قد يعتقد البعض أن ارتفاع ضغط الدم يقتصر فقط على كبار السن، لكن في الحقيقة يمكن أن يصيب ارتفاع ضغط الدم عند الشباب أقل من 40 عامًا، وقد تزايدت نسبة الشباب المصابون بارتفاع ضغط الدم في الفترة الأخيرة، حيث حيث يصيب 1 من كل 8 بالغين تتراوح أعمارهم بين 20 و 40 عامًا.[1]
وقد يترافق مع الإصابة بارتفاع ضغط الدم في عمر مبكر زيادة خطر حدوث العديد من المضاعفات كالإصابة بأمراض القلب الوعائية، بالإضافة إلى التغيرات الذي قد تطرأ على شكل القلب والدماغ. [1]
عادة ما يحوز مرض ارتفاع ضغط الدم عند كبار السن على الاهتمام سواء من قبل الأطباء أو المرضى، لكن على العكس ليس هو الحال مع الأشخاص الأصغر سنًا، حيث ينظر عادة للأفراد النشطين، مثل الشباب والرياضيين على أنهم خاليون من الأمراض.[2]
سنتناول في هذا المقال الحديث عن ارتفاع ضغط الدم عند الشباب، وأسبابه، وطرق التشخيص، والعلاج، وكيفية الوقاية. يمكنكم الآن استشارة طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع.
أسباب ارتفاع ضغط الدم عند الشباب
يوجد العديد من الأسباب والعوامل التي من شأنها أن تزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم لدى الشباب، تتضمن تلك الأسباب ما يأتي:[3][4]
- متلازمة التمثيل الغذائي، التي يمكن أن تساهم أيضًا في الإصابة بأمراض القلب، وداء السكري.
- تراكم الدهون الزائدة في الجسم، خاصة حول الخصر والصدر.
- وارتفاع الكوليسترول.
- داء السكري.
- مقاومة الأنسولين.
- الصلع المبكر في قمة الرأس.
- متلازمة توقف التنفس أثناء النوم، حيث ترتخي جدران الحلق وتضيق أثناء النوم، مما يقطع التنفس الطبيعي.
- أمراض الكلى.
- تضيق الشرايين المغذية للكلى.
- خمول الغدة الدرقية.
- فرط نشاط الغدة الدرقية.
- متلازمة كوشينغ.
- زيادة مستويات هرمون الألدوستيرون.
- ورم القواتم.
- الذئبة، وهي حالة يهاجم فيها الجهاز المناعي أجزاء من الجسم، مثل الجلد، والمفاصل، والأعضاء.
- التدخين.
- السمنة.
- اتباع نظام غذائي غير صحي.
- عدم ممارسة الرياضة وانخفاض اللياقة البدنية.
- الإجهاد النفسي والتوتر.
يمكن أن يؤدي تناول بعض الأدوية أيضًا إلى ارتفاع ضغط الدم ومن أهم هذه الأدوية ما يأتي:[4]
- مضادات الالتهاب اللاستيرويدية.
- مضادات الاحتقان الموضعية.
- المنشطات البنائية.
- مثبطات أوكسيديز أحادي الأمين.
تشخيص ارتفاع الضغط عند الشباب
يشخص ارتفاع ضغط الدم إذا تجاوز ضغط الدم الإنقباضي 130 ميلليمتر زئبقي، أو تجاوز ضغط الدم الانبساطي 80 ميلليمتر زئبقي، أو كلاهما في أكثر من مرة للفحص.
وتجدر الإشارة إلى عدم اعتماد التشخيص على القراءات المنزلية فقط، بل يجب على مقدم الرعاية الصحية أخذها للتأكد من ارتفاعها.
وتتضمن الاختبارات الأخرى الموصى بها أيضًا لمرضى ارتفاع ضغط الدم لدى الشباب كلًا من:[5]
- مخطط كهربية القلب.
- مخطط صدى القلب.
- مراقبة ضغط الدم المتنقل على مدار 24 ساعة.
