر الغذائية يمكن أن يعزز الآثار الجانبية لتحديد النسل المرتبطة بالإستروجين، مثل الغثيان، والانتفاخ، والصداع.
نفل المروج وحبوب منع الحمل
نفل المروج (بالإنجليزية: Red Clover) أو النفل الأحمر أو برسيم المروج، هو أحد النباتات التي يمكن استخدامها كمستحضر عشبي لعلاج علامات سن اليأس لدى النساء، علاج متلازمة ما قبل الدورة، علاج أمراض الجهاز التنفسي، كما يمكن استخدامه موضعياً لعلاج الصدفية والأكزيما.
يجب تجنب استخدام نفل المروج مع حبوب منع الحمل، ذلك لأن هذا النبات يحتوي على الايزوفلافون (بالإنجليزية: Isoflavones) الذي يعمل مثل هرمون الاستروجين، لذلك يمكن أن يزيد من الآثار الجانبية المرتبطة بالحبوب التي تحتوي على الإستروجين والمستخدمة في تحديد النسل.
الفحم المنشط وحبوب منع الحمل
قد يكون من الرائع استخدام هذه المضافات الغذائية التي تضيف شيئاً من اللون الداكن إلى وجباتك الخفيفة ولكن تناول الكثير منه في الطعام يمكن أن يمنع امتصاص حبوب منع الحمل في الجسم.
يعمل الفحم المنشط (بالإنجليزية: Activated Charcoal) مثل الإسفنج الذي يمتص كل شيء في الجهاز الهضمي، بما في ذلك تحديد النسل. يجب أن تحرصي دائمًا على الانتظار لمدة ساعتين على الأقل بعد تناول حبوب منع الحمل قبل تناول منتجات الفحم وتجنب الإفراط في تناول الطعام.
شاي الديتوكس وحبوب منع الحمل
شاي الديتوكس (بالأنجليزية: Detox Tea) أو ما يسمى بشاي التنحيف أو شاي الريجيم، حيث أنه هذه الأصناف يكون لها تأثير ملين بالجهاز الهضمي، ولذلك فإن تناولها بجانب أقراص منع الحمل يمكن أن يسبب ذلك إزالتها من الجسم بدلاً من العمل بالطريقة التي ينبغي لها.
ومن المهم أيضاً بالإضافة لتجنب شاي التخلص من السموم أثناء تناول أقراص منع الحمل يجب التأكد أيضاً من تجنب استخدام أي حبوب حمية أو تخفيف وزن لأنها تعتبر ملينات أيضاً وقد تؤثر على عمل حبوب منع الحمل.
اقرأ أيضاً: كل ما تحتاج إلى معرفته عن تنزيل الوزن
بذور الكتان وحبوب منع الحمل
إن تناول بذور الكتان (بالإنجليزية: Flaxseed) أصبح شيئاً عصرياً مؤخراً وذلك لكونها غذاءاً صحياً ومفيداً، حيث أنها تقلل من الكوليسترول والسكر في الدم، وتخفض ضغط الدم المرتفع، وتعالج الكثير من أمراض الجهاز الهضمي مثل الإمساك والقولون العصبي.
ولكن والجدير بالذكر أنه يجب تجنبها في حال كانت المرأة تتناول حبوب منع الحمل، وذلك تبعاً لأن بذور الكتان تحتوي على فيتويستروغنز (بالإنجليزية: Phytoestrogens)، وهي مواد كيميائية نباتية تحاكي الإستروجين عند تناولها، لذلك يمكن أن تتداخل مع هرمون الاستروجين الموجود في حبوب منع الحمل ويبطل عملها مما يؤدي إلى حدوث الحمل.
الثوم وحبوب منع الحمل
عادة ما يضاف الثوم (بالإنجليزية: Garlic) إلى الطعام لإكسابه نكهة ورائحة قوية وشهية، كما يحتوي على كثير من المركبات المفيدة لصحة الجسم والتي تقي من الإصابة بأمراض ومشكلات صحية متعددة منها أمراض القلب والأوعية الدموية، وارتفاع نسبة الكوليسترول، وتعزيز مناعة الجسم.
قد يؤثر استخدام الثوم والمكملات الغذائية على حبوب منع الحمل حيث أنه قد يساهم في التقليل من فاعلية حبوب منع الحمل، ويعزى ذلك بسبب أن الجسم يقوم بتفكيك هرمون الاستروجين في حبوب منع الحمل للقضاء عليه ويزيد الثوم من فاعلية هذه العملية وبالتالي تكون النتيجة هي أن وسيلة منع الحمل هذه قد لا تعمل.
اقرأ أيضاً: فوائد الثوم الصحية والعلاجية
الشاي وحبوب منع الحمل
من المعروف بأن هذا المشروب له أهمية صحية ويعد رفيق محبوب للكثيرين، ولكن الشاي (بالإنجليزية: Tea) الذي يحتوي على الكافيين يمكن أن يسبب مشاكل إذا كنتِ تستخدمين حبوب منع الحمل في تلك الفترة.
فعندما تتناولين الكافيين، فإن حبوب منع الحمل تساعد على الاحتفاظ بالكافيين في الجسم لفترة أطول، مما يعني أنه يمكن أن يؤدي على الشعور ببعض الآثار الجانبية السيئة، مثل القلق، وزيادة معدل ضربات القلب، والصداع.
وعلى الرغم من أن الكافيين في حد ذاته قد لا يوقف آثار حبوب منع الحمل أو يعطل عملها ولكن تزامن تناوله مع هذه الحبوب قد يجعلها تجربة غير جيدة لما يؤدي من الشعور بالاعراض الجانبية المصاحبة.
