تعرف قرحة المعدة بأنها تقرحات في جدار المعدة تحدث عند تضرر المخاط الذي يبطنها وانخفاض فعاليته، فبالإضافة إلى إنتاج المعدة لأحماض قوية تساهم في هضم الطعام والحماية من الميكروبات، فهي تنتج أيضاً طبقة مخاطية لحماية الأنسجة من تلك الاحماض، وعند تآكل أو اهتراء هذه الطبقة وتتضررها نتيجة بكتيريا تدعى بجرثومة المعدة (H.pylori) أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (Nonsteroidal anti-inflammatory drugs) كالأسبيرين والايبوبروفين وأسباب أخرى، تؤذي الأحماض أنسجة المعدة وتتسبب بتقرحات.

اعراض قرحة المعدة

  • يعتبر عسر الهضم العرض الأشهر والأكثر شيوعاً لقرحة المعدة.
  • ألم وشعور بعدم في الراحة في منطقة البطن.
  • حرقة وخسارة وزن بسبب انخفاض الشهية الناتج عن الألم.
  • غثيان وتقيؤ وانتفاخ.

وفي حين أن الاعتقاد السائد في السابق كان أن القرحة ما هي إلا نتاج الضغط النفسي والتوتر والنظام الغذائي، وبناءً عليه كان يقوم علاجها على اتباع نظام غذائي بأطعمة خفيفة على المعدة، إلا أنه ومع تقدم الدراسات والأبحاث تبين أن السبب الرئيسي بعيد تماماً عن ذلك ويكمن في البكتيرياأو الاستخدام المفرط لبعض مسكنات الألم، ولذلك فإن هذا النظام الغذائي أو شرب الحليب على سبيل المثال لن يعالج القرحة، وتم اعتماد المضادات الحيوية والإرشاد بالامتناع عن استخدام تلك المسكنات كعلاج فعال لها.

النظام الغذائي لمرضى قرحة المعدة

على الرغم من أن اتباع أي نظام غذائي لن يؤدي إلى علاج القرحة تماماً، إلا أن هناك بعض الأغذية والعناصر الغذائية التي قد تساهم في التخفيفمن الأعراض، وفي المقابل هناك أغذية تزيد من شدة الأعراض لأنها تهيج الجهاز الهضمي، أو تتسبب بزيادة إنتاج المعدة للأحماض مما قد ينتج عنه حرقة أو ارتداد مريئي، وللتخفيف من الألم المصاحب لذلك يُنصح بتجنب ما يأتي من الأغذية:

اكلات تهيج المعدة

  • القهوة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين كالشاي
  • المشروبات الغازية
  • الشوكولاتة
  • الفلفل والتوابل الحارة
  • الأطعمة المصنعة
  • الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الملح
  • الأطعمة المقلية قلياً عميقاً
  • الأطعمة الحمضية كالفواكه الحمضية والطماطم
  • الكحول

أطعمة مفيدة لمرضى قرحة المعدة

الأطعمة الغنية بالفلافونويدات

تشير الأبحاث إلى أن الأطعمة الغنية بمركبات الفلافونويدات النباتية الطبيعية (flavonoids) قد تساهم في محاربة جرثومة المعدة (H.pylori) وعلاج القرحة والتخفيف من أعراضها بتثبيط إنتاج الأحماض، وهي بطبيعة الحال أطعمة غنية بمضادات الاكسدة تملك خواص مضادة للالتهاب، ولذلك تعزز صحة الجهاز المناعي وتدعم نشاطه في محاربة العدوى، ومن هذه الأغذية:

  • فول الصويا
  • البقوليات
  • العنب الأحمر
  • اللفت
  • البروكلي
  • التفاح
  • التوت
  • الشاي الأخضر

الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك

البروبيوتيك هي بكتيريا نافعة تعيش في الأمعاء وتدعم صحة الجهاز الهضمي، ويساهم تناول الأطعمة الغنية بها في التخفيف من عدوى جرثومة المعدة، والتخفيف من أعراض عسر الهضم والأعراض التي قد تصاحب استخدام المضادات الحيوية، كما قد تزيد من فعاليتها مما يعجل الشفاء، ويعتبر لبن الزبادي من أشهر هذه الأطعمة وأكثرها شيوعاً، كما يمكن الحصول على البروبيوتيك من المكملات الغذائية.

العسل

يحتوي العسل على ما يقارب 200 عنصر، بما فيها الفينولات النباتية المتعددة (Polyphenols) ومضادات الأكسدة، وهو مضاد بكتيري طبيعي قوي يمكن أن يثبط نمو جرثومة المعدة (H.pylori).

