هناك بعض العادات التجميلية الخاطئة أو غير الصحية التي تقوم بها العديد من النساء دون أن يعلمن بأن هذه العادات التي يقمن بها بشكل يومي سوف تحدث أضرار جمالية خطيرة على المدى القريب أو البعيد.

تحدث معظم هذه العادات السيئة نتيجة عدم إلمام الفتيات والنساء بطبيعة مواد التجميل وتأثيرها على الجسم والبشرة بسبب انشغالهن وعدم توفر الوقت الكافي للبحث عن حقيقة هذه السلوكيات الضارة، كما قد يكون الجهل هو أحد أسباب اللجوء إلى هذه العادات السيئة، ظناً بأنها قد تزيد من درجة الجمال والتألق، ولكن العكس هو الذي يحدث.

من الأمثلة على العادات الضارة بالبشرة استخدام نوع من المكياج في فترة الصباح، ومن ثم وضع المكياج مرة ثانية في فترة لاحقة من اليوم نفسه، كنوع من الرغبة في تحسين شكله وترميمه، حيث تتجنب الكثير من السيدات غسل البشرة لفترات طويلة لاعتقادهن بأن غسل البشرة المتكرر يعمل على إفقادها الزيوت والليونة وتتحول إلى النوع الجاف، بالإضافة إلى الكثير من هذه العادات والاعتقادات الخاطئة التي تتقبلها الفتيات من غير المتخصصين في مجال التجميل والبشرة.

نقدم لكم هنا رأي خبراء التجميل في بعض العادات الشائعة المضرة للبشرة، ونقدم نصائح الأطباء المتخصصين لتصحيح هذه العادات.

وضع المكياج أثناء ممارسة الرياضة

تمارس بعض الفتيات الرياضة بشكل يومي وهن بكامل المكياج، رغبة منهن بأن يظهرن بمظهر جميل طوال الوقت، أو بسبب ذهابهن لصالة الرياضة بعد العمل أو الدراسة، وعدم وجود مكان أو وقت لإزالة هذا المكياج، وهذا مثال على أحد العادات التي تدمر الجلد.

تبدأ درجة حرارة الجسم بالارتفاع أثناء ممارسة الرياضة، ويبدأ التعرق، مما يؤدي إلى اندماج المكياج بالعرق واختلاط الألوان ببعضها، وتظهر الفتاة بشكل غير لطيف وبه نوع من النفور والإحراج، عدا عن الأضرار الجمالية التي تحدث، حيث تتفتح مسام البشرة عند ممارسة الرياضة وتدخل جزيئات المكياج إليها وتعمل على انسدادها، وتتوقف عملية التعرق الطبيعية والمفيدة لطرد السموم من الجلد، مما يتسبب بتجميع كميات كبيرة من البكتريا والجراثيم على البشرة، وظهور البثور والحبوب والتقيحات، إضافة إلى أن أغلب أنواع المكياج تتكون من مركبات كيميائية ضارة للبشرة، مما يؤدي إلى إصابة البشرة بالالتهابات، ويحذر الأطباء من هذه العادة المؤذية وينصحون بتنظيف الوجه من المكياج قبل الشروع بممارسة الرياضة. [1]

اقرأ أيضاً: 12 خرافة عن العناية بالبشرة عليك تجنبها !

عدم ازالة المكياج عند النوم

قد تتكاسل المرأة عن إزالة المكياج عن بشرتها بعد يوم عمل شاق أو بعد قضاء الكثير من الأنشطة اليومية المعتادة، وهذه عادة مضرة للبشرة تقع فيها الكثير من الفتيات، وبخاصة اللاتي يعملن وينشغلن طوال الوقت.

يعمل المكياج على إغلاق مسام البشرة تماماً أثناء النوم، ويمنع البشرة من التنفس الطبيعي لفترات طويلة من الوقت، مما يؤدي إلى تراكم السموم والشوائب داخل طبقة البشرة، وظهور البثور والرؤوس السوداء، كما تحسس البشرة، وتتضرر بسرعة وتصاب بعلامات الشيخوخة المبكرة بسبب هذه العادة.

