على الرغم من أن مستحضرات تجميل العين تمنحك إطلالة جذابة ومثالية عند وضعها، إلا أنها يمكن أن تتسبب في أضرار صحية مختلفة، حيث يسهل إصابة العين بالحساسية نتيجة المستحضرات المختلفة، وكذلك المنطقة المحيطة بالعين والتي تتسم بجلدها الرقيق.

ولذلك يجب الإنتباه إلى بعض الأمور قبل وضع مكياج العين، والتي تساعد في تجنب أي مخاطر أو تأثيرات سلبية على صحتها.

العلامات الشائعة لحساسية العين

لنتعرف أولاً على أبرز العلامات التي تؤشر بالإصابة بحساسية العين الناتجة عن مستحضرات التجميل، وهي:

  • الطفح الجلدي

يمكن ملاحظة الطفح الجلدي حول العين وعلى الجفون بعد وقت قليل من وضع المكياج، مع الشعور بحكّة ورد فعل تحسسي.

  • تورم العين

يحدث تورم المنطقة المحيطة بالعين نتيجة تفاعل نظام المناعة مع أحد مركبات مستحضرات التجميل والبدء في مهاجمته، وقد يتسبب هذا التورم في ضيق مساحة العين ومظهر مزعج.

  • حرقان في العين

تتسبب بعض مستحضرات التجميل في الشعور بحرقان في العين نتيجة احتواءها على مركبات قاسية مثل مطهرات الوجه ومنتجات إزالة المكياج غير المخصصة لمنطقة العين.

  • احمرار العين

من الأعراض الشائعة التي تنتج عن وضع المكياج، وذلك نتيجة تحسس العين من المركبات الكيميائية الخاصة بالمستحضرات.

ولا يقتصر الأمر على احمرار العين، بل يمكن ملاحظة نزول الدموع أيضاً.

أخطاء المكياج التي تؤثر على صحة العين

الآن نخبرك بأبرز الأخطاء التجميلية التي ينصح بتجنبها حتى لا تسبب تأثيرات سلبية على العين، وتشمل ما يلي.

اختيار مستحضرات ذات نوعية السيئة

عند تصنيع مستحضرات التجميل الخاصة بالعين، يجب أن تكون بمواصفات عالية الجودة، حتى لا تؤثر على صحة العين، وتسبب تهيج العين وإصابتها بمشكلات صحية عديدة.

ولذلك يجب اختيار منتجات صحية وآمنة بعيداً عن المواد الكيميائية الضارة.

أيضاً ينبغي عدم استخدام المستحضرات التجميلية القديمة، والتأكد من تاريخ صلاحيتها قبل تطبيقها.

عدم استخدام المستحضرات المخصصة للعين فقط

تقوم كثير من النساء بتطبيق تقنيات مزج مستحضرات التجميل معاً، وبالتالي تقمن باستخدام مستحضرات لا تناسب العين أو المنطقة المحيطة بها، مما يضر بصحة العين.

فعلى سبيل المثال، لا يجب استخدام محدد الشفاه لتحديد العين.

وضع بعض المستحضرات داخل العين

يساعد قلم تحديد العين في إضافة لمسة جذابة للإطلالة، ولكنه في المقابل يضر بصحتها، كونه يحتوي على مستويات مرتفعة من الرصاص.

كما أن وضع المكياج داخل العين يمكن أن يتسبب في انسداد الغدد الدهنية العلوية أو السفلية، وهي الغدد المسؤولة عن إفراز الزيوت التي تقوم بحماية منطقة العين من أي أضرار تصيبها.

وفي حالة وضع تحديد العين من الداخل، يجب عدم الإستمرار بوضعه لفترة طويلة، بل ينصح بالتخلص منه فور العودة إلى المنزل.

وضع مكياج العين لإخفاء آثار التعب

في حالة ظهور علامات التعب على العين أو حبوب في هذه المنطقة، فيجب الإمتناع عن وضع المكياج حتى تختفي هذه المشكلات.

فالعين المجهدة تحتاج إلى راحة، وتصبح أكثر حساسية لهذه المستحضرات الكيميائية الضارة.

ومع تطبيق أي مستحضر لإخفاء آثار التعب أو الأكياس الدهنية وغيرها، فيمكن أن تتفاقم المشكلة.

عدم غسل اليدين قبل وضع المكياج

تعتمد كثير من النساء على أصابع اليد عند وضع مكياج الوجه، وهذا يعني ضرورة تنظيف اليدين جيداً قبل استخدامها، فعادةً ما تحمل اليدين بكتيريا وجراثيم لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، وتنتقل إلى البشرة بمجرد ملامستها.

استخدام فراشي المكياج دون غسلها

بعد وضع المكياج بواسطة الفراشي وأسفنجة الدمج، تبدأ البكتيريا في التكاثر عليها، ولذلك تجب العناية بأدوات وضع المكياج والإهتمام بتنظيفها جيداً قبل كل استخدام حتى لا تؤذي البشرة والعين.

