يُعرَف جير الأسنان أو طبقة القلح (بالإنجليزية: Tartar) أو (بالإنجليزية: Calculus) بأنها البطانة القشرية التي تغطي الأسنان وتظهرها باللون الأصفر أو البني. وعادةً ما يغطي الطبقة الخارجية أمام الأسنان وخلفها، كما يتشكل بين الأسنان، وقد يصل إلى أسفل خط اللثة. ويحدث نتيجة تصلب طبقة اللويحات السنية وتراكم المعادن الموجودة في اللعاب عليها.
ويسبب وجود جير الأسنان بعض المشاكل الصحية، ويُذكَر منها ما يأتي:
- خروج رائحة كريهة للفم ناتجة عن تراكم البكتيريا.
- تدمير مينا الأسنان مما يسبب حساسية مفرطة للأسنان، ويشكل تجاويفاً تنتهي بفقدان الأسنان.
- ظهور أمراض اللثة.
كيف يمكن تنظيف الأسنان من الجير؟
تعدّ عملية إنضار الأسنان (بالإنجليزية: Debridement) هي الطريقة المثالية لتنظيف اللويحات السنية والجير عن الأسنان من قبل طبيب الأسنان المختص. ولكن في بعض الحالات فإنّ الجير قد يكون كبيراً ويحتاج إلى إجراءات تنظيف عميقة. ومن طرق التنظيف هذه ما يأتي:
- تقليح الأسنان (بالإنجليزية: Scaling): يستخدم طبيب الأسنان عند تقليحها أدوات خاصة لكشط مينا الأسنان، وأسفل، وأعلى خط اللثة، وإزالة الجير واللويحات السنية.
- مشط الجذر (بالإنجليزية: Root Planning): تهدف هذه الطريقة لإزالة المركبات الحمضية التي تسبب تآكل مينا الأسنان وتراكم الجير. كما تقوم بصقل سطح الأسنان وتجعلها أكثر نعومة.
- تلميع الأسنان: وهي طريقة غير مؤلمة تضيف الصحة والجمال للأسنان، فتجعلها ناعمة وبيضاء ولامعة. فهي تزيل البقع السطحية، واللويحات السنية، والجير عن مينا الأسنان.
ما هي الطرق الوقائية لمنع تكون جير الأسنان؟
يمكن اتباع مجموعة من التدابير الوقائية لمنع تكون جير الأسنان. ويذكر منها ما يأتي:
- تنظيف الأسنان: ينصح بتنظيف الأسنان مرتين يومياً على الأقل باستخدام فرشاة بشعيرات ناعمة ومعجون أسنان عالي الجودة. ويجب التركيز على ضرورة تنظيف السطح الداخلي للأسنان لمنع تراكم الجير عليها، وأن تكون شعيرات الفرشاة بزاوية 45 درجة مع خط اللثة للحصول على تنظيف للثة والأسنان بكفاءة عالية.
- استخدام معجون الأسنان المناسب والخاص لجير الأسنان: يوجد العديد من الأنواع التي يمكن استخدامها. ومنها:
- معاجين الأسنان التي تتحكم بتكون الجير: وجدت الدراسات أنّ الأشخاص الذين يستخدمون هذه المعاجين هم أقل عرضة للإصابة بجير الأسنان بنسبة 35% مقارنة بالأشخاص الذين يستخدمون المعاجين التي تحتوي على الفلورايد.
- معاجين الأسنان التي تحتوي على بيكربونات الصوديوم: نظراً لأنّ مادة بيكربونات الصوديوم تعتبر من المواد الكاشطة، فأنّ معجون الأسنان الذي يحتوي على هذه التركيبة أشدّ فاعلية من المعاجين العادية لإزالة الجير عن الأسنان.
- معاجين الأسنان التي تحتوي على الفحم: لا ينصح باستخدامها، إذ لم تثبت فاعلية هذه المعاجين في التحكم بتكوين الجير على الأسنان إلى وقتنا هذا، ولم يثبت أمان استخدامها.
- كشط اللسان وتنظيفه: وذلك للتأكد من إزالة بقايا الطعام العالقة، ومنع نمو البكتيريا المسببة لتكوين الجير واللويحات السنية.
- استخدام خيط الأسنان: ويستخدم خيط الأسنان للتأكد من إزالة بقايا الطعام العالقة بين الأسنان والتي يصعب لفرشاة الأسنان الوصول إليها.
- استخدام غسول الفم والأسنان: وينصح باستخدام المنتجات التي تحتوي في تركيبته على الكلورهيكسيدين (بالإنجليزية: Chlorhexidine)، أو سيتيل البيريدينيوم (بالإنجليزية: Cetylpyridinium)، أو وبعض الزيوت الأساسية التي تحارب الجير واللويحات السنية. ومن المهم استخدام غسول الفم بالتزامن مع استخدام معجون الأسنان وخيط الأسنان.
- غسل الفم والمضمضة بالماء بعد كل وجبة طعام: يساعد ذلك على زيادة إفراز الغدد اللعابية. ويساعد اللعاب على تحريك الطعام وجزيئات البكتيريا وإزالتها من الفم.
- فحص الأسنان وتنظيفها عند طبيب الأسنان: ينصح بزيارة الطبيب كل 6 أشهر لفحص الأسنان والمحافظة عليها. وقد تستدعي بعض الحالات كالإصابة بأمراض اللثة زيارة الطبيب بشكل أكثر.
- استخدام شرائح تبييض الأسنان: وجد أن الأشخاص الذين يستخدمون الشرائح التي تحتوي على البيروفوسفوريك أو على بيروكسيد الهيدروجين لتبيض الأسنان يومياً لمدة 3 أشهر أقل عرضة للإصابة بجير الأسنان مقارنة بالأشخاص الذين يحافظون على نظافة أسنانهم فقط.
- تناول الشاي الأخضر: قد يقلل تناول الشاي الأخضر من كمية البكتيريا في الفم.
- تناول نظام غذائي صحي ومغذي ومتوازن: يساعد تناول غذاء صحي يعتمد على الفواكه والخضراوات الطازجة على المضغ القوي وإنتاج اللعاب مما يساعد على إزالة البكتيريا التي تسبب اللويحات السنية والجير.
- الابتعاد عن تناول الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون: تعد هذه الأطعمة مصدراً أساسياً لتكوين اللويحات السنية والجير، وخصوصاً عند عدم تنظيف الأسنان بعد الانتهاء من تناول هذه الأطعمة. وتجدر الإشارة إلى أنَّ البكتيريا الموجودة على الأسنان تتغذى على السكريات، وتطلق الأحماض الهضمية والتي بدورها تهاجم الأسنان وتكون الجير
اقرأ أيضاً: الفرق بين البلاك والجير
اقرأ أيضاً: الجير والبلاك صراع مستمر داخل الفم