ينقسم مرض السكري إلى النوعين الرئيسيين التاليين:

-النوع الأول،

والذي كان يسمى في السابق بسكري اليافعين والسكري المعتمد على الإنسولين.

ويعرف هذا النوع بأنه مرض مزمن يحدث عند عدم قيام البنكرياس بإنتاج كميات كافية من الإنسولين أو عدم إنتاجه على الإطلاق.

ويعرف الإنسولين بأنه هرمون يمنح السكر (الجلوكوز) القدرة على الدخول إلى الخلايا لإنتاج الطاقة.

وعلى الرغم من أن هذا النوع غالبا ما يصيب الأطفال والمراهقين، إلا أنه قد يصيب البالغين أيضا.

ويذكر أنه لم يكتشف إلى الآن علاج شاف من هذا النوع، إلا أنه من الممكن القيام بالسيطرة عليه.

-النوع الثاني،

والذي كان يسمى في السابق بسُكَّرِيُّ البالِغين والسُّكَّرِيُّ غيرُ المُعْتَمِد على الإنسُولين.

ويعرف هذا النوع، والذي يعد أكثر انتشارا من النوع الأول، بأنه مرض مزمن يؤثر على كيفية أيض (استقلاب) الجسم للسكر (الجلوكوز)، والذي يعد المصدر الرئيسي لإمداد الجسم بالطاقة.

و يحدث هذا النوع من السكري إن قام الجسم برفض عمل الإنسولين، وهو تنظيم حركة السكر في الخلايا.

كما وأن هذا النوع من السكري يحدث أيضا عند عدم قيام الجسم بإفراز كميات كافية من الإنسولين للحفاظ على مستويات طبيعية من السكر.

وعلى الرغم من أن هذا النوع غالبا ما يصيب البالغين، إلا أن حالات الإصابة به لدى الأطفال تتزايد مع تزايد البدانة بينهم.

ويذكر أنه لم يكتشف إلى الآن علاج شاف من هذا النوع، إلا أنه من الممكن القيام بالسيطرة عليه.

للمزيد:

السكري لم يعد قدرا

ويذكر أن هناك ردود أفعال تنجم عن مرض السكري. منها الشكلين التاليين:

-(نقص مستويات السكر في الدم)

يعد نقص مستويات السكر في الدم رد الفعل الأكثر شيوعا لمرض السكري.

ويحدث ذلك لأسباب كثيرة، منها الحصول على كميات من الإنسولين تزيد عما وصفه الطبيب؛ بالإضافة إلى ممارسة نشاطات جسدية تزيد عن المعتاد أو تناول كميات أقل من المعتاد من الأطعمة التي تحتوي على الجلوكوز، ذلك بأن هذين الأمرين يجعلان الجسم بحاجة إلى طاقة تزيد عما قدمته السعرات الحرارية التي لديه.

فمن الجدير بالذكر أن الطبيب يحدد مقدار الإنسولين الذي يعطيه لمصاب السكري من خلال عوامل عديدة، أهمها مقدار ما يقوم به من نشاط جسدي وما يتناوله من طعام.

وتتضمن أعراض هذه الحالة ما يلي:

● برودة الجلد وشحوبه ورطوبته، حيث تظهر هذه الأعراض بتسارع.

●الدوار.

● الصداع.

تسارع النبض.

● التنفس الضحل.

● الرجفان.

● الشعور بالتنميل حول الفم.

المشاكل البصرية.

● التعرق.

كما وأن المصاب قد يقع في غيبوبة إن لم يعالج بسرعة.

أما عن العلاج، فعند التأكد من أن الشخص مصاب بهذه الحالة بالفعل، فينصح القيام بإعطائه العصير المحلى أو السكاكر أو أي مادة أخرى تحتوي على السكر. أما إن كانت الأعراض شديدة أو تمنعه من تناول أي شي عبر الفم، فيجب عندها إعطاؤه حقنة من الجلوكاجون أو إعطاؤه الجلوكوز عبر الوريد، وذانك تحت إشراف الطبيب.

-(زيادة مستويات السكر في الدم)

تعد زيادة مستويات السكر في الدم رد فعل نادر لدى معظم مصابي مرض السكري. ويحدث لأسباب عديدة، منها الإصابة بالالتهابات وغيرها من العوامل التي تؤدي إلى قيام الجسم بتقليل امتصاص الخلايا للجلوكوز، ما يفضي إلى استخدام الدهون التي في الجسم للحصول على الطاقة عبر تجويع الخلايا. ويسبب ذلك زيادة في حموضة الدم وحدوث أعراض ارتفاع مستويات السكر بالدم.

وتتضمن أعراض هذه الحالة ما يلي:

● ظهور الأعراض تدريجيا وببطء.

● زيادة في العطش والتبول، وذلك نتيجة لفقدان الجسم عبر البول لكميات كبيرة من الجلوكوز غير المستخدم.

● جفاف ودفء البشرة.

● تسارع النبض وضعفه.

● تشابه رائحة الفم مع رائحة الفاكهة.

● الإرهاق والصداع.

● الغثيان والتقيؤ.

ويذكر أن هذه الحالة قد تؤدي إلى إصابة الشخص بالتشوش أو دخوله في غيبوبة أو حتى وفاته إن لم تعالج بسرعة.

أما عن العلاج، فهو يتضمن ما يلي:

● تعوض الجسم وريديا عما فقده من سوائل، كما وتقوم هذه السوائل بالتخفيف من تركيز السكر بالدم.

● تعويض الجسم وريديا عما فقده من المعادن.

● إعطاء المصاب كميات معينة من الإنسولين.

ويذكر أن ذلك يجب أن يتم تحت إشراف الطبيب.

للمزيد:

علاج مرض السكري النوع الثاني