تسبب رائحة الجسم والفم الكريهتين إحراجاً لصاحبها، وقد تؤدي إلى الفشل في تكوين علاقة عاطفية أو اجتماعية، وحتى مهنية ناجحة. تعد رائحة الجسم والفم الكريهتين مشكلة شائعة يمكنها التأثير على نوعية حياة الأشخاص بشكل عام.
يوجد الكثير من الأسباب والمبررات لرائحة الجسم والفم الكريهتين، بعضها يتعلق بمرض معين، أو عادات النظافة اليومية، أو حتى النظام الغذائي المتبع>
متى عرف السبب وراء رائحة الجسم والفم الكريهتين، كان من السهل التعامل مع العوامل المسببة وعلاجها، بل أن الروائح الكريهة للجسم أو الفم قد تكون هي نفسها مؤشراً للإصابة بمرض ما، مما يستدعي التشخيص والعلاج. إليك في المقال أسباب رائحة الجسم والفم الكريهتين، وطرق التعامل معها وعلاجها.
اسباب رائحة الجسم الكريهة
تعد الأسباب التي تقف وراء رائحة الجسم الكريهة كثيرة، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
اقرأ أيضاً: طرق التخلص من رائحة العرق
طرق علاج رائحة الجسم الكريهة
يكون التخلص من رائحة الجسم الكريهة، بالقضاء على العوامل المسببة، وعلاج الحالات المرضية التي تقف وراءها، ويمكن تلخيصها في التالي:
- اتباع قواعد النظافة العامة، إذ يجب تنظيف المناطق الإبطية، والتناسلية، والقدمين يومياً بالماء والصابون.
- استبدال الملابس الداخلية والقمصان خلال النهار، وخاصةً عند الأشخاص الذين يعملون لساعات طويلة يومياً.
- استبدال الملابس الداخلية بالنسبة للنساء أكثر من مرة في اليوم، وخاصةً في حال وجود إفرازات مهبلية.
- تجنب استعمال الملابس المصنوعة من النايلون، واستعمال الملابس المصنوعة من القطن الطبيعي.
- الاستحمام أكثر من مرة في اليوم خلال فصل الصيف، للتخلص من رائحة العرق.
- ضرورة تنظيف ثنايا الجلد والأغشية المخاطية جيداً بالماء والصابون.
- استعمال مزيلات العرق، علماً بأن الأطباء لا يشجعون على الإكثار من استخدامها.
- الحفاظ على وزن الجسم المناسب.
- تجنب أو التقليل من تناول المواد الغذائية التي تؤدي إلى صدور روائح كريهة من الجسم.
- استبدال الأدوية التي تؤدي إلى صدور رائحة غير مستحبة أو إلى كثرة التعرق، بأخرى لا تؤدي إلى ذلك.
ينبغي زيارة الطبيب بالنسبة للروائح الكريهة الصادرة عن الجهاز التناسلي أو الثنايا الجلدية، والتي لا تتلاشى باتباع طرق النظافة العامة، قد يصف بعض أنواع التحاميل المهبلية، أو المراهم، أو أقراص تؤخذ عن طريق الفم.
للمزيد: كيف تمنع انبعاث الروائح الكريهة من جسمك؟
اسباب رائحة الفم الكريهة
يعد خلل التوازن البكتيري أو التوازن بين الأنواع المختلفة للبكتيريا، داخل تجويف الفم، والجيوب الأنفية، والحلق، هو السبب الرئيسي الذي يقف وراء رائحة الفم الكريهة (بالإنجليزية: Bad Breath)، أو النفس الكريه، علماً بأن هذه الأنواع الكثيرة من البكتيريا لا تسبب إيذاء عضوي لتجويف الفم، غير أنها تنتج رائحة كريهة تؤثر سلباً في الفرد من الناحية الاجتماعية.
