للصيام فوائد عديدة، ولكن قد يتسبب ببعض الآثار الجانبية التي قد تكون مزعجة في بعض الأحيان، ومنها ألم المعدة في رمضان. سنتعرف في هذا المقال على أهم أسباب ألم المعدة أثناء الصيام، وطرق علاجه.

يمكنكم الآن استشارة طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع.

تتعدد أسباب ألم المعدة أثناء الصيام، ومن الأسباب المرافقة لمثل هذه الحالات: [1]

حرقة المعدة

عادة ما يصاب الصائمون بحرقة في المعدة (بالإنجليزية: Heartburn)، وذلك نتيجة لقلة إنتاج الحمض في المعدة خلال ساعات الصيام، وعند تناول الطعام يرتفع إنتاج الحمض بشكل مفاجئ، مسببًا ألم البطن بعد الصيام. [2]

ينصح الصائمون للتخلص من ألم المعدة في رمضان الناتج عن حرقة المعدة بما يلي: [2,3]

  • الاستمرار في تناول الأدوية المعالجة لحموضة المعدة، مثل مضادات الحموضة، أو مثبطات مضخة البروتون (بالإنجليزية: Proton Pump Inhibitor)، قبل وجبة السحور بنصف ساعة.
  • تجنب تناول الأطعمة الدسمة والغنية بالزيوت، والتوابل الحارة.
  • تناول الطعام باعتدال، وتجنب الإفراط في تناول الطعام على وجبة الإفطار بشكل خاص.
  • التقليل من الكافيين خلال ساعات الإفطار.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • فقدان الوزن.

كما ينصح الأشخاص الذين يصابون بحرقة المعدة في الليل بالنوم والرأس مرفوع قليلًا، منعًا لارتجاع الحمض إلى المريء. [2]

اقرأ أيضًا: المسموحات والممنوعات في رمضان

الإمساك من أسباب ألم المعدة في رمضان

يعد الإمساك من الاضطرابات الأكثر شيوعًا في شهر رمضان المبارك، ومن أشهر أسباب الإمساك في رمضان الإصابة بالجفاف (بالإنجليزية: Dehydration). ويحدث أيضًا نتيجة لعدة أسباب، وتشتمل على: [2,4,5]

  • قلة شرب الماء خلال ساعات الإفطار.
  • بطء حركة الأمعاء خلال أيام الصيام مقارنة بأيام الإفطار.
  • الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالبروتينات، مثل اللحوم الحمراء والدجاج.

ولعلاج الإمساك في رمضان، وألم البطن أثناء الصيام الناتج عنه، ينصح بما يلي: [1,2]

  • الحفاظ على ترطيب الجسم خلال ساعات الإفطار، وينصح بتناول ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء والسوائل.
  • تناول الطعام الصحي، وإدخال الألياف إلى النظام الصحي، والتي تعد الفواكه والخضروات من أهم مصادرها.
  • ممارسة التمارين الرياضية لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يوميًا، وينصح بالاستمرار في الحركة خلال ساعات اليوم.
  • يمكن استخدام ملينات المعدة (بالإنجليزية: Laxatives)، وذلك في حال استمرار الإمساك لفترات طويلة، ولكن تستخدم لفترة قصيرة من الزمن.
  • اقرأ أيضًا: علاج الإمساك في رمضان بالأعشاب

    الانتفاخ

    من أسباب ألم المعدة أثناء الصيام الإصابة بالانتفاخ والغازات (بالإنجليزية: Flatulance)، وينتج عن مجموعة من الأسباب: [3,6]

  • الإفراط في تناول الطعام عند الإفطار، وخصوصًا الأطعمة الغنية بالزيوت والدهون، والتوابل.
  • الخمول بعد تناول وجبة الإفطار.
  • تباطؤ التمثيل الغذائي والأيض، بسبب الصيام لفترات طويلة.
  • تناول الحلويات والسكريات بشكل كبير.
  • وللتخلص من ألم المعدة في رمضان الناتج عن الانتفاخ والغازات، ينصح بما يلي: [6]