الثوم

أثبتت العديد من الدراسات قدرة مستخلص الثوم على تثبيط نمو جرثومة المعدة، ويوجد على شكل مكملات غذائية في حال الانزعاج من طعمه أو الرائحة التي يتركها في الفم بعد تناوله، ولكن من الجدير بالذكر أن الثوم يعمل كمميع للدم، لذلك يجب استشارة الطبيب في حال المداومة على أخذ الادوية المميعة للدم قبل البدء بتناول مستخلص الثوم.

حساب مؤشر كتلة الجسم

الطول (سم)

الرجاء ادخال الارقام باللغة الانجليزية

الوزن (كغ)

الرجاء ادخال الارقام باللغة الانجليزية

احسب الان مؤشر كتلة الجسم أقل من 18.5 أقل من الوزن الطبيعي مؤشر كتلة الجسم أكبر من أو تساوي 18.5 وأقل من 25 ضمن الوزن الطبيعي مؤشر كتلة الجسم أكثر من أو تساوي 25 وأقل من 30 أعلى من الوزن الطبيعي مؤشر كتلة الجسم أكبر من أو تساوي 30 وأقل من 35 سمنة درجة أولى (معتدلة) مؤشر كتلة الجسم أكبر من أو تساوي 35 وأقل من 40 سمنة درجة ثانية (متوسطة) مؤشر كتلة الجسم أكبر من أو تساوي 40 سمنة درجة ثالثة (مفرطة)

المستكة

على الرغم من تضارب الدراسات حول ذلك، إلا أن إحدى الدراسات بينت أنه يمكن لمضغ علكة المستكة أن تحارب جرثومة المعدة وقد تقضي عليها، ويمكن الحصول على المستكة أيضاً من المكملات الغذائية، إلا أن تأثير المستكة وفعاليتها في العلاج أقل من فعالية المضادات الحيوية.

الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة

يزود النظام الغذائي الغني بالخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة الجسم بالفيتامينات والأليافاللازمة للجسم ليتعافى من القرحة، كما أنها تقلل إنتاج الأحماض في المعدة وتملك خواص مضادة للالتهاب، وتحتوي أيضاً على الفينولات النباتية المتعددة التي تعمل كمضادات اكسدة تقي الجسم من الإصابة بقرحة المعدة، وتساعد على شفائها في حالة الإصابة بها، ومن الأطعمة الغنية بالفينولات المتعددة إكليل الجبل وبذور الكتان والشوكولاتة الداكنة والتوت بكافة أنواعه والفراولة والزيتون الأسود وغيرها الكثير.

فيتامين سي

فيتامين جمضاد أكسدة قوي جداً يساهم في القضاء على جرثومة المعدة التي تتسبب بالقرحة، وخصوصاً إن تم أخذه بجرعات صغيرة على فترة ممتدة، ويوجد في العديد من الفواكه والخضراوات والحبوب كالبرتقال والطماطم.

الزنك

الزنكعنصر مهم جداً للجهاز المناعي والتئام الجروح، ويحتوي كل من المحار والسبانخ واللحم على كميات كبيرة منه.

السيلينيوم

يقلل عنصر السيلينيوممن خطر تشكل مضاعفات للعدوى، ويحفز الشفاء والتعافي من القرحة ويحتوي كل من الجوز البرازيلي وبعض أنواع التونا على السيلينيوم بكميات كبيرة.

نصائح لتجنب تهيج المعدة

  • كما يُنصح بتجنب الإفراط في تناول الطعام حد التخمة.
  • الامتناع عن تناوله قبل ساعتين إلى ثلاث ساعات من النوم فقد يزيد ذلك الأعراض سوءاً.
  • ومن الجدير بالذكر أن الأغذية التي قد تهيج معدة مريض قد لا تؤثر على مريض آخر، ولذلك من المهم أن يتتبع كل مريض الأطعمة التي قد تؤذيه ويتجنبها.
  • يجب الإقلاع عن التدخين عند الإصابة بقرحة المعدة، وذلك لأن التدخين يؤخر التعافي منها.
  • كما قد يساعد تجنب شرب الحليب على التخفيف من الأعراض، فعلى الرغم من أن شرب الحليب قد يخفف الألم لحظياً ومؤقتاً، إلا أنه يزيد إنتاج حمض المعدة مما يزيد الألم لاحقاً، ومن المهم دائماً أخذ الأدوية وخصوصاً مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مع الوجبات لحماية جدار المعدة.