تعد جسور الأسنان وسيلة علاجية وجمالية فعالة لتعويض الأسنان المفقودة واستعادة المظهر الجمالي للوجه والأسنان، فضلًا عن الفائدة الوظيفية من القدرة على المضغ الجيد للطعام وتحسين إطباق الأسنان، وكذلك الوقاية من تحرك الأسنان المجاورة من مكانها. [1]
تعرف في هذا المقال على دواعي تركيب جسر الأسنان وكيفية تركيبه، وأنواعه، وكذلك فوائده ومخاطره المحتملة.
ما هو جسر الأسنان؟
جسر الأسنان (بالإنجليزية: Dental Bridge) هو هيكل أو قالب يتكون من سن اصطناعية أو أكثر تحاكي شكل الأسنان الطبيعية تحل محل سن مفقودة، ويتم تثبيتها عبر الأسنان الموجودة على جانبي الفراغ، وقد تكون هذه الأسنان الداعمة طبيعية أو مزروعة. [2]
قد تصنع جسور الأسنان من مواد مختلفة مثل البورسلين، أو الزيركون، أو المعدن، أو المعدن المغطى بالبورسلين. [3]
أنواع جسور الأسنان
تشمل أنواع جسر الأسنان ما يلي: [1][4]
- جسر الأسنان التقليدي: هو النوع الأكثر شيوعًا من جسور الأسنان يتكون من سن اصطناعية واحدة أو أكثر تثبت في مكان السن المفقودة عبر تيجان (تلبيسات) توضع على الأسنان المجاورة.
- جسر أسنان ماريلاند: يستخدم هذا النوع عادة للأسنان الأمامية، ويتكون من سن اصطناعية تثبت بين أسنان طبيعية داعمة عبر قطعة مصنوعة من البورسلين أو المعدن لها جناحان، حيث يتم لصق مركز القطعة على السن الاصطناعية من الناحية الداخلية والأجنحة على السن المجاورة من الجهتين.
- جسر الأسنان الناتئ أو جسر كابولي: يشبه جسر الأسنان الناتئ الجسور التقليدية، ولكن يختلف في أن السن الاصطناعية التي توضع مكان السن المفقودة تثبت عبر تلبيسة توضع على سن مجاورة واحدة فقط بدلًا من اثنتين.
- الجسر المدعوم بأسنان مزروعة: يتم في هذا النوع زرع أسنان تصبح داعمة للسن الاصطناعية ومن ثم يتم تركيب الجسر.
اقرأ أيضًا: أنواع تلبيسات الأسنان وأفضلها
دواعي تركيب جسور الأسنان
قد تستدعي الحالات التالية تركيب جسور الأسنان: [1]
- فقدان سن واحدة أو أكثر من الأسنان الدائمة لأسباب مختلفة، وتأثير ذلك على المظهر الجمالي للأسنان أو القدرة على تناول الطعام.
- تسوسشديد في سن إلى درجة تخلخله أو سقوطه.
- تسوس شديد في السن لا يمكن علاجه حتى بمعالجة قناة الجذر (حشو العصب) ما يضطر الطبيب لخلعه وتركيب الجسر مكانه.
هناك بعض الشروط التي ينبغي أن تتوافر في الأسنان لتلائم عملية تركيب جسور الأسنان، وتشمل: [2]
- قوة بنية الأسنان والعظام لتتمكن من دعم الجسر.
- عدم وجود مشاكل صحية خطيرة أو عدوى.
- تمتع الفم بصحة جيدة بشكل عام.
- الاهتمام بنظافة الفم والأسنان.
فوائد جسر الأسنان
تتعدد مميزات جسور الأسنان وفيما يلي نوضح أبرزها: [5]
- استعادة الابتسامة وتحسين المظهر الجمالي للفم والأسنان الأمر الذي يعزز الثقة بالنفس.
- القدرة على مضغ الطعام جيدًا.
- تحسين تطابق الأسنان (العضة).
- استعادة القدرة على التحدث بطريقة طبيعية.
- الحفاظ على بنية الوجه وصحة عظام الفك في منطقة السن المفقودة ومنع فقدان كتلة العظام.
- تثبيت الأسنان المجاورة في مكانها ومنعها من الانحراف عن موضعها بسبب المكان الفارغ.
عيوب جسر الأسنان
بالرغم من فوائد ومميزات جسور الأسنان الجمالية والوظيفية إلا أنها كأي إجراء علاجي لا يخلو من المشاكل، ومن أبرز مشاكل جسر الأسنان ما يلي: [1]
- انزلاق الجسر من مكانه أو انكساره.
- تراكم البكتيرياوالبلاكداخل الجسر أو التاج في حال عدم تركيبه بشكل صحيح؛ ما يؤدي إلى رائحة فم كريهة، وزيادة خطر تسوس الأسنان.
- تسوس الأسنان الداعمة تحت التاج أو التلبيسة، خاصة في الأشخاص الذين يعانون من انحسار اللثة.
