يعدعسر الهضممصطلحا عاما يدل على الشعور بعدم الراحة في المنطقة العليا من البطن. ويشار إلى أن هذه المشكلة ﻻ تعد مرضا بحد ذاتها، وإنما هي تجمع لمجموعة من الأعراض التي تظهر أثناء تناول الطعام أو بعد مدة قليلة من الانتهاء منه. ويذكر أن حدوث هذه الحالة يختلف بين شخص وآخر، فهناك من يصاب بها في فترات متباعدة، وهناك من يصاب بها بشكل يومي.
أما عن العلاج، فإنه يعتمد على السبب. فإن كان عسر الهضم ناجما عن مرض ما في الجهاز الهضمي، فعندها ينصح بعلاج ذلك المرض للتخلص منه، أما إن لم يكن له سبب آخر، فعندها يمكن التخفيف أو التخلص منه عبر تبني أساليب حياتية صحية.
اعراض عسر الهضم:
تتضمن أعراض هذه الحالة واحدا أو أكثر مما يلي:
● سرعة الشعور بالشبع.
● الاستمرار بالشعور بالشبع بشكل مزعج لمدة طويلة.
● الشعور بعدم الراحة في المنطقة العليا من البطن.
● الشعور بالاحتراق أو الحرارة أو الألم في المنطقة العليا من البطن. وقد يكون هذا الشعور بسيطا إلى شديد.
● انتفاخ المنطقة العليا من البطن.
● الغثيان.
ويذكر أن مصابي هذه الحالة قد يشعرون بحرقة في المعدة، غير أن هاتين الحالتين تعدان منفصلتين، حيث تتسم الحرقة بأن المصاب بها يشعر بحرقة في مركز الصدر، وقد ينتشر إلى العنق والظهر.
وعلى الرغم من أن عسر الهضم البسيط ﻻ يعد حالة مثيرة للقلق، إلا أنه ينصح باستشارة الطبيب للتخلص منه.
ويذكر أن تصاحبه مع الأعراض والعلامات التالية يوجب استشارة الطبيب:
● الاستمرار لمدة أسبوعين فأكثر.
● صعوبة البلع أو عدم القدرة عليه.
● فقدان الوزن من دون محاولة أو فقدان الشهية.
● التقيؤ، خصوصا إن تصاحب القيء مع الدم.
● إخراج براز قطراني أسود.
● الشعور بالضعف والإرهاق، حيث أن ذينك قد يكونا عرضين لفقر الدم.
ويشار إلى أنه يجب اللجوء إلى قسم الطوارئ فورا إن تصاحب عسر الهضم مع ما يلي:
● ضيق النفس أو التعرق أو ألم في الصدر ينتشر إلى الفك أو العنق أو الذراع.
● ألم الصدر عند التعرض للضغط النفسي أو الإجهاد.
اسباب عسر الهضم:
تتعدد الأسباب التي تفضي إلى عسر الهضم. وغالبا ما تكون هذه الأسباب متعلقة بأسلوب الحياة وتناول الطعام والشراب أو استخدام أدوية معينة. وتتضمن أكثر الأسباب شيوعا لهذه الحالة ما يلي:
● الإفراط في تناول الطعام أو تناول الطعام والشراب بسرعة.
● تناول الأطعمة الدهنية والمتبلة.
● الحصول على الكثير من الكافين، والذي يتواجد في العديد من الأطعمة والمشروبات، منها الشوكوﻻتة والقهوة والمشروبات الغازية.
● التدخين.
● القلق.
● استخدام مضادات حيوية ومسكنات معينة.
● استخدام مكملات الحديد.
أما أمراض واضطرابات الجهاز الهضمي التي قد تسبب عسر الهضم، فتتضمن ما يلي:
● مرض سيلياك (الداء البطني)
● حصى المرارة.
● الإمساك.
● التهاب البنكرياس.
● الانسداد المعوي.
● سرطان المعدة.
● انخفاض تدفق الدم للأمعاء.
وتجدر الإشارة إلى أن عسر الهضم قد يحدث نتيجة لأسباب غير معروفة، وعندها يسمى بعسر الهضم الوظيفي أو ألم المعدة غير التقرحي.
علاج عسر الهضم:
تعد الخطوة الأولى في علاج عسر الهضم القيام تغيير الأساليب الحياتية عبر نصائح عديدة، منها ما يلي:
● تجنب الأطعمة والمشروبات التي تسبب لك عسرا في الهضم.
● تناول خمس إلى ست وجبات صغيرة خلال اليوم بدﻻ من ثلاث وجبات كبيرة.
● قلل من تناول أو شرب ما يحتوي على الكافين أو أوقفه تماما.
● تجنب استخدام مسكنات معينة، منها الأيبيوبروفين، المعروف تجاريا بالبروفين؛ والنابروكسين والأسبيرين. وقم بمساعدة طبيبك على إيجاد مسكن لا يسبب هذه الحالة.
● تعلم أساليب للسيطرة على الضغوطات النفسية العالية والقلق.
● حافظ على وزن صحي، فمن الجدير بالذكر أن الوزن الزائد يصنع ضغطا على البطن.
● مارس التمارين الرياضية، فبالإضافة إلى كونها تشكل عاملا مساعدا مهما للتخلص من الوزن، فإنها أيضا تساعد على الهضم.
أما إن لم تنجح هذه الأساليب، فعندها قد يستلزم الأمر اللجوء إلى العلاج الدوائي بالإضافة إلى النصائح. وتتضمن الخيارات الدوائية لهذه الحالة ما يلي:
● الأدوية المعادلة للحموضة.
● مثبطات مضخة البروتون ومناهضات مستقبلات النوع الثاني من الهيستامين