الصعوبات عند الأم وهي نقص إفراز الحليب تكون على نوعين بدائي حيث يكون إفراز الحليب قليل من الأساس وينتج أكثر شيء من منشأ نفسي؛ عندما تكون الأم غير راغبة بالإرضاع خاصة عندما تكون مقتنعة بالشائعات المنتشرة في المجتمع والتي تسيء إلى الإرضاع الطبيعي و يكمن العلاج بتثقيف الأم من قبل طبيبها أو زوجها ثقافة تغذوية قبل أن تتم الولادة بشهر إلى ثلاثة أشهر، وشرح أن هذا الأمر خاطىء وأن الإرضاع لا يضر بصحة الأم وأنه مفيد للطفل.
أما النوع الثانوي فينجم عن:
أ- الأمراض المزمنة عند الأم.
ب- سوء التغذية عند الأم.
ملاحظة 1:
هناك عادة اجتماعية سيئة وهي أن الأم تُحمى عن الأكل بعد الولادة بحمية شديدة وقاسية؛ للاعتقاد أن هذه المأكولات التي ستتناولها الأم تضر بالوليد، حيث أنه كلما كانت تغذية الأم أجود من بداية الإرضاع وحتى الفطام كلما كان الحليب والإرضاع أفضل وأجود ، ولا يوجد أي نوع من الأطعمة يؤثر سلباً على الحليب.
ملاحظة 2:
في حالة انفعال الأم يمكن أن ينتقل الأدرينالين ومشابهاته عن طريق الحليب إلى الطفل وهذا يؤدي إلى انفعال الطفل.
ج- إرضاع الطفل بشكل منتظم
في الشهر الأول من العمر (أي في ساعات محددة)؛ حيث يجب أن يكون الإرضاع في الشهر الأول عشوائياً (حسب حاجة الطفل).
د- امتلاء الثدي الشديد:
حيث يُشاهد في الأيام الأولى بعد الولادة في الحالات الخفيفة يزول انزعاج الامتلاء اذا رضع الوليد، أما في الحالات المتوسطة فيزول الانزعاج بالمص و لكن سريعاً ما يمتلئ الثدي بحيث يعود الانزعاج خلال نصف ساعة، أما في الحالات الشديدة فكثيراً ما يعجز الوليد عن الحصول على الحليب؛ لعدم قدرته على الإحاطة بما هو أبعد من حلمة الثدي من جهة ولانسداد جريان الحليب داخل الثدي بسبب الامتلاء الشديد من جهة أخرى.
- في الحالة الأخيرة يكون الألم شديداً والثدي متوذماً، و قد يكون ذلك نتيجة نقص مرونة الجلد أو عدم إفراغ الثدي بشكل جيد (بسبب سوء المص لدى الوليد).
- يؤدي الامتلاء الشديد أيضاً للأرق و القلق و اذا تُرك الوليد ليمص خلال الامتلاء الشديد فسيؤدي ذلك لتجريح الحلمة لأنه لن يتمكن من تجاوزها في المص.
- يُمكن تخفيف الألم بوضع كمادات رطبة ساخنة و بإفراغ الحليب قبل أن يبدأ الوليد بالمص؛ حيث يجب أن يُدعم الثدي جيداً بالحمالات المناسبة و قد يلزم استخدام المسكنات.
- قد يكون إفراغ الثدي يدوياً مؤلماً جداً و يُستفاد هنا من المضخة الكهربائية.
- في بعض الحالات قد نشاهد امتلاء موضع ما في منطقة من الثدي بينما يكون باقي الثدي طبيعياً و قد يكون هذا ناجماً عن:
نوم الأم بوضعية معينة، أو بسبب ارتداء ملابس غير ملائمة؛ (و إن غياب الحرارة الموضعية والوهن يميز ذلك عن التهاب الثدي حيث يُفيد التدليك في هذه الحالة مع إفراغ المنطقة الممتلئة).
هـ- تقرح الحلمة و ألمها:
- يُصاب بها 20 % من الأمهات في إحدى مراحل الإرضاع، قد يكون الانزعاج ناجماً عن مص الوليد للحلمة مما يولد فراغاً حولها (وعلى الأم هنا أن تُدخل اصبعها في زاوية فم الرضيع)، قد يكون الألم ناجماً عن وضعية خاطئة للأم (مما يستدعي أن يقوم الوليد بجهد مص شديد للحصول على الحليب) حيث أنه من الخطأ أن تستند الأم على وسادة خلف ظهرها ثم تقوم بالإرضاع بل يجب أن تنحني هي على الوليد بحيث تدخل الحلمة في فمه بسهولة.
- قد يكون التقرح ناجماً عن تهيج من الثياب أو الصابون(و يفيد هنا كريم هيدروكورتيزون 0.5 % لمدة يومين).
- ومن الأسباب الأخرى: استمرار الوليد في المص بعد إفراغ الحليب من الثدي (وهنا يستخدم الحلمة بدل المصاصة مما يؤدي لتقرحها).
- وقد يكون التقرح ناجماً عن سوء العناية الصحية، فتقرح الحلمة تؤدي للألم عند الأم مما يؤدي لنقص إفراز الحليب نتيجة تثبيط منعكس السحب من جهة و بسبب الأرق و القلق لدى الأم من جهة أخرى. و إذا استمر الوليد بالمص بشكل خاطئ بعد تقرح الحلمة فقد يؤدي ذلك لفشل الإرضاع.
و- الحلمة الضخمة:
تكون الحلمة ضخمة في بعض الحالات بحيث يتعذر على الرضيع أن يحيط بالحلمة بفكيه للرضاعة بشكل فعال؛ حيث يُوصى في هذه الحالة بإفراغ الحليب يدوياً و إعطائه للوليد بالزجاجة.
ز- وجود الدم في الحليب:
يُشاهد ذلك في حالات تشقق الحلمة العميق، أو بدون علامة واضحة على الحلمة؛ و في هذه الحالة يجب نفي وجود الورم الحليمي في أقنية الحليب.
ح- سيلان الحليب:
عندما يمص الرضيع الثدي، قد يسيل الحليب من الثدي الآخر، كما قد يسيل من كليهما عندما تتهيأ الأم للإرضاع، و قد يحدث سيلان الحليب ليلاً عندما تمر فترة طويلة دون إرضاع؛ حيث ذلك يكون مزعجاً للأم لكنه غير ضار، و يمكنها وضع فوطة قطنية لتحاشي تلوث الثياب.
- ملاحظة: لا يدل سيلان الحليب على فرط الإفراز كما يعتقد الكثير من الأمهات و قد يحدث سيلان الحليب بعد إيقاف تناول حبوب منع الحمل.
اقرأ أيضاً:
توصيات منظمة الصحة العالمية عن الرضاعة الطبيعية
بعض المعتقدات الشائعة والخاطئة حول حليب الأم
بكاء الطفل علامة متعددة الأسباب والحلول