يختلف لون الشفاه من شخص لآخر، ولكن في بعض الحالات يتغير لون الشفاه ليصبح داكناً، ويرجع هذا لبعض الأسباب، ومن خلال التعرف على الأسباب يمكن علاج المشكلة.
أسباب اسمرار الشفاه
تعد صبغة الميلانين هي المسؤولة عن إعطاء البشرة لونها، وعندما تكون صبغة الميلانين بمستويات منخفضة، فإن لون البشرة يكون فاتحاً، أما في حالة إنتاج المزيد من الميلانين، فسوف يكون لون البشرة داكناً. وإذا قام الجلد بإنتاج مستويات مرتفعة من الميلانين أكثر من المعتاد، فسوف يؤدي هذا إلى فرط التصبغ، ويتسبب فرط التصبغ في تغير لون بعض مناطق الجلد لتصبح أغمق من المناطق الأخرى، ويمكن أن يظهر هذا في أي منطقة بما فيها الشفاه.
اقرأ أيضاً: ما هي أسباب الشيب المبكر؟
وتتعدد الأسباب التي تؤدي إلى فرط التصبغ، وتشمل:
اسمرار الشفاه نتيجة التعرض لأشعة الشمس
عند تعرض الجلد لأشعة الشمس الحارقة باستمرار، فإنه يدفع الجسم إلى زيادة إنتاج الميلانين لامتصاص الأشعة فوق البنفسجية، فهذا يحمي البشرة من بعض الأضرار التي تسببها أشعة الشمس، ولكنه يسبب تغير لون الجلد ليصبح داكناً. وللوقاية من هذا الأمر، يجب وضع واقي الشمس على كل المناطق المكشوفة من الجسم بما فيها الشفاه، واختيار نوعاً يناسب الشفاه.
اقرأ أيضاً: ما هو واقي الشمس المناسب لي؟
اسمرار الشفاه نتيجة التدخين
يقوم التبغ المتوفر في السجائر بتحفيز إنتاج الميلانين بالجلد، مما يسبب في تغير لون الشفاه، ويمكن أن يحدث هذا بشكل تدريجي مع مرور الوقت. ولتفادي المخاطر العديدة للتدخين، ينصح باتباع طرق الإقلاع عن التدخين، حيث أنه يسبب أمراض تهدد الحياة مثل أمراض القلب والسكري.
اقرأ أيضاً: أدوية الإقلاع عن التدخين
اسمرار الشفاه نتيجة الحمل
تواجه بعض النساء تغيرات جلدية أثناء الحمل نتيجة تغير مستويات الهرمونات في الجسم خلال هذه المرحلة. ونتيجة هذه الإضطرابات الهرمونية، يمكن أن تحدث تغيرات في لون الجلد ببعض مناطق الجسم مثل الرقبة والثدي والشفاه، بالإضافة إلى ظهور بقع داكنة على البشرة، وعادةً ما تعود البشرة لطبيعتها بانتهاء الحمل، حيث تصبح مستويات الهرمونات طبيعية في الجسم.
اقرأ أيضاً: تداعيات الحمل على الهرمون والبشرة
اسمرار الشفاه نتيجة تناول بعض الأدوية
تؤدي بعض الأدوية إلى فرط التصبغ مثل الأدوية المضادة للملاريا وأنوع من المضادات الحيوية، وبعد انتهاء تناول هذه الأدوية يعود الجلد إلى لونه الطبيعي باستثناء بعض الحالات التي يستمر فيها فرط التصبغ.
اسمرار الشفاه نتيجة بعض المشاكل الطبية
عند وجود مشكلة في الجهاز المناعي بالجسم، فيمكن أن تتسبب في منع الغدة الكظرية من إنتاج ما يكفي من الهرمونات الضرورية للجسم، مما يؤدي إلى ظهور بقع داكنة في الجلد أو تغير لون الشفاه. وتصاحب هذه الأمراض بعض الأعراض الأخرى مثل انخفاض مستويات الطاقة والشعور بالتعب والإعياء بالإضافة إلى تغير الحالة المزاجية. ويكون علاج تغير لون الشفاه في هذه الحالة بعلاج المشكلة الصحية التي أثرت على لون الجلد.
اسمرار الشفاه نتيجة نقص بعض الفيتامينات بالجسم
يمكن أن يتغير لون الشفاه نتيجة نقص بعض الفيتامينات في الجسم، وأبرزها فيتامين ب 12، حيث أنه يحافظ على توازن لون الجلد الطبيعي.
اقرأ أيضاً: فيتامين أ للبشرة
طرق طبيعية لتبييض الشفاه
تساعد بعض الطرق الطبيعية في تبييض الشفاه، وتشمل:
تقشير الشفاه بالعسل والسكر لتبييضها
يمكن أن يساعد تقشير الشفاه بلطف في إزالة خلايا الجلد الميتة، ويمكن تقشير الشفاه في المنزل باستخدام العسل. ولتحضير الوصفة، يتم مزج ملعقة صغيرة من العسل وملعقة صغير من السكر،والبدء في فرك الشفاه برفق بحركات دائرية، ثم يتم شطفها بماء دافىء. ولكن يفضل تجربة التقشير في مكان صغير من الشفاه للتأكد من أنه لا يسبب تهيج وحساسية الجلد، وينبغي عدم تقشير الشفاه أكثر من مرّة واحدة أسبوعياً.
