تحتوي مختلف مناطق الجلد على مسام لتتنفس، وعلى الرغم من حجمها الصغير وصعوبة ملاحظتها، لكن يمكن أن تصاب المسام بانسداد وتبدو أكبر حجماً، لتتحول إلى بثور تحتوي على دهون واوساخ، وينطبق هذا على مختلف أنواع البشرة، ولكنه يزداد في حالة البشرة الدهنية والمختلطة.
وتعتبر مشكلة انسداد مسام الأنف من أبرز المشكلات الجلدية الشائعة والمزعجة، حيث أنها من أكثر المناطق الدهنية في الجسم، وبالتالي تزداد فرص إصابتها بالانسداد.
علامات انسداد المسام
هناك عدة علامات للإصابة بانسداد المسام، وتشمل:
- ظهور البثور السوداء أو البيضاء.
- ظهور حب الشباب.
- فرط زيوت البشرة.
- وضوح المسام بعد وضع المكياج.
- التعرق في مختلف مناطق الجلد.
أسباب انسداد المسام
يحدث انسداد المسام نتيجة لعدة أسباب، وتشمل:
- تلوث البشرة
يمكن أن ينتج تلوث البشرة عن التلوث الهوائي وانتقال البكتيريا إلى البشرة سواء عن طريق اليدين أو ملامسة أي شيء غير نظيف.
- البشرة الدهنية
عادةً ما يحدث انسداد المسام في البشرة الدهنية، حيث تتسبب الدهون والزيوت الزائدة بالبشرة في حدوث هذا الانسداد، ويظهر على هيئة بثور دهنية بالبشرة، وخاصةً على الأنف.
- العوامل الوراثية
أيضاً قد يكون انسداد المسام ناتجاً عن العوامل الوراثية، حيث يكون هناك تاريخ عائلي للإصابة بهذه المشكلة.
- عدم تجديد خلايا البشرة
تعد خلايا الجلد الميتة أحد الأسباب التي تؤدي لانسداد المسام، فبدلا من تجديد الخلايا والتخلص من الخلايا الميتة، يحتفظ الجلد بها لتسبب حدوث الانسداد.
- خلل الهرمونات
أيضاً تتسبب اضطرابات الهرمونات في ظهور العديد من المشكلات الجلدية، وعادةً ما يتعلق خلل الهرمونات باضطرابات بعض الوظائف بالجسم، وخاصةً اضطرابات الغدة الدرقية.
ولا يقتصر خلل الهرمونات على ظهور المشكلات الجلدية فحسب، بل يصاحبه أعراض أخرى مثل عدم انتظام الدورة الشهرية والشعور بالكسل الشديد وفقدان الوزن غير المبرر أو زيادة كبيرة في الوزن.
عادات خاطئة تسبب انسداد المسام
فيما يلي بعض العادات الخاطئة التي تؤدي إلى انسداد المسام:
- التدخين
يتسبب التدخين في العديد من الأضرار على الجلد، حيث يؤدي لإضعاف مرونته وعدم احتفاظ الخلايا بالحيوية والشباب، وبالتالي يمكن أن تزداد فرص الإصابة بانسداد المسام.
- النوم على أغطية غير نظيفة
حينما تتراكم الزيوت والأوساخ على أغطية الوسائد والأسِرة، فإنها يمكن أن تؤدي إلى انسداد المسام، حيث تنتقل هذه الأوساخ بسهولة إلى الجلد أثناء النوم.
- عدم غسل اليدين
عند تكون اليد ملوثة ثم تلامس البشرة، فإن البكتيريا والجراثيم تنتقل إلى الجلد وتسبب العديد من المشكلات الصحية، ومنها انسداد المسام.
- التعرض لأشعة الشمس الضارة
من الأسباب الأخرى الشائعة لانسداد المسام هو التعرض لأشعة الشمس الضارة، وذلك لأن الشمس يمكن أن تلحق الضرر بأنسجة الجلد، مما يجعل المسام تبدو أكبر ويسهل انسدادها.
- الهاتف الذكي
يتسبب الإستخدام المستمر للهاتف الذكي وملامسته للوجه إلى انتقال أي أوساخ إلى الوجه، وهذا يعني إصابة البشرة بالجراثيم التي تؤدي لانسداد المسام.
- وضع المكياج
التعرق هو الوسيلة الطبيعية لتنفس البشرة، ولكن يتسبب المكياج في صعوبة خروج العرق والبكتيريا من الجلد، وهو ما يسبب انسداد المسام والإصابة بالعديد من المشكلات الجلدية.
كما أن الإستمرار في وضع المكياج لفترة طويلة وعدم غسله قبل النوم يؤدي إلى تفاقم المشكلة.
- محاولة التخلص من شوائب البشرة
عند محاولة إزالة أي شوائب من البشرة، فيمكن أن تدخل مرّة أخرى إلى داخل المسام، وهذا يعني زيادة هذه الشوائب بدلاً من التخلص منها.
وبمرور الوقت، تبدأ المسام في الانسداد نتيجة نمو البكتيريا بالبشرة وصعوبة التخلص منها.
