تتعدد أسباب اكتئاب ما بعد الولادة، فبالرغم من أنه عادة ما يصاحب ولادة الطفل الفرحة، والسعادة، والشعور الطاغي بالأمومة، ولكن ما تلبث الأم أن تكتشف كبر حجم المسؤولية على عاتقها تجاه ذلك الكائن الصغير الذي ربما لا يتوقف عن البكاء ويحرمها النوم وهي مازالت متعبة من آثار الحمل والولادة، وهنا قد تجد الأم نفسها قد دخلت في اكتئاب ما بعد الولادة.

تعرف في هذا المقال على ما هي أسباب اكتئاب ما بعد الولادة عند النساء، وعوامل الخطورة التي تزيد من احتمالية الإصابة به، وكذلك الأسباب التي تؤدي إلى الاكتئاب عند الرجال بعد ولادة الطفل.

أسباب اكتئاب ما بعد الولادة

يصيباكتئاب ما بعد الولادة واحدة من بين 8 أمهات، وقد يبدأ بعد الولادة في خلال الستة أشهر الأولى من عمر الطفل، ويستمر الاكتئاب أكثر من أسبوعين وقد يطول إلى أكثر من سنة. [1]

تشمل أسباب اكتئاب ما بعد الولادة ما يلي: [2]

التغيرات الهرمونية

تمر المرأة بعد الولادة بتغيرات هرمونية قد يكون بعضها سبب اكتئاب ما بعد الولادة، ومنها:

  • هرمون الإستروجين والبروجسترون: تكون مستويات هرمون الإستروجين والبروجسترون مرتفعة جداً أثناء الحمل، ولكن تنخفض بسرعة بعد الولادة في غضون أيام قليلة، ويعد بعض النساء أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب نتيجة هذه التغيرات الهرمونية.
  • هرمون الغدة الدرقية: يعد من أسباب اكتئاب ما بعد الولادة الانخفاض الحاد في مستوى هرمونات الغدة الدرقية؛ مما يؤدي إلى الإصابة بالتعب العام، والخمول،والاكتئاب.

التغيرات الجسدية

قد يصعب على الأم بعد الولادة تقبل جسمها بشكله الجديد أو إدراك أن عودة الجسم إلى طبيعته وتعافيه يستغرق بعض الوقت، كما أن تعرضها إلى الضغوط الاجتماعية لاستعادة شكل جسمها يؤثر على صحتها النفسية وربما يسبب الشعور بالاكتئاب. [3]

الحرمان من النوم

يمكن أن ترجع أسباب الاكتئاب ما بعد الولادة إلى الإرهاق والحرمان من النومالذي تواجهه الأم بسبب الاعتناء بالمولود نتيجة عدم انتظام نوم الطفل، بالإضافة إلى القيام بأعباء المنزل وغير ذلك، تؤثر جميع هذه العوامل على صحة الأم النفسية والجسدية لاسيما أنها لازالت تعاني من آثار تعب الحمل والولادة وتحتاج إلى الراحة للتعافي. [4]

التعب والإرهاق

بجانب الحرمان من النوم، قد تواجه الأم صعوبة في الحصول على وقت للراحة والاسترخاء والعناية بنفسها؛ نتيجة الأعباء التي تواجهها من الاعتناء بالمولود والمنزل وربما أطفال آخرين؛ لذا قد يكون ذلك من أسباب اكتئاب ما بعد الولادة نظراً للآثار النفسية والبدنية المترتبة على ذلك. [4]

اقرأ أيضاً: ما الفرق بين اكتئاب بعد الولادة وكآبة الأمومة؟

نقص الدعم الاجتماعي

يساهم الشعور بالوحدة في الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة لدى النساء، لذلك يفيد توفير الدعم من الأهل والأصدقاء، وتقديم المساعدة، وقضاء الوقت مع الأم في تقليل الشعور بالوحدة والاكتئاب. [4]

صعوبة الاعتناء بالطفل

تشمل أسباب الاكتئاب بعد الولادة أيضاً التحديات التي تواجه الأم الجديدة لإرضاع الطفل، حيث يتطلب الأمر التكيف مع مواعيد نوم الطفل وتنظيم أوقات الرضاعة الطبيعية أو الصناعية؛ مما قد يستغرق معظم الوقت والجهد. [3]

قد تكون بعض الأمهات أكثر عرضة للشعور بالإرهاقأو الشعور بالذنب إذا كان الطفل يعاني من مشاكل، مثل: [4]

  • صعوبة الانتظام في الرضاعة أو النوم.
  • كثرة البكاء.
  • مشاكل صحية لدى الطفل.

اقرأ أيضاً: خطوات بسيطة لتخطى الاكتئاب النفسي عند النساء

عوامل خطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة

بالإضافة إلى أسباب اكتئاب ما بعد الولادةهناك بعض العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بالاكتئاب، منها: [2]

  • تاريخ إصابة باكتئاب ما بعد الولادة أو غيره من الأمراض النفسية.
  • تاريخ عائلي للإصابة بالاكتئاب أو اكتئاب ما بعد الولادة.
  • الإصابة باكتئاب الحمل أو اكتئاب قبل الولادة.
  • المرور بضغوط حياتية أو مشاكل زوجية.
  • غياب دعم الأهل والأصدقاء.
  • المعاناة من مضاعفات الحمل.
  • الأمومة لطفل مريض أو من ذوي الاحتياجات الخاصة.
  • ولادة توأم أو أكثر.
  • متاعب الرضاعة الطبيعية.
  • ضغوط رعاية الطفل مع العودة إلى العمل.

أسباب اكتئاب ما بعد الولادة عند الرجال

تشملأسباب اكتئاب ما بعد الولادة لدى الرجال ما يلي: [4]

  • زيادة الأعباء المالية.
  • الحرمان من النوم بسبب إزعاج الطفل.
  • المشاكل الزوجية.
  • حمل غير مرغوب فيه.
  • تغيرات هرمونية تؤثر على الترابط مع الطفل.
  • تاريخ من الاكتئاب.

اقرأ أيضاً: اكتئاب ما بعد الولادة للرجال: أعراضه وطرق علاجه

حساب موعد الولادة التقريبي(بسيط)

تستعمل هذه الحاسبة لتحديد موعد تقريبي لتاريخ الولادة، وتعتمد في ذلك على عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية.
يتم تحديد عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية عن طريق حساب عدد الأيام المنقضية منذ أول يوم من آخر دورة شهرية، كما يمكن تحديد تاريخ الولادة المتوقع عن طريق إضافة 280 يوم (40 أسبوع) إلى تاريخ اليوم الأول من آخر دورة شهرية.

التاريخ الحالي
تاريخ أول يوم لآخر دورة
احسب الآن
×إغلاق

نتائج العملية الحسابية

تاريخ الولادة المتوقع

عمر الحمل التقريبي