- اختبارات وظائف الكلى.
- اختبارات الكهارل.
- اختبارات الغدد الصماء.
- تصوير الأوعية المقطعية المحوسبة.
- الموجات فوق الصوتية الكلوية للكشف عن الأسباب الثانوية والأعضاء. ضرر.
علاج ارتفاع الضغط عند الشباب
يعتمد علاج ارتفاع ضغط الدم على مدى ارتفاع ضغط الدم، وعادة ما ينصح الطبيب المصاب بتغير نمط الحياة واتباع نمط صحي بتناول غذاء مناسب وممارسة الرياضة، مع احتمالية البدء بالعلاج الدوائي بناءاً على عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب التصلبية كالسكتة الدماغية والجلطات القلبية.
كما يمكن استخدام مجموعة من الأدوية معاً لمساعدة على التحكم في ضغط الدم في حال ارتفاعه عن 140/90 ميلليمتر زئبقي. وتتضمن أشهر العلاجات الدوائية ما يأتي:[6]
- مدرات البول: تسمى أيضًا حبوب الماء، تساعد على إزالة بعض الملح من الجسم
- حاصرات بيتا: حيث تجعل القلب ينبض بمعدل أبطأ وبقوة أقل.
- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين: تسمى أيضًا مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، تساعد على تقليل إنتاج أنجيوتنسين 2 في الجسم، فيساعد ذلك على استرخاء الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم.
- حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2: تعمل على تقليل تأثير الأنجيوتنسين 2 في الجسم، مما يساعد على استرخاء الأوعية الدموية، مما يخفض ضغط الدم.
- حاصرات قنوات الكالسيوم: حيث تعمل على إرخاء الأوعية الدموية عن طريق تقليل دخول الكالسيوم إلى الخلايا في جدار الأوعية الدموية.
لا يقتصر علاج ارتفاع ضغط الدم والسيطرة عليه ضمن الحدود الطبيعية على العلاج الدوائي فقط، إذ يتطلب من المصاب العمل على تغيير نمط حياته والذي يتضمن النشاط البدني والنظام الغذائي الخاص به والتي تساهم بشكل فعال في تنظيم مستوى ضغط الدم.
إذ ينصح باتباع نظام غذائي غني بالخضراوات والفواكه، والتقليل قدر الإمكان من تناول ملح الطعام، كما توصي جمعية القلب الأمريكية بممارسة التمارين الرياضية متوسطة الشدة خمس مرات اسبوعياً لمدة لا تتعدى 30 دقيقة، بهدف تنظيم مستوى ضغط الدم.
اقرأ أيضاً: 10 أعشاب لعلاج ارتفاع ضغط الدم
الأعراض الجانبية لأدوية الضغط عند الشباب
قد يعاني بعض المصابين من بعض الآثار الجانبية التي قد ترافق مع تناول الدواء، الأمر الذي يدفع الطبيب إلى تغيير العلاج إلى نوع آخر. ومن أهم هذه الآثار الجانبية ما يأتي:[6]
الشعور بالعصبية.
- السعال.
- طفح جلدي.
- الإسهال أو الإمساك.
- الصداع.
- تغير في الوزن سواء زيادة أو نقصان.
- مشاكل في الإنتصاب.
- الغثيان والتقيؤ.
- الدوار.
- الشعور بالتعب والإرهاق.
- الشعور بالنعاس.
اقرأ أيضاً: معتقدات خاطئة عن ارتفاع ضغط الدم
الوقاية من ارتفاع ضغط الدم لدى الشباب
يمكن أن يساعد اتباع بعض الطرق إلى الوقاية من ارتفاع ضغط الدم عند الشباب، تشمل تلك الطرق ما يلي:[3]
- الحفاظ على وزن صحي.
- اتباع نظام غذائي صحي.
- الابتعاد عن الأطعمة عالية الملح.
- ممارسة النشاط البدني.
- الابتعاد عن التدخين.
- الابتعاد عن القلق والتوتر.