الكحول وحبوب منع الحمل
إن شرب الكحول بحد ذاته لا يؤثر على تناولك لحبوب منع الحمل بطريقة مباشرة، ولكن يمكن ظهور تأثيره في نسيان أخذ هذه الحبوب بسبب تأثير الكحول، أو إذا حدث تقيؤ بسبب تناول الكحول خلال ساعتين من تناول حبوب منع الحمل فإن ذلك لن يمكّن الجسم من امتصاصها بالتالي عدم فاعليتها.
الميلاتونين وحبوب منع الحمل
يعتبر الميلاتونينهرموناً طبيعياً يقوم الدماغ بإنتاجه بهدف مساعدة الجسم على النوم. ومن الجدير بالذكر انه يمكن أيضًا الحصول على شكل اصطناعي من الميلاتونين للقيام بنفس المهمة، ولكن يمكن أن يؤدي استخدامه إلى تداخله مع موانع الحمل الفموية التي تستخدمينها.
تعزز حبوب منع الحمل كمية الميلاتونين التي يقوم الجسم بإنتاجها، لذلك إذا كنت تستخدم الميلاتونين الاصطناعي، فإن ذلك قد يؤدي في نهاية الامر إلى ارتفاع هذا الهرمون ووجود كميات منه مما قد يؤثر على وسيلة منع الحمل المستخدمة وكميتها.
البرسيم وحبوب منع الحمل
تستخدم عشبة البرسيم (بالإنجليزية: Alfalfa) لمجموعة متنوعة من الحالات الطبية، مثل ارتفاع نسبة الكوليسترول. ومع ذلك، فإن تناولها مع حبوب منع الحمل قد يشكل خطراً.
حيث أن البرسيم يحتوي على هرمون الاستروجين وعلى الرغم من أنه ليس بنفس قوة الهرمون الموجود في حبوب منع الحمل. ومع ذلك، إذا تم تناولها في نفس وقت استخدام حبوب منع الحمل، فمن الممكن أن يؤدي ذلك إلى التقليل من فعالية هذه الحبوب. ولذلك ينصح باستخدام الواقي الذكري إذا تزامن تناول البرسيم مع وقت استخدام موانع الحمل.
البابونج وحبوب منع الحمل
تعتبر نبتة البابونج (بالإنجليزية: Chamomile)من الأعشاب الطبية شائعة الاستخدام حيث أنه تساعد على الاسترخاء وتعتبر مهدىء في كثير من الأوقات، لذا يمكن استخدامه في علاج القلق، واضطرابات المعدة، والمغص. ولكن قبل أن قيام المرأة بشرب هذا البابونج المهدئ، يجب عليها أن تضع بعين الاعتبار تأثير البابونج على حبوب منع الحمل في حال كانت تتناولها.
حيث يعتبر كلا من البابونج الروماني والبابونج الألماني رائجين ولكن كلاهما يمكن أن يسبب مشاكل إذا كنت في فترة تحديد النسل عن طريق حبوب منع الحمل. على سبيل المثال ، يتم تكسير البابونج الروماني بواسطة الكبد وبالتالي يمكن أن يتفاعل مع الأدوية التي يتم تكسيرها أيضًا بهذه الطريقة، مثل حبوب منع الحمل.
ويقال أيضًا أن البابونج الألماني يمكن أن يقلل من سرعة تكسير الكبد للأدوية، لذلك إذا تم تناوله مع الأدوية التي يتم تفتيتها بواسطة الكبد، مثل تلك المستخدمة في عملية تحديد النسل، يمكن أن يزيد من الآثار الجانبية للدواء.
نبات البلميط المنشاري وحبوب منع الحمل
البلميط المنشاري (بالإنجليزية: Saw palmetto)، ويعرف أيضاً بنبتة السابال، هو عبارة عن أحد أنواع أشجار النخيل وتشبه أوراقه نبات المنشار، يستخدمها بعض الناس لعلاج تساقط الشعر ولها فوائد طبية اخرى، إلا أنه يفضل تجنبه في أثناء فترة استخدام حبوب منع الحمل، ذلك لأنه يقلل من فعالية الإستروجين المتواجد في تركيبة حبوب منع الحمل.
الصويا وحبوب منع الحمل
تستخدم الصويا (بالانجليزية:Soy) في علاج ارتفاع الكوليسترول والسكر في الدم، وارتفاع ضغط الدم، وهشاشة العظام. إن تناول الصويا بكميات كبيرة قد يقلل من فاعلية هرمون الإستروجين، لذلك يجب الحذر عند تناول الصويا مع حبوب منع الحمل التي تحتوي بتركيباتها على الإستروجين.
الميرامية وحبوب منع الحمل
يمكن استخدام الميرامية (بالإنجليزية: Sage) لعلاج الكثير من مشاكل في الجهاز الهضمي، وتقليل الهبات الساخنة عند انقطاع الطمث. إن تناول الميرامية الإسبانية مع حبوب الإستروجين قد يقلل من فاعلية حبوب منع الحمل.
اقرأ أيضاً: عشرة أسباب لتأخر موعد الدورة الشهرية عند المرأة
حساب موعد الولادة التقريبي(بسيط)
تستعمل هذه الحاسبة لتحديد موعد تقريبي لتاريخ الولادة، وتعتمد في ذلك على عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية.
يتم تحديد عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية عن طريق حساب عدد الأيام المنقضية منذ أول يوم من آخر دورة شهرية، كما يمكن تحديد تاريخ الولادة المتوقع عن طريق إضافة 280 يوم (40 أسبوع) إلى تاريخ اليوم الأول من آخر دورة شهرية.