يعتبر السكّري أحد الأسباب الرئيسية للمرض والوفاة المبكرين في أنحاء العالم. وتمّ تشخيص مرض السكّري لدى ٦،٤ بالمئة في العالم مع العلم ان ٥٠ في المئة من المصابين بهذا المرض في بعض أنحاء العالم لا يعرفون بإصاباتهم هذه، بسبب غياب الفحوص والتشخيص.

ويتجلّى مرض السكّري من النوع الثاني في ٩٠ بالمئة من الحالات المرضية، من خلال ارتفاع مستويات السكر في الدمّ ومقاومة الأنسولين أو افرازات الأنسولين الخجولة وغير الكافية.

ومن الملاحظ ان زيادة الوزن وانخفاض النشاط الجسدي تسبق في العادة الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. وهما مؤشران رافقا تشخيص المرض لعقود طويلة.


وتروح نسبة كبيرة من نفقات الرعاية الصحّية لمعالجة مرض السكري بسبب المضاعفات التي يتسبّب بها مثل النوبات القلبية وأمراض الأعصاب وأمراض العينين وتقرّحات القدمين والسكتات الدماغية وأمراض الكلى التي تقود الى غسل الكلى في مرحلة لاحقة.

كذلك فإن مرض السكّري يؤثّر في نوعية الحياة التي يعيشها المريض، نظراً للمضاعفات المذكورة، والإكتئاب والقلق اللذين يعاني منهما المريض، وتغيّبه المستمرّ عن العمل وانخفاض إنتاجيته.

خطر الاصابة بمرض السكري

هناك عوامل عدّة تزيد في خطر الإصابة بمرض السكّري ويمكن السيطرة عليها، وأهمها:

  • الزيادة الكبيرة في الوزن، والبدانة على مستوى البطن وأسلوب الحياة المفتقر الى الحركة
  • ارتفاع منسوب الكوليستيرول، والنظام الغذائي المعتمد على الطعام السريع، واختلال السكر لدى الصائم بمعدل ١٠٠ ملغ/دل
  • قلّة النوم أو النوم لفترات طويلة
  • التدخين
  • التعرّض البيئي للسموم والمواد الكيميائية
  • وبعض الأدوية

أما العوامل التي تزيد في خطر الإصابة بالسكّري ولا يمكن السيطرة عليها، فهي:

  • تجاوز المريض سنّ الخامسة والأربعين
  • وانتمائه الى بعض المجموعات الإتية
  • وإصابة أحد الوالدين أو الإخوة أو الأخوات بالمرض
  • والأطفال الذين يولدون بوزن زائد أو وزن دون المعدّل الطبيعي.


ومن العوامل التي يمكن ان تخفّف من خطر الإصابة بمرض السكّري من النوع الثاني:

  • ممارسة الرياضة
  • اعتماد الطعام المتوسطي الغنيّ بالخضار
  • تناول الألبان والمكسّرات والحبوب الكاملة وبعض الفاكهة والأغذية الغنيّة بالمغنيزيوم
  • استخدام طرق معيّنة في الطبخ كالبخار والسلق، وغيرها.


ووفقاً للعوامل التي ذكرناها أعلاه والتي تزيد في خطر الإصابة بمرض السكّري، على المريض الأكثر عرضة لهذا المرض، أن يجري فحوصات شاملة وفورية للسكّري، مهما كان عمره.

كذلك من المهمّ أن يجري المرء فوق الأربعين هذه الفحوص، حتى لو لم تشمله عوامل خطر الإصابة بالمرض. ومن المفضّل أن تُجرى الفحوص بشكل دوريّ كلّ ثلاث سنوات، هذا إن لم يتغيّر وزن الشخص أو يتعرّض لأحد العوامل التي تزيد في خطر الإصابة بالمرض.

إن تغيير أسلوب الحياة، وتناول الأدوية والمكمّلات الغذائية المناسبة لبعض الحالات، من شأنهما أن يقلّصا خطر الإصابة بالمرض ويسيطرا على مستويات الجلوكوز في الدمّ.

اقرأ أيضا:

غذاء مرضى السكر

اعتلال الشبكية اضطراب شائع بين مرضى السكري

الفحوصات المهمة لمرضى السكري

اعتلال الكلى السكري

اربع خطوات تمكنك من السيطرة على مستوى سكر الدم