ويستلزم وجود أدوات خاصة بوضع مكياج العين فقط والعناية بنظافتها جيداً.

كما يجب التأكد من اختيار فراشي مكياج ذات نوعية جيدة لا تتلف سريعاً أو تسبب حساسية في الجلد عند استخدامها.

استخدام المكياج اللامع أو البرّاق

من أكثر الأمور الضارة بصحة العين هو استخدام مستحضرات مزودة بمواد لامعة وبرّاقة "الغليتر"، حيث تتسبب هذه المستحضرات في الإصابة بالتهيجات والإلتهابات، وما ينتج عنها من مشكلات صحية.

استخدام مستحضرات تحتوي على عطور

تلجأ العديد من العلامات التجارية الخاصة بالمستحضرات التجميلية إلى إضافة العطور لهذه المستحضرات، حتى تتميز برائحتها الزكية، ولكن لهذه العطور تأثيرات ضارة على العين.

ولذلك يفضل اختيار المستحضرات التي لا تحتوي على عطور.

كما أن بعض المستحضرات يضاف إليها مواد حافظة تجعلها صالحة للإستخدام لسنوات طويلة، وتتسبب هذه المواد الحافظة في مشاكل صحية بالعين.

الإستخدام المتكرر لمكياج العين

تعتاد كثير من النساء على وضع مكياج العين بشكل يومي، مما يسبب الإجهاد الشديد لها ويزيد من فرص الإصابة بحساسية العين وتهيجها.

حيث تحتاج العين إلى الراحة من هذه المنتجات القاسية، حتى وإن كانت من علامات تجارية شهيرة وموثوقة، ولذلك يفضل تجنب وضع المكياج كلما سنحت الفرصة للقيام بذلك.

عدم التخلص من مكياج العين

لا ينصح بالبقاء لفترة طويلة دون التخلص من المكياج بشكل عام ومكياج العين بشكل خاص، لما يسببه من أضرار عديدة.

يجب التأكد من إزالة مكياج العين جيداً بواسطة المستحضر المخصص لهذا الغرض، ثم غسل الوجه جيداً بعد ذلك.

وحتى مع الشعور بالتعب الشديد في نهاية اليوم، ينبغي التخلص من المكياج قبل النوم، وخاصةً الماسكرا التي تلتصق بالرموش ويصعب إزالتها.

استخدام مستحضرات تجميل غير شخصية

خطأ آخر ترتكبه كثير من النساء بحق جمالهن، وهو استخدام مستحضرات تجميل غير شخصية، والتي يمكن أن تسبب مشكلات صحية مختلفة.

فلكل امرأة مستحضرات تناسبها، كما أن البكتيريا والجراثيم قد تنتقل عن طريق استخدام أدوات تطبيق التجميل.

استخدام المكياج الدائم

تلجأ بعض النساء إلى وضع المكياج الدائم، والذي يمنحهن إطلالة جذابة لفترة طويلة دون الحاجة لتطبيق المكياج بشكل يومي، ولكن في المقابل، يتسبب المكياج الدائم في إصابة العين بالإلتهابات والأمراض المختلفة التي يمكن أن تصيبها.

ويرجع ذلك لاستخدام مواد كيميائية قاسية وضارة من أجمل تثبيت هذه المستحضرات لفترة طويلة، كما أن بقاء أي مادة غريبة على العين لوقت طويل يمكن أن يعرضها للمخاطر.

ومع الإستمرار في ارتكاب هذه الأخطاء التجميلية، سوف تبدأ علامات الشيخوخة المبكرة في الظهور حول العين وفي البشرة بشكل عام، حيث تسرع من ظهور العلامات والخطوط والتجاعيد.

أمور هامة عند الإصابة بحساسية العين

في حالة الإصابة بحساسية العين، يجب القيام ببعض الأمور الهامة على الفور، وتتمثل في:

  • غسل الوجه جيداً: يجب القيام بإزالة مكياج العين بواسطة الغسول المخصص لهذه المنطقة، وذلك عقب ظهور أي من علامات حساسية العين الناتجة عن وضع المكياج.
  • التوقف عن استخدام المكياج: ينصح بالتوقف عن استخدام المكياج خلال فترة الإصابة حتى لا تتفاقم المشكلة، ويجب التخلص من أي مستحضرات تسبب حساسية العين واستبدالها بالمستحضرات الآمنة التي توفرها العديد من العلامات التجارية الشهيرة.
  • عدم القيام بفرك العين: وذلك خلال فترة الإصابة بالحساسية، تحتاج العين إلى معاملة خاصة، فيجب عدم فركها أو استخدام غسول يحتوي على عطور.
  • التواصل مع الطبيب: ينبغي استشارة الطبيب في حالة استمرار تهيج العين وملاحظة أي مشكلة بالمنطقة المحيطة بها.

فقد يحتاج الأمر إلى استخدام بعض العلاجات التي تخفف الحكّة والإحمرار والتورم، مثل قطرات العين أو المستحضرات الموضعية المخصصة لهذه المنطقة.