لأغراض البحث والتطوير طورت منظمة الصحة العالمية لائحة خاصة لتحديد الأمراض ومسببات الأمراض التي تحدد أولويات يؤدي انتشارها ألى حالة طوارئ الصحة العامة. تسعى هذه اللائحة إلى تحديد تلك الأمراض التي تشكل خطراً على الصحة العامة بسبب قدرتها على الانتشار لتصبح وباء، والتي لا يوجد لمكافحتها تدابير مضادة كافية. الأمراض التي تم تحديدها من خلال هذه اللائحة هي محور عمل مخطط البحث والتطوير لمنظمة الصحة العالمية.

أخطر أمراض في العالم

وضعت منظمة الصحة العالمية لائحة بالأمراض الخطيرة التي تهدد بحدوث حالة طوارئ صحية عامة في العالم، وهي كالتالي:

  • حمى القرم والكونغو النزفية (CCHF).
  • مرض فيروس إيبولا ومرض فيروس ماربورغ.
  • حمى لاسا.
  • متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (فيروس كورونا).
  • المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس).
  • أمراض فيروس نيباه.
  • حمى الوادي المتصدع (RVF).
  • زيكا.
  • ضمت القائمة تهديد عالمي تاسع و هو: المرض X.

المرض X

  • المرض X ليس مُمْرِضًا مُحدَّدًا حديثًا، لكنه مرض ناجم عن طفرة بيولوجية، أو ربما عن حادث أو هجوم إرهابي، يصيب العالم على حين غرة وينتشر بسرعة.
  • المرض X هو الكارثة التي لن يراها أحد حتى فوات الأوان، تماماً مثل الأنفلونزا الإسبانيةالتي قتلت من 50 إلى 100 مليون شخص بين عامي 1918 و 1920.
  • يعتبر المرض X وباء دولي خطير قد يحدث بسبب مُمْرِض غير معروف حالياً.
  • لم يتم إدراج المرض X في القائمة بغرض ترويع الناس وإنما لضمان أن يبني المجتمع الصحي العالمي القدرة اللازمة للتصدي لجميع التهديدات، وليس فقط التهديدات التي يمكن التنبؤ بها.

سبب حدوث المرض X

  • الاستخدام المتعمد للأمراض المعدية كسلاح.
  • التطورات العلمية الجديدة بما في ذلك تحرير الجينات والزيادة الهائلة في قوة الحوسبة التي من شأنها أن تسهل من عملية تطوير العوامل البيولوجية القاتلة أكثر من أي وقت مضى.

المرض X والحيوانات

  • الأسلحة البيولوجية هي أحد المخاطر، والحيوانات هي الخطر الآخر.
  • المصدر الأكثر احتمالا للمرض X هو الأمراض الحيوانية المصدر أو المنشأ؛ و هي الأمراض الموجودة في الحيوانات البرية والمستأنسة التي قد تنتقل إلى البشر.
  • حوالي 70 ٪ من الأمراض المكتشفة حديثًا في القرن الماضي هي من الأمراض حيوانية المنشأ.
  • الماشية المحلية هي الحاضنة الأكثر احتمالا للمرض X. حيث أن مجموعات كبيرة من حيوانات المزرعة (الدجاج والخنازير وحتى الإبل) تبقى في أماكن قريبة وبذلك تهيئ ظروف نمو مثالي للمرض حيواني المنشأ.
  • تتحور الفيروسات باستمرار وتنتقل بسرعة من الحيوانات البرية إلى حيوانات المزرعة ثم إلى البشر.
  • قد يكون المرض X طفرة في مرض حيواني مثل إنفلونزا الطيور أو حمى الخنازير الأفريقية أو قد يكون مسببًا جديدًا ينتقل من الحيوانات إلى البشر.

الأمراض الاكثر انتشاراً

تحتفظ البنية التحتية الصحية العالمية حاليًا بالأمراض التي أثبتت قدرتها على نشر وباء مدمر تحت السيطرة، عن طريق الجمع بين المراقبة والعلاجات الفعالة وحسن الحظ. ومن هذه الأمراض:

الإنفلونزا

  • هو أحد أكبر التهديدات، قد ثبت ذلك في عام 2009 عندما انتشر فيروس H1N1 (إنفلونزا الخنازير) بسرعة وأصبح وباء.
  • قام 213 بلداً وإقليماً بالإبلاغ عن حدوث حالات من الفيروس وتوفي ما يقدر بنحو 285000 شخص في أعقابها.
  • للفيروس معدل وفاة 0.02٪ فقط، حيث أصيب واحد من كل خمسة أشخاص على هذا الكوكب، لكن القليل منهم توفي، أي بعبارة أخرى كان فيروس H1N1 شديد العدوى لكن أثره لم يكن شديدًا.
  • أما H151 أنفلونزا الطيور كان لديها معدل وفيات في البشر يقارب 60٪.
  • في الوقت الحاضر H151 لا ينتشر بين البشر، و مع ذلك يمكن أن يتطور بسهولة و يكون مدمر اذا تكون فيروس له خصائص انتشار عدوى فيروس H1N1 و معدل الوفيات H151.

السل

  • السل هو مرض آخر يتطور باستمرار. يتم علاج أكثر أشكال العدوى الأساسية من السل بمضادات حيوية بسيطة، لكن البكتيريا التي تسبب مرض السل تطور مقاومة للمضادات الحيوية بسرعة.
  • في عام 2016 أصيب بما يقدر بنحو 490000 شخص في جميع أنحاء العالم بالسل المقاوم للأدوية المتعددة، وتم الإبلاغ عنه في 117 دولة حول العالم.

فيروس نقص المناعة البشرية

  • هو المسبب لوباء الإيدز الحالي الثالث الذي قد يخرج عن نطاق السيطرة.
  • تسمح العقاقير المضادة للفيروسات القهقرية للأشخاص المصابين بهذا المرض بأن يعيشوا حياة صحية طبيعية، و لكن فيروس نقص المناعة البشرية أصبح أيضا مقاوما للعلاج.
  • من بين البلدان التي تبلغ عن بيانات ذات صلة إلى منظمة الصحة العالمية، يتم تشخيص 10-15 ٪ من الناس بفيروس نقص المناعة البشرية المقاوم للعلاجات الأساسية المضادة للفيروسات.
  • قد تزداد هذه الأرقام سوءًا بما أن فيروس نقص المناعة هو أسرع كائن متحور على هذا الكوكب.
  • هناك سلالات جديدة من فيروس نقص المناعة البشرية شديدة العدوانية و تطور مقاومة للأدوية بشكل أسرع.