أسباب التوتر تحيط بنا من كل جانب فأحداث الحياة المرهقة، والتراكمات البسيطة يومًا بعد يومًا كضغوط العمل وأعباء رعاية الأطفال تؤدي جميعها إلى الشعور بالتوتر والضغط النفسي، وربما تؤثر على صحة الفرد النفسية والبدنية، ويعد التعرف على أسباب التوتر هو الخطوة الأولى في العلاج. [1]
سنناقش في هذا المقال الأسباب والعوامل التي قد تؤدي إلى التوتر، وكيفية التخلص من التوتر والضغط النفسي.
يمكنكم الآن استشارة طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع.
أسباب التوتر
تتعدد أسباب التوتر والضغط النفسي من مشاكل شخصية، وتحديات اجتماعية، وأحداث صادمة، وفيما يلي نذكر أبرزها: [1]
الصعوبات المالية
تعد المشاكل المالية أشهر أسباب الضغط النفسي والتوتر، فالعيش في دوامة السعي وراء المال لتلبية الحاجات الأساسية وإعالة النفس والأسرة، وسداد الالتزامات المالية والديون أمر مرهق، بل قد يؤدي على المدى الطويل إلى مشاكل صحية، مثل الصداع، وارتفاع ضغط الدم، واضطراب المعدة، والأرق. [1] [2]
تحديات العمل
تتضمن أسباب التوتر العصبي أيضًا ضغوط العمل وتحدياته خاصة إذا كانت مستمرة، مثل: [3] [4]
- العمل عدد ساعات طويلة.
- العمل في ظروف سيئة.
- تعنت المدراء وقسوتهم.
- قلة العائد المادي.
- تحمل الفرد لأعباء العمل بمفرده وإهمال الآخرين لمهامهم.
- الصراع الوظيفي.
- التعامل مع أناس سيئين.
- عدم الاستقرار في العمل والخوف الدائم من فقدان الوظيفة.
- البدء في وظيفة جديدة.
اقرأ أيضًا: ما هي نصيحتك للتخلص من الضغط في العمل؟
المشاكل الأسرية
قد ترجع أسباب التوتر عند النساء والرجال إلى الخلافات والمشاكل الأسرية وحالات الانفصال والطلاق، ويمكن أن يصاب الفرد بضغط نفسي وتوتر حتى لو لم يكن ضمن هذه الخلافات؛ فالأجواء السلبية تؤثر عليه. [1] [4]
أعباء رعاية الأسرة وتربية الأطفال
تعد المسؤوليات الأسرية ورعاية الأطفال من أبرز أسباب التوتر والقلق، فالموازنة بين العمل، والأعمال المنزلية، وتربية الأطفال أمر مرهق يسبب ضغوطًا نفسية للآباء والأمهات وشعورًا بالتوتر، لا سيما إذا كان لديهم طفلًا مصابًا بالتوحد أو من ذوي الاحتياجات الخاصة يحتاج إلى رعاية واهتمام زائد. [2]
مشاكل العلاقات الاجتماعية
يؤدي التعامل مع الشخصيات السامة سواء من أفراد الأسرة، أو الجيران، أو زملاء العمل إلى الإصابة بالتوتر. [2]
قد يكون للتوتر المرتبط بمشاكل العلاقات الشخصية نفس الآثار على الصحة الجسدية كما في التوتر الناجم عن الأسباب الأخرى، فقد يؤدي إلى اضطراب النوم، والقلق، والاكتئاب. [2]
عدم الاستقرار وفقدان الأمان
يمكن أن تعود أسباب التوتر عند الأطفال والكبار إلى كثرة الانتقال من مكان لآخر، أو سوء أحوال المعيشة وافتقار الخدمات الطبية، أو العيش في أماكن تفتقر إلى الأمان مثل الأماكن التي تنتشر فيها الجرائم، أو النزاعات والحروب. [1] [4]
اقرأ أيضًا: أعراض التوتر العصبي وعواقبه على الجسم والصحة النفسية
التمييز العنصري والاضطهاد
قد يكون من أسباب التوتر والخوف تعرض الفرد للاضطهاد بسبب دينه، أو عرقه، أو لونه والعيش في مجتمعات عنصرية ما يؤدي إلى معاناته من الضغوط النفسية والشعور الدائم بالتوتر والإجهاد. [1]
التفكير السلبي
يمكن أن تكون الضغوطات الداخلية والتفكير السلبي لدى الفرد ونظرته للأمور هي سبب التوتر والقلق لديه، مثل: [3]
- الشعور الدائم بالإخفاق والفشل.
- شعور الفرد بعدم أهميته وأنه بلا فائدة.
- الإحساس باليأس.
- توهم الفرد بأنه غير محبوب من الآخرين.
- القلق والخوف من المستقبل.
المشاكل الصحية
تعد المعاناة من أمراض بدنية أو نفسية من أبرز أسباب التوتر، ومنها: [3]
- الاضطرابات النفسية: مثل اضطراب الوسواس القهري، والفوبيا، واضطراب ثنائي القطب.
- الأمراض المزمنة: مثل السكري، وأمراض القلب، وأمراض المناعة الذاتية، وكذلك متلازمة التعب المزمن.
- الأمراض الحادة أو الشديدة: مثل التعرض لإصابة وكسور أو الالتهاب الرئوي.
كيفية التخلص من التوتر
تساهم بعض النصائح والإرشادات في تخفيف التوتر والضغط النفسي الذي يتعرض له الشخص في حياته اليومية، ومن ثم تقليل خطر الإصابة بالمشاكل الصحية الناجمة عن التوتر المزمن، وتشمل هذه النصائح ما يلي: [5] [6]
- معرفة الأشياء التي تسبب التوتر وتجنبها قدر المستطاع.
- ممارسة الرياضة بانتظام، أو المشي 30 دقيقة يوميًا.
- ممارسة التمارين التي تساعد على الاسترخاء، مثل اليوجا، والتأمل الواعي، وتمارين التنفس العميق.
- الحصول على قسط كاف من النوم من 7 إلى 8 ساعات كل ليلة.
- اتباع نظام غذائي صحي غني بالأطعمة المضادة للأكسدة.
- تقليل تناول أو شرب الكافيين واستبداله بالشاي الأخضر.
- الحرص على التواصل مع العائلة والأصدقاء وقضاء الوقت معهم.
- استقطاع وقت للنفس للاسترخاء وممارسة الهوايات المحببة.
للمزيد: أفضل طرق علاج التوتر والضغط النفسي
نصيحة الطبي
تتعدد أسباب التوتر النفسي من ضغوطات حياتية ومشاكل أسرية واجتماعية، ويفيد التعرف على هذه المسببات في تجنبها قدر الإمكان بجانب اتباع الطرق الطبيعية التي تساعد في التخلص من التوتر، ولكن في حال استمرار التوتر أو المعاناة من القلق والاكتئاب ينبغي مراجعة الطبيب فقد يستدعي الأمر الخضوع للعلاج النفسي أو الدوائي. [5]