هناك العديد من أعراض فيروس كورونا المستجد (بالإنجليزية: Coronavirus) الشائعة وغير الشائعة، ولكن هل الصداع من أعراض كورونا؟ لنتعرف على كافة المعلومات حول صداع الكورونا في هذا المقال.
هل الصداع من اعراض كورونا؟
الصداع هو عرض محتمل لفيروس كورونا المستجد، وحتى الآن، يمكن أن يظهر الصداع في وقت مبكر من الإصابة وفي مرحلة متأخرة من الإصابة، مع احتمال ارتباط الصداع المتأخر بتفاقم المرض.
فعند الإصابة بعدوى فيروسية، يقوم الجسم باستجابة مناعية لمكافحتها، ثم تفرز الخلايا المناعية البروتينات المعروفة باسم السيتوكينات التي يمكن أن تسبب الالتهاب والحمى، والتي قد تؤدي أيضاً إلى الصداع.
وهناك نظرية أخرى أن فيروس كورونا قد يدخل فعلياً إلى السائل حول الدماغ، مما قد يؤدي إلى حدوث صداع. ومع ذلك ، هناك الكثير من الباحثين الذين لا يعرفون عن الفيروس في الوقت الحالي وهناك حاجة إلى مزيد من الأدلة.
ويمكن أن يحدث صداع الكورونا نتيجة شعوره بالتوتر والقلق الشديد، وهو ما يعرف بصداع التوتر.
على الرغم من عدم وجود الكثير من المعلومات حول ماهية الصداع الناجم عن فيروس كورونا، قدمت كل من منظمة الصحة العالمية (بالإنجليزية: World Health Organization or WHO) ومركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تقاريراً حول ارتباط الصداع بفيروس كورونا.
وجد تقرير منظمة الصحة العالمية الذي نظر في أكثر من 55000 حالة مؤكدة من فيروس كورونا أنه تم الإبلاغ عن صداع في 13.6% من الحالات.
ووجد تقرير مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها عن حوالي 9.6% إلى 21.3% من الأشخاص المصابين بكورونا يعانون من صداع، وأنه أكثر الأعراض شيوعاً للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 65 عاماً.
ولذلك تم إدراج الصداع ضمن أعراض فيروس كورونا المستجد في القائمة المحدثة للأعراض.
للمزيد: ما هي علامات اشتباه اصابة شخص بفيروس كورونا الجديد؟
هل صداع الكورونا نصفي؟
استفسار آخر قد يدور في ذهن كثير من الأشخاص، وهو هل صداع الكورونا نصفي؟
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من نوبات الصداع النصفي، تم وصف صداع كورونا أيضاً بأنه متوسط إلى شديد. ومع ذلك، على عكس الآلام الناتجة عن الصداع النصفي، فإنه لا يحدث مع أعراض الصداع النصفي الشائعة الأخرى، مثل الحساسية للضوء والصوت.
كما هو الحال مع الأمراض الفيروسية الأخرى، قد يحدث صداع الكورونا مع الحمى، على الرغم من أن الحمى غير شائعة مع الصداع النصفي، وكذلك مع أنواع أخرى من الصداع، مثل صداع التوتر، أو الصداع العنقودي.
ولذلك يجب الانتباه في حالة الإصابة بصداع للتأكد من أنه صداع كورونا أو بسبب آخر، وذلك عن طريق قياس درجة الحرارة ومراقبة الأعراض الأخرى، وفي حالة الإصابة بصداع مع حمى، بالإضافة إلى أعراض أخرى، مثل السعال، أو آلام الجسم، أو فقدان حاسة الشم أو التذوق، فينصح بإجراء اختبار الفيروس.
كيف يمكن التاكد من انه صداع كورونا؟
يعد الصداع من المشكلات الصحية الشائعة، ولذلك يصعب التأكد من ارتباط الصداع بالكورونا، ومعرفة الفرق بين صداع مريض الكورونا وأنواع الصداع الأخرى.
ولكن هناك بعض المواصفات التي قد تؤشر بأن الصداع مرتبط بكورونا وتشمل:
- صداع معتدل إلى شديد.
- زيادة شدة الصداع في المساء.
- الإحساس بالضغط على الرأس.