تدليك الشفاه بزيت اللوز لتبييضها
أيضاً يساعد تدليك الشفاه بزيت اللوز في ترطيبها وتعزيز الدورة الدموية وتدفق الدم إليها بشكل جيد، وبالتالي يمكن تبدأ الشفاه في استعادة لونها الطبيعي. ويمكن استخدام زيت جوز الهند أيضاً لتفتيح لون الشفاه ووقايتها من الجفاف والتشقق، وذلك من خلال فركها برفق عدة مرّات يومياً، ويمكن ملاحظة التغيرات خلال يومين من استخدام الوصفة.
وصفة الكركم لتبييض الشفاه
يعتبر الكركم مثبط طبيعي للميلانين، ولذلك يمكن استخدامه في تحسين لون الشفاه. ولتحضير الوصفة، يتم مزج ملعقة حليب مع بودرة الكركم حتى تصبح عجين يسهل وضعها على الشفاه، ثم البدء في وضعها على الشفاه وتركها لمدة 5 دقائق قبل شطفها بالماء البارد، وبعد تجفيف الشفاه يتم وضع المرطب عليها.
وصفة الألوفيرا لتبييض الشفاه
يحتوي هُلام الصبار على مادة تقلل من إنتاج الميلانين، وينصح بوضع الألوفيرا على الشفاه مرّة واحدة يومياً، وبمجرد أن يجف، يتم شطفه بماء دافىء. ويجب استخدام الألوفيرا الخالي من أي إضافات سواء الكحول أو أي مواد حافظة تؤثر على صحة الشفاه.
وصفة الرمان لتبييض الشفاه
يساعد مستخلص الرمان على تخفيف فرط تصبغ الجلد، ولتحضير وصفة الرمان يتم مزج ملعقة كبيرة من مستخلص الرمان مع ملعقة صغيرة من ماء الورد وملعقة كبيرة من كريمة الحليب الطازجة، ثم وضع المزيج على الشفاه وتدليكها لمدة ثلاث دقائق ثم شطفها بماء بارد، وتكرر هذه الوصفة يومياً.
وصفة عصير الخيار لتبييض الشفاه
يمكن استخدام وصفة عصير الخيار لتفتيح الشفاه، وذلك بعد تبريده في الثلاجة، ثم غمس كرة من القطن فيه واستخدامها لوضع العصير برفق على الشفاه، وتترك لمدة 30 دقيقة ثم تشطف بالماء البارد.
وصفة الفراولة وصودا الخبز لتبييض الشفاه
من الوصفات الفعّالة لتفتيح الجلد، ويكون من خلال مزج مهروس الفراولة مع كمية قليلة من صودا الخبز، ثم وضع المزيج بلطف على الشفاه قبل النوم، وتركها طوال الليل، ثم تشطف بماء بارد في صباح اليوم التالي.
نصائح للوقاية من اسمرار الشفاه
يجب اتباع بعض النصائح التي تقلل فرص اسمرار الشفاه، وتشمل:
الإكثار من شرب الماء: يساعد الماء في ترطيب الشفاه ووقايتها من الجفاف، ولذلك ينبغي شرب 8 أكواب ماء يومياً.
وضع مرطب الشفاه: ينصح بوضع مرطب الشفاه بشكل يومي لوقايتها من الجفاف والتشقق وخاصةً في موسم الشتاء.
وضع واقي الشمس: يجب اختيار واقي شمس مناسب للبشرة والشفاه ووضعه على كافة المناطق المكشوفة عند مغادرة المنزل في أي وقت وفي كل موسم.
الإبتعاد عن التدخين: يؤدي التدخين إلى تغير لون الجلد والشفاه، وذلك ينصح بالإبتعاد عن هذه العادة السيئة..
عدم الإكثار من الكافيين: يؤدي الإكثار من تناول المشروبات الغنية بالكافيين إلى اسمرار البشرة والشفاه، ولذلك ينصح بعدم الإكثار منها وغسل الفم جيداً بعد تناولها.
عدم الإكثار من وضع أحمر الشفاه: يمكن أن يؤثر أحمر الشفاه على صحتها ويسبب تغير لونها، كما يجب اختيار نوع جيد من أحمر الشفاه حتى لا يسبب لها ضرراً، حيث تحتوي مستحضرات التجميل على مواد كيميائية ضارة.
تناول الخضروات والفاكهة: تحتوي الخضروات والفاكهة بأنواعها المختلفة على عناصر غذائية وفيتامينات هامة لصحة الجلد وتساعد في استعادة توازن الهرمونات، ولذلك ينبغي الإكثار من تناول الخضروات والفواكه للوقاية من اسمرار الجلد والشفاه.
تجنب تقشير الشفاه بالمستحضرات الكيميائية: لا ينصح باستخدام المستحضرات الكيميائية في تقشير الشفاه لأنها تحتوي على مواد ضارة ومهيجة للجلد، ويمكن أن تسبب العديد من المخاطر والمضاعفات.
وبشكل عام، يفضل الإبتعاد عن المواد الكيميائية الضارة التي تؤثر على صحة الجلد، ويجب اختيار مستحضرات طبيعية خالية من الكيماويات والعطور.