يؤدي أيضاً جفاف الفم إلى صدور رائحة الفم الكريهة، ويعد أهم أسباب جفاف الفم هو تناول الأدوية المضادة للاكتئاب، والمضادة للحساسية، وأدوية أخرى. تبين أن نحو واحد من كل أربعة أشخاص يعاني من رائحة الفم الكريهة.
يعرف أيضاً أن الكبر في السن يقلل من معدل إفراز الغدد اللعابية، إضافة إلى أن كبار السن يتناولون العديد من الأدوية والعقاقير التي يؤدي بعضها إلى جفاف الفم. ومن البديهي أن يؤدي ذلك إلى صدور رائحة كريهة من الفم. يوجد عدة عوامل أخرى تساعد على صدور الرائحة الكريهة من الفم، هي:
- العطش.
- التدخين.
- التهاب اللسان، واللثة، وتسوس الأسنان.
- تناول بعض الأطعمة، مثل البصل والثوم، والتي تصدر رائحتها عن طريق الرئتين.
- ارتفاع مستوى السكر في الدم.
- بقاء جزيئات أو فتات الطعام بين الأسنان.
- التهاب الجيوب الأنفية التي تقع خلف وحول تجويف الأنف والفم.
- بعض أمراض الرئتين.
- الاكتئاب، وكما ذكرنا سابقاً فإن مريض الاكتئاب لا يهتم بالنظافة العامة ومنها نظافة الفم.
يجدر ذكر أن أمراض المعدة لا تؤدي إلى انبعاث رائحة كريهة من الفم، وذلك لكون جدران المريء -الأنبوب العضلي الممتد من الحلق حتى المعدة- ملتصقة مع بعضها البعض أثناء عدم تناول الطعام. مما يمنع صعود رائحة المعدة أو الطعام الموجود فيها إلى أعلى، إلا في حالة التجشؤ.
اقرأ أيضاً: معلومات تهمك للتخلص من رائحة الفم الكريهة
طرق علاج رائحة الفم الكريهة
يجب اتباع بعض الخطوات الضرورية للقضاء على رائحة الفم الكريهة، والحصول على نفس لطيف ومنعش، ومن هذه الخطوات ما يلي:
- يجب تنظيف الفم يومياً -سواء في حال تناول الطعام أم عدمه- بالفرشاة ومعجون الأسنان، للتخلص من البكتيريا المتواجدة داخل التجويف الفمي.
- يفضل استعمال خيط الأسنان للتخلص من بقايا الطعام بين الأسنان.
- يمكن استعمال غرغرة الفم ثلاث مرات يومياً، بالماء، أو المحاليل الطبية المضادة للبكتيريا، مع الانتباه إلي ضرورة غسل تجويف الفم بالماء، بعد استخدام هذه المحاليل، لأن بقاءها في تجويف الفم، قد يؤدي إلى تلف اللثة أو الغشاء المخاطي المبطن لتجويف الفم.
- يمكن استخدام العلكة الخالية من السكر، التي تساعد على حث الغدد اللعابية على إفراز اللعاب، ومن جهة أخرى تضيف نكهة جيدة للفم.
- يساعد الإقلاع عن التدخين بشكل أساسي في التخلص من رائحة الفم الكريهة.
- ينبغي إضافة الخضروات والفواكه إلى النظام الغذائي، التي تساعد على إزالة البلاك، والتخلص من بقايا الطعام بين الأسنان.
- يجب شرب كميات كافية من الماء، الذي يحفظ رطوبة تجويف الفم ويمنع الجفاف الذي يسبب الرائحة الكريهة.
ويجب أن لا ننسى أنه يتحتم على الجميع تنظيف التجويف الفموي قبل النوم، سواء كان ذلك بالفرشاة ومعجون الأسنان، أو بالغرغرة، أو الغسول الفموي المطهر، يساعد هذا بشكل جيد على إعاقة نمو البكتيريا أثناء النوم، والتي تنشط خلال فترة خمول الفم وحركة اللعاب.
للمزيد: ازالة رائحة الفم الكريهة طبيعيا