يعد سرطان البروستاتا (بالإنجليزية: Prostate Cancer) من أكثر أنواع السرطان شيوعاً لدى الذكور، وهناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستات، مثل تقدم العمر، والجينات الوراثية.
كذلك، قد يلعب ارتفاع الكوليسترول دوراً في زيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، وحيث أن من أسباب ارتفاع الكوليسترول هو النظام الغذائي غير الصحي، فإنه قد يكون للغذاء دور في الوقاية وتقليل الخطر.
تعرف في هذا المقال على العلاقة ما بين الكولستيرول وسرطان البروستاتا، ولماذا يزيد الكولستيرول من خطر الإصابة.
الكوليسترول وسرطان البروستاتا
يمكن أن تسبب المستويات المرتفعة من الكولسترول تسمماً للخلايا، ويعزى هذا إلى ميل الكوليسترول للتأكسد. كما يمكن أن تعود علاقة الكولستيرول بسرطان البروستاتا؛ لكونه يلعب دوراً في نشأة وتطور المرض، حيث وجد أن:
- خلايا سرطان البروستاتا تتميز بمستويات عالية من الكوليسترول الناتج عن التمثيل الغذائي غير الطبيعي له.
- خلايا سرطان البروستاتا تعالج العمليات اللازمة لبقائها على قيد الحياة من خلال نقل الإشارات التي تعتمد على الكوليسترول.
- التمثيل الغذائي غير الطبيعي للكوليسترول يؤثر على نقل الإشارات بطريقة ينتج عنها:
يجدر الإشارة أيضاً إلى أنه كما يعمل خفض مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم على الوقاية من أمراض القلب والشرايين، فإنه يمكن أن يقي أيضاً من سرطان البروستاتا من خلال إمكانية المساعدة في تقليل المستويات العالية من المستضد النوعي للبروستاتا (بالإنجليزية: Prostate-Specific Antigen (PSA)).
ويمكن إجراء فحص المستضد المحدد للبروستات للدلالة على صحة البروستاتا، واحتمالية وجود مشاكل بها، مثل السرطان. وكلما زادت مستوياته، كلما زاد خطر الإصابة بسرطان أو تضخم البروستاتا، ولكن ما زال هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات لتأكيد ذلك.
الوقاية من علاقة الكوليسترول بسرطان البروستاتا
يساعد الحفاظ على مستويات الكوليسترول السيء منخفضة على الوقاية من العديد من الأمراض، مثل أمراض القلب والكلى والكبد، وخاصة لدى مرضى مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم.
كذلك، انخفاض مستويات الكوليسترول السيء يقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا. ومما يساعد في الوقاية من ارتفاع مستوى الكوليسترول، وبالتالي تجنب علاقة الكولستيرول بسرطان البروستاتا، والوقاية من المرض ما يلي:
- الإقلاع عن التدخين.
- شرب الماء بكميات كبيرة.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- التخلص من الوزن الزائد، والمحافظة على وزن صحي.
- إجراء فحص دوري عند اختصاصي الجهاز البولي.
- تناول دواء موصوف من الطبيب مناسب للحالة الصحية.
- اتباع نظام غذائي صحي مثل تجنب الدهون المتحولة والمشبعة، والإكثار من تناول الفواكه والخضروات.
اقرأ أيضاً: هل يكشف فحص البول عن سرطان البروستاتا؟
عوامل خطر سرطان البروستاتا الاخرى
بالإضافة إلى علاقة الكولستيرول بزيادة خطر سرطان البروستاتا، هناك عوامل أخرى تزيد من خطر الإصابة أيضاً، ومنها ما يلي:
- الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 سنة.
- الأشخاص من ذوي الأصول الإفريقية.
- التعرض للمواد الكيميائية.
- وجود تاريخ عائلي للمرض.
- التدخين.
- السمنة.
ينصح معظم الأطباء بإجراء فحص دوري للبروستاتا للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة، وفي حال عدم وجود أي عوامل تزيد من خطر الإصابة فإنه يوصى أيضاً بإجراء الفحص الدوري بعد سن 55. وتشمل فحوصات الكشف المبكر للبروستاتا الفحص اليدوي من قبل أخصائي المسالك البولية، وأخذ خزعة، وفحص الدم، وفحص البول.
للمزيد: الكشف المبكر عن سرطان البروستاتا
معلومات عن الكوليسترول
الكوليسترول، هو شحوم ستيرويدية تشكل حوالي ثلث محتوى الدهون في غشاء الخلايا، ويتواجد في كل خلايا الجسم، ويحتاجه الجسم لتصنيع الهرمونات، وفيتامين دال، وبعض المواد التي تلعب دوراً في عملية هضم الطعام، ويصنع الكبد الكوليسترول الذي تحتاجه أجسامنا.
يتواجد الكوليسترول في العديد من الأطعمة ذات المصادر الحيوانية مثل صفار البيض، واللحوم، والأجبان. ويوصى لتجنب مخاطر تأثير الكوليسترول على سرطان البروستاتا تناول مصادر الكوليسترول باعتدال أو التقليل منها.
كما يلعب كلاً من العامل الوراثي، والتدخين، وتناول الكحول، والأطعمة الغنية بالدهون الضارة، وقلة النشاط البدني دوراً كبيراً في ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم.
يمكن فحص مستويات الكوليسترول عن طريق الدم، وينصح الأفراد بإجراء الفحص م كل خمس سنوات ابتداءً من عمر العشرين عاماً، ويتم الفحص من خلال سحب عينة دم من ذراع المريض، ويجب الصيام قبل إجراء الفحص بفترة تتراوح من 8 إلى 12 ساعة.
معلومات عن سرطان البروستاتا
يعتبر سرطان البروستاتا والذي يصيب غدة البروستاتا، وهي غدة توجد بين القضيب والمثانة، قابلاً للعلاج، وتزداد فرص الشفاء منه كلما تم الكشف عنه بشكل أبكر. لهذا يوصى بعدم تجنب أي ألم أو علامات غير طبيعية، ومن أعراض الإصابة به:
- سلس البول.
- ألم أثناء التبول.
- الرغبة المتكررة في التبول.
- وجود دم في البول.
- عدم الشعور بالارتياح أثناء الجلوس.
يعتمد علاج سرطان البروستاتا على المرحلة؛ إن كان في بداياته أم في مراحل متقدمة. في المراحل المبكرة، قد يفضل الطبيب عدم التدخل والاكتفاء بمراقبة فحوصات الدم؛ لأن تطور المرض يكون بطيئاً. وفي أحيان أخرى قد يلجأ الطبيب لإجراء جراحة، أو إلى العلاج الإشعاعي، أو الهرموني، وغيرها حسب الحالة وتطور المرض.
اقرأ أيضاً: ما هي علاقة فيتامين هـ بسرطان البروستات؟