  • المشي، والحفاظ على النشاط البدني خلال اليوم.
  • ممارسة تمارين اليوغا.
  • تدليك البطن.
  • تناول ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء، ويمكن إضافة بعض قطرات الليمون إليها.
  • تجنب الأطعمة والمشروبات التي تزيد من الغازات، أهمها المشروبات الغازية، والفاكهة المجففة، وبعض الخضراوات، مثل البروكلي، والبصل، والبقوليات بشكل عام.
  • قد تساعد بعض العلاجات المنزلية في علاج الانتفاخ، مثل تناول الخيار، وخل التفاح، والشاي، والزنجبيل.
  • اقرأ أيضًا: كيف يمكن علاج انتفاخ البطن بطرق طبيعية؟

    الإسهال

    ينتج الإسهال أثناء ساعات الصيام عن إحدى العوامل التالية: [7]

  • كسر الصيام وتناول الطعام بشكل مفاجئ، بعد فترات طويلة من الصيام وعدم حركة الأمعاء.
  • التغذية السيئة.
  • الإصابة بحساسية اللاكتوز (بالإنجليزية: Lactose Intolerance).
  • الإصابة بنقص المعادن.
  • الإصابة بالتهاب القولون.
  • الإصابة بمرض كرون (بالإنجليزية: Crohn s Disease).
  • الإصابة بحساسية تجاه طعام أو دواء معين.
  • ولعلاج الإسهال في رمضان، ينصح بما يلي: [7]

  • تعويض السوائل، من خلال تناول ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء في ساعات الإفطار.
  • تجنب الأطعمة الغنية بالسكر، والدهون، والكافيين.
  • تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، والأملاح، والألياف القابلة للذوبان.
  • يمكن استخدام العلاجات الدوائية في الحالات المتقدمة، ومن الأدوية المستخدمة لعلاج الإسهال دواء اللوبيراميد (بالإنجليزية: Loperamide)، والبسموث سبساليسيلات (بالإنجليزية: Bismuth Subsalicylate).
  • الوقاية من ألم المعدة في رمضان

    يمكن التقليل من احتمالية الإصابة بألم المعدة في رمضان، من خلال اتباع النصائح التالية: [2,4,5,8]

    • تجنب الإفراط في الأكل في ساعات الإفطار، وينصح بكسر الصيام بشرب كوب من الماء، وتناول التمر، وكوب من الشوربة الغنية بالألياف، لتزويد الجسم بالسوائل والألياف، ثم الانتظار لبعض الوقت، ولمدة لا تقل عن 10 دقائق قبل تناول الوجبة الرئيسية.
    • تناول الطعام ببطء، والتقليل من الكميات المتناولة.
    • إدخال الألياف إلى النظام الغذائي بشكل يومي، وينصح بتناول ما لا يقل عن 5 حصص من الفواكه والخضار خلال ساعات الإفطار.
    • التقليل من الأطعمة المقلية والغنية بالزيوت، حيث أن الزيوت والدهون تبطئ من عملية الهضم، مسببة ألم شديد في المعدة أثناء الصيام. كما ينصح بتجنب التوابل الحارة.
    • تجنب المشروبات الغنية بالكافيين والمشروبات الغازية خلال ساعات الإفطار، أو التقليل من استخدامها.
    • ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة، مثل المشي، أو الركض والهرولة، بعد تناول وجبة الإفطار.
    • الحفاظ على ترطيب الجسم خلال ساعات الإفطار، واستهلاك كميات كافية من السوائل، مثل الماء، والعصائر غير المحلية، والحليب قليل الدسم، والشوربات قليلة الدهون.
    • الاستمرار في تناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب لعلاج مشاكل الجهاز الهضمي.
    • تجنب النوم بعد تناول وجبة السحور مباشرة، للوقاية من عسر الهضم، وينصح بالانتظار لمدة لا تقل عن ساعتين قبل النوم بعد تناول آخر وجبة.

    اقرأ أيضًا: ما هي أسباب ألم المعدة بعد الأكل؟ وكيف يتم علاجه؟