يعتبر الوسواس القهري (بالإنجليزية: Obsessive Compulsive Disorder) من الأمراض الشائعة نسبياً، ويتعارض هذا المرض مع التفكير المنطقي ويسبب التوتر الدائم والقلق للمريض، بالإضافة إلى صعوبة ممارسة مهام الحياة اليومية البسيطة.
يتعايش بعض المرضى الذين يعانون من أعراض طفيفة إلى متوسطة مع أفكارهم أو سلوكياتهم القهرية، وقد يقوم البعض منهم بوضع تحليل منطقي لهذه السلوكيات، لكن في حال عدم علاج الوسواس القهري، قد تسوء الأعراض مع الوقت ويصبح التعامل مع المريض أصعب، كما قد تعيق الأعراض المريض من ممارسة أنشطة حياته اليومية بشكلٍ طبيعي، وفيما يلي بعض المضاعفات التي قد يصاب بها مريض الوسواس القهري في حال عدم تلقي العلاج.
تطور الوسواس القهري
تسوء أعراض الوسواس القهري مع الوقت في حال عدم تلقي العلاج المناسب، وقد تتعارض هذه الأعراض مع النشاطات اليومية للمريض، وتسبب ما يلي:
- العزلة الاجتماعية.
- الفشل الدراسي.
- فقدان التركيز في العمل.
- عدم القدرة على النوم.
- الإرهاق الجسدي.
- الإرهاق العاطفي.
- الاكتئاب.
- نوبات الهلع.
- فقدان الشهية.
- الشره المرضي.
- التفكير بالانتحار.
فيما يلي نورد بعض مضاعفات تشخيص وعلاج الوسواس القهري بشيء من التفصيل:
الاضطرابات المرتبطة بالمظهر الشخصي
هي اضطرابات تتمثل بتفكير المريض المستمر بشكله، وظنه بأنه بشع أو مشوه. وتؤثر هذه الأفكار السلبية على حياة المريض بشكلٍ كبير، إذ يصاب المريض باضطراب عاطفي وتصبح حياته اليومية أمراً صعباً. كما تتمثل الاضطرابات المرتبطة بالمظهر الشخصي بسلوكيات متكررة، مثل تسحج الجلد العصبي، أو التبرج والتزين بشكلٍ مبالغ به، أو ممارسة التمارين الرياضية بإفراط.
الاستحواذ القهري
الاستحواذ القهري أو الاكتناز القهري (بالإنجليزية: Compulsive Hoarding) هو اضطراب يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالوسواس القهري، وهو يُعرّف بعدم قدرة المريض على التخلص من ممتلكاته. ويصاب المريض عادةً بالتوتر نتيجة إصابته بالاستحواذ القهري، إذ لا يكون قادراً على التخلص من ممتلكاته، ويشعر بالحرج منها في نفس الوقت.
ومع تطور أعراض الاستحواذ القهري مع الوقت، يصبح الأمر أكثر خطورة وقد يسبب ما يلي:
- فقدان مساحة مكان السكن لصالح أشياء عديمة الفائدة.
- مشاكل في العلاقات الاجتماعية.
- خطورة على صحة المريض بسبب انعدام النظافة.
مشاكل في العلاقات العاطفية
يؤثر الوسواس القهري على العلاقات الاجتماعية بشكلٍ عام، لأن المريض يعاني من القلق الاجتماعي في معظم الأحيان، ويتضمن ذلك علاقات المريض العاطفية كالارتباط والزواج. ويعاني المريض من الشك دائماً بشريكه، والتفكير إن كانت هذه العلاقة تستحق البقاء فيها أم لا، مما يجعل الاستمرار في العلاقات صعباً للغاية، وقد يتسبب في إنهائها إن لم يتلقى المريض العلاج.
الاكتئاب
يسبب إدراك المريض بإصابته بالوسواس القهري إلى الاكتئاب، بسبب شعور المريض بأنه عالقٌ بطقوس وسلوكيات هذا المرض التي تستهلك الكثير من الوقت، مما يؤدي إلى انخفاض جودة الحياة.
التفكير بالانتحار
يعد التفكير بالانتحار شائعاً بين مرضى الوسواس القهري، لأن المرض يعتبر معيقاً للحياة اليومية بشكلٍ كبير، مما يجعل المريض يظن أن الموت هو الطريقة الوحيدة للتخلص من الاضطراب والتوتر اللذين يرافقان هذا المرض.
هوس نتف الشعر
يسبب الوسواس القهري أحياناً اضطراباً آخر هو هوس نتف الشعر (بالانجليزية: Trichotillomania)، ويتمثل هذا الاضطراب بعدم قدرة المريض على مقاومة حاجته لنتف الشعر، وقد يقوم المريض بنتف شعر رأسه، أو يديه، أو حواجبه، أو رموشه.
للمزيد: أسباب هوس نتف الشعر وعلاجه
الإدمان
قد يعمد مريض الوسواس القهري إلى الإدمان على الكحول أو المخدرات للتخلص من التوتر والقلق المصاحبين للمرض، مما قد يؤدي إلى مجموعة من المشاكل الجديدة التي تواجه المريض، مثل:
- فشل الكبد.
- اضطرابات عصبية.
- الوفاة.
يمتنع مرضى الوسواس القهري عن زيارة الطبيب وتشخيص المرض بسبب الإحراج، خاصةً باعتبار الوسواس القهري مرضاً عقلياً، أو بسبب الجهل بأعراض المرض، مما قد يؤخر عملية التشخيص والبدء بالعلاج. وفي الحالات الشديدة يشكل المرض عقبة كبيرة في طريق الحياة الطبيعية، وقد يحبس المريض نفسه في منزله، أو يرتكب جريمة في حق نفسه، لذا من الضروري أن يستشير المريض طبيباً مختصاً في حال ظهور أعراض قبل تفاقمها.
اقرأ أيضاً: علاج الوسواس القهري بالأعشاب
اقرأ أيضاً: الوسواس القهري اضطراب يصيب الأطفال أيضاً