طرق الوقاية من انسداد المسام
يمكن تفادي انسداد المسام ببعض الطرق، وتتمثل في:
- الإبتعاد عن مصادر التلوث
يجب التأكد من نظافة اليدين ونظافة أغطية الأسِرة والوسائد لأنها يمكن أن تسبب انتقال البكتيريا والجراثيم إلى البشرة.
- وضع واقي الشمس
ينصح بوضع واقي الشمس على البشرة لتقليل فرص الإصابة بحروق الشمس، وينبغي وضع واقي الشمس قبل مغادرة المنزل في أي وقت من اليوم.
- تنظيف شاشة الهاتف الذكي
يعتبر الهاتف الذكي أحد أهم مصادر انتقال الجراثيم إلى البشرة وحدوث انسداد المسام، ولذلك ينصح بتنظيف الشاشة قبل كل مرّة تلامس فيها الوجه.
- عدم الإفراط في وضع المكياج
أحد أهم أسباب انسداد المسام هو عدم تنفس الجلد بسبب المكياج، ولذلك يفضل عدم الإفراط في وضع المكياج وغسل الوجه جيداً قبل النوم.
- استخدام الطرق الصحيحة للتخلص من الشوائب
سواء المستحضرات العلاجية بوصف من الطبيب أو الوصفات الطبيعية للتخلص من الشوائب بعيداً عن فركها باليد، حيث تؤدي هذه الطريقة لمزيد من المشكلات.
طرق تنظيف المسام
إليك أبرز طرق تنظيف المسام لوقايتها من الانسداد:
- تنظيف البشرة بعمق
يساعد تنظيف البشرة بعمق في التخلص من الزيوت الزائدة ومنتجات المكياج والأوساخ المتراكمة على مدار اليوم، وبالتالي عدم الإصابة بانسداد المسام، ولكن ينصح بعدم الإفراط في غسل الوجه وتخليصه من الزيوت الهامة، كما أن التنظيف القاسي يسبب تلف الجلد.
وعند اختيار غسول الوجه، يجب التأكد من أنه لا يسبب انسداد المسام، فهناك بعض الأنواع التي تزيد من مشاكل البشرة بدلاً من معالجتها.
- تقشير البشرة
عادةً ما يكون السبب الرئيسي في انسداد المسام هو خلايا الجلد الميتة، ولذلك تحتاج هذه الخلايا إلى تقشير للتخلص منها بدلاً من البقاء في الجلد وحدوث الانسداد بالمسام.
ينصح باختيار مقشر لطيف للبشرة والابتعاد عن المقشرات القاسية والتي تحتوي على مواد كيميائية ضارة، والأفضل هو المتابعة مع الطبيب لاختيار أفضل مقشر للبشرة دون إحداث الضرر بها.
- ترطيب البشرة
من الضروري الحفاظ على ترطيب البشرة حتى تتنفس بسهولة ولا تعرض للجفاف، كما أن الترطيب يساعد في تجديد الخلايا باستمرار، ويكون ذلك عن طريق اختيار المرطب المناسب لنوع البشرة وكذلك شرب كميات كافية من الماء يومياً لا تقل عن 8 أكواب.
- تعريض البشرة للبخار
من أهم الخطوات للحفاظ على نظافة المسام ووقايتها من الانسداد، حيث يتم تعريض البشرة للبخار لتصبح المسام مفتوحة، ثم يتم وضع قناع البشرة الذي يساعد في تنظيفها وتجديد الخلايا، بالإضافة إلى ترطيب البشرة.
ولكن لا ينصح بالإفراط في تعريض البشرة للبخار، حيث يفضل القيام بهذا الإجراء مرّة واحدة كل أسبوع أو أسبوعين.
- استخدام بعض الأقنعة
يعد قناع الفحم من أبرز وصفات إزالة الأوساخ والتلوث من المسام، ويترك قناع الفحم لمدة تتراوح بين 10 إلى 15 دقيقة على الوجه ثم يشطف بالماء.
كما يمكن أن يساعد قناع الطمي "الطين" في إزالة الزيت والأوساخ والجلد الميت بعمق داخل المسام، ويمكن استخدام قناع الطمي مرة أو مرتين أسبوعياً، ولكن ليس في نفس وقت تقشير البشرة، حيث يؤدي القناع مع التقشير إلى تهيج البشرة.
وصفات ينصح بتفادي وضعها على البشرة
تؤدي بعض الوصفات إلى علاج انسداد المسام، ولكنها في المقابل يمكن أن تسبب تهيج الجلد وتلفه، ولذلك ينصح بتجنبها، وهي:
- صودا الخبز
ينصح بعض الأشخاص بمزج صودا الخبز مع منظف الوجه أو الماء ثم وضع المزيج على الوجه، ولكن لا ينبغي استخدام هذه الوصفة لأنها تسبب جفاف الجلد وتلفه، ويرجع ذلك لأن صودا الخبز مادة قلوية شديدة وقاسية على الوجه.
- الليمون
أيضاً يعتبر الليمون من الوصفات الشائعة للبشرة، ولكنه في الحقيقة يمكن أن يسبب تهيج الجلد وخاصةً للبشرة الحسّاسة، حيث أن الليمون شديدة الحموضة، ووضعه على البشرة يمكن أن يغير درجة الحموضة الطبيعية بها.