يشير الأطباء إلى أنه من الضروري على النساء إزالة طبقات المكياج قبل الخلود إلى النوم، وإعطاء البشرة فترة طويلة للتنفس، والتخلص من النفايات والسموم من خلال التعرق الطبيعي، كما يفضل استعمال المواد الطبيعية في التخلص من المكياج مثل استخدام خليط من زيت اللوز مع زيت الزيتون لتنظيف البشرة والاستفادة من الخصائص الكثيرة والمفيدة للبشرة، ثم غسل البشرة بالماء الفاتر قبل الذهاب إلى النوم.

من العادات السيئة التي تضر البشرة أيضاً التركيز المستمر على العناية ببشرة الوجه فقط، دون الاهتمام بالأجزاء الأخرى من البشرة مثل الرقبة واليدين، مما يسبب ظهور بعض التجاعيدوالتصبغات الملحوظة على الرقبة، حيث يلاحظ الكثير بأن وجه بعض السيدات في حالة جيدة، ولكن يديها أو رقبتها تظهر عليهما علامات الكبر وخطوط التجاعيد، ولذلك ينصح الأطباء بالعناية بباقي الأجزاء التي تتأثر بالشيخوخة والتجاعيد. [2]

اقرأ أيضاً: ماذا يحدث لبشرتك عندما تنامين دون ازالة المكياج؟

تجنب غسل الوجه

يعتقد الكثير من النساء بأن الغسيل المتكرر للبشرة يفقدها الزيوت والدهون الطبيعية الموجودة بها، والتي تفرزها على مدار اليوم لعمل الترطيب والتألق اللازم للبشرة، وهذه أحد الأخطاء التي تدمر البشرة وليس لها أي سند علمي، فمن المهم غسل البشرة لتخليصها من الجراثيم والبكتريا التي تتعلق بها وتتراكم عليها طوال اليوم، وبهذه العادة تعطي الفرصة لهذه الميكروبات والجراثيم بالتكاثر والنمو، والتعمق في طبقات البشرة وإفراز سمومها التي تسبب الحكة والحساسية، والإصابة ببعض البثور والرؤوس السوداء، وأحياناً الإصابة بحب الشباب.

تعد الطريقة الصحيحة التي يوصي بها الأطباء المختصين في غسل البشرة هو غسلها بالغسول المخصص لها مرتين يومياً، حيث أن الإفراط في الغسيل له أضراره أيضاً على البشرة. [3]

تمشيط الشعر وهو مبلل

اعتاد الكثير من النساء على تسريح شعورهن وهي في حالة البلل بعد غسله، وهذه العادة غالباً ما تتسبب في تساقط الشعر، وتؤدي إلى تضرر بصيلات الشعر بشكل كبير، كما تقوم بعض الفتيات باستعمال السشوار بعد الاستحمام مباشرة. وهذه العادة هي السبب الرئيسي في تضرر الشعر وسقوطه. إذ أنه من المعروف أن السشوار يسبب ارتفاع درجة حرارة فروة الرأس، وبالتالي تتفتح مسام فروة الشعر ويسهل اقتلاع جذور الشعر بسهولة. كما أنه من المعروف علمياً بأن الشعر المبلل هو الأكثر عرضة للتكسر والتأثر بالأضرار المحيطة من الشعر العادي.

ينصح الأطباء بترك الشعر فترة حتى يجف من البلل، ثم التعامل معه برفق وعدم تقريب السشوار منه بدرجة كبيرة، لأن حرارته تؤذي الشعر وتتسبب في جفافه، واتساع مسام الجلد في فروة الرأس وتساقط الشعر.

يستحسن وضع بعض الكريمات أو الزيوت الطبيعية قبل تمشيط الشعر وتسريحه، لترطب الشعر وإعادة الحيوية التي فقدها أثناء الغسيل، وتسهيل عملية التمشيط دون شد وجذب لخصلات الشعر وتضررها. [4]