- حدوث الصداع على جانبي الرأس (ثنائي).
- تزداد الحالة سوءاً عند الإنحناء للأمام.
كما أن هناك مجموعة من الأعراض التي يمكن أن تكون تحذيرية في حالة مصاحبتها للصداع، وتتمثل في:
- الحمى.
- الإعياء.
- السعال.
- ضيق التنفس.
- التهاب الحلق.
- آلام في الجسم.
- سيلان أو انسداد الأنف.
- أعراض الجهاز الهضمي مثل الغثيان والقيء أو الإسهال.
- فقدان حاسة التذوق أو الشم.
اجراءات عند الاصابة بصداع كورونا
في حالة الإصابة بصداع كورونا، يجب القيام بالإجراءات التالية:
- العزل: ينصح بالبقاء في المنزل والابتعاد عن الأشخاص الآخرين، ويجب الجلوس في غرفة نوم منفصلة، ويفضل استخدام حمام منفصل، وفي حالة الاضطرار للتعامل مع أشخاص عن بعد للحصول على الطعام أو غيرها من الأمور، فيجب ارتداء الكمامة والابتعاد لمسافة لا تقل عن 6 أقدام عنهم.
- استشارة الطبيب: ينبغي على المصاب بالصداع وأعراض الكورونا الأخرى استشارة الطبيب للحصول على التوصيات الخاصة بالتعامل مع المرض.
- مراقبة الأعراض: من الضروري مراقبة الأعراض المختلفة التي تصيب الجسم والانتباه في حالة تفاقمها لطلب العناية الطبية العاجلة.
اقرأ أيضاً: كيفية الرعاية المنزلية لمرضى كورونا
علاج صداع الكورونا
قد يستجيب صداع الكورونا لنفس علاجات تخفيف الآلام مثل صداع التوتر، أو تمدد الأوعية الدموية في الدماغ، أو الصداع الشديد المرتبط بالتغيرات العصبية مثل الضعف أو فقدان الوعي.
في حالة المعاناة من صداع الكورونا، فهناك خطوات يمكن اتخاذها في المنزل للمساعد في علاج صداع الكورونا وتخفيفه، وتشمل:
- استخدام الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية: قد يساعد تناول مسكنات الألم المتاحة بدون وصفة طبية في تخفيف الألم وتقليل الحمى.
- وضع كمادات باردة على الرأس: يمكن استخدام ضغط بارد على الجبين لتقليل الصداع وتخفيف الحمى في حالة الإصابة بها.
- لتجنب إصابة الجلد، يمكن لف كيس الثلج بقطعة قماش ووضعها على الجبين لمدة لا تزيد عن 15 إلى 20 دقيقة في المرة الواحدة.
- التدليك اللطيف: ينصح بإجراء التدليك اللطيف حول الجبين أثناء الإصابة بالصداع لتخفيف الأعراض.
- أخذ قسط من الراحة: ينبغي أخذ قسط من الراحة والاستلقاء قليلاً مع إغلاق العين لتقليل الشعور بالصداع وتفادي تفاقم المشكلة.
كما أن ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس بعمق يمكن أن يساعد بشكل كبير المرضى الذين يعانون من صداع الكورونا.
- شرب كميات كبيرة من الماء: إن الجفاف يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الصداع بأنواعه المختلفة، حيث يحتاج الجسم إلى السوائل لتخفيف الألم، ولذلك ينصح بالإكثار من شرب الماء، وهو أمر ضروري أيضاً لمريض كورونا حتى لا يبقى الحلق جافاً ومعرضاً للمزيد من المضاعفات.
- وضع زيت النعناع على الجبين: ينصح بفرك بعض زيت النعناع على الجبين لتقليل آلام الرأس، ويفضل تخفيف زيت النعناع الأساسي بزيت ناقل، مثل زيت الجوجوبا، أو زيت الأفوكادو لتفادي تهيج الجلد.
وفي حالة المعاناة من صداع شديد ومصاحب له أعراض أخرى مثل اتساع حدقة العين، وعدم وضوح الرؤية أو ازدواجها وألم فوق العين وخلفها، وضعف، وخدر، فيجب استشارة الطبيب على الفور وعدم الاكتفاء بالإجراءات المنزلية.