- التأثير على عملية المضغ في الأسابيع الأولى بعد تركيب الجسر، وفي بعض الحالات يمكن أن تؤثر تلبيسات الأسنان على إطباق الأسنان.
- تضرر الأسنان الداعمة وفقدان قوتها وقدرتها على تحمل الجسر.
اقرأ أيضًا: ما هي أضرار تلبيس الأسنان؟
هل يسبب جسر الأسنان رائحة كريهة للفم؟
لا تتسبب جسور الأسنان في حد ذاتها في حدوث رائحة كريهة للفم، ولكن هناك بعض العوامل التي قد تؤدي إلى رائحة الفم الكريهة أثناء تركيب جسر الأسنان، مثل: [6]
- حدوث شقوق صغيرة أو تلف في الجسر ما يؤدي إلى دخول جزيئات الطعام فيها ونمو البكتيريا عليها.
- تركيب جسر الأسنان بطريقة غير صحيحة ما يؤدي إلى تراكم البكتيريا تحته.
- حدوث انحسار في اللثة بمرور الوقت الأمر الذي يتسبب في نمو البكتيريا تحت الجسر.
كيفية تركيب جسور الأسنان
تعتمد طريقة تركيب جسر الأسنان على نوع الجسر، وعادة ما يتم تركيبه على عدة زيارات للطبيب وليس في جلسة واحدة. [1]
تشمل خطوات تركيب الجسر التقليدي ما يلي: [1][3]
لا يحتاج تركيب جسر الأسنان ماريلاند إلى برد الأسنان الداعمة، كما يستدعي الجسر المدعوم بأسنان مزروعة زراعة أسنان داعمة أولًا ثم عمل الجسر. [1]
تجدر الإشارة إلى أن إتمام تركيب جسور الأسنان قد يستغرق بعض الوقت، وربما يصل في الحالات المعقدة إلى عدة أشهر. [1]
اقرأ أيضًا: معلومات تهمك للتخلص من رائحة الفم الكريهة
هل تركيب جسر الأسنان مؤلم؟
يجرى تركيب جسر الأسنان تحت تأثير التخدير الموضعي لذا لا يشعر الشخص بألم أثناء تركيبه، ولكن بعد الانتهاء من تركيب الجسر وزوال تأثير المخدر قد يشعر الشخص ببعض الانزعاج أو ألم خاصة عند تناول الأطعمة الباردة أو الساخنة، وعادة ما يختفي ذلك تلقائيًا بعد بضعة أيام. [7][8]
قد يواجه بعض الأشخاص أيضًا ألمًا في اللثة أو نزفها وربما يستمر الأمر بضعة أسابيع حتى تشفى. [1]
جدير بالذكر أن التأقلم على جسر الأسنان قد يستغرق بعض الوقت، ولكن في حال ملاحظة وجود مشكلة مستمرة في الإطباق (العضة) فينبغي مراجعة الطبيب. [7]
كم العمر الافتراضي لجسور الأسنان؟
يبلغ متوسط عمر جسور الأسنان ما بين 5 إلى 7 سنوات، إلا أنه مع العناية الجيدة بنظافة الفم والأسنان واتباع نصائح الطبيب الغذائية قد يدوم جسر الأسنان مدة تصل إلى 10 أو 15 عامًا. [2][9]
كيفية العناية بجسر الأسنان
يعد الاهتمام بنظافة الفم والأسنان أمرًا ضروريًا لا غنى عنه للحفاظ على جسر الأسنان أطول فترة ممكنة، فضلًا عن حماية الأسنان الداعمة له من الإصابة بالتسوس، وكذلك الحد من تراكم البكتيريا والبلاك الذي يتسبب في رائحة الفم الكريهة، والوقاية من التهاب اللثة. [7]
تتضمن طريقة تنظيف جسر الأسنان والعناية به ما يلي: [7]
- تفريش الأسنان مرتين يوميًا باستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد.
- استعمال خيط الأسنان بين الأسنان وتحت الجسر.
- المضمضة بغسول فم بالفلورايد.
- الحرص على مراجعة طبيب الأسنان مرتين في العام لفحص الأسنان والاطمئنان على سلامة الجسر، وكذلك لعمل تنظيف عميق للأسنان واكتشاف أي مشكلة مبكرًا وعلاجها.
قد تؤدي بعض العادات الغذائية إلى إلحاق الضرر بجسور الأسنان على المدى البعيد؛ لذا ينصح بالحد من تناول الآتي: [2]
- العلكة أو اللبان.
- الأطعمة القاسية.
- الفشار والمكسرات.
- الأطعمة الغنية بالسكريات.
نصيحة الطبي
تعد جسور الأسنان أحد الخيارات الفعالة لتعويض الأسنان المفقودة، ولتحقيق الفوائد المرجوة والحد من عيوبها قدر الإمكان يوصى بالحفاظ على نظافة الفم والأسنان وإجراء فحص دوري للتأكد من سلامة الجسور والاطمئنان على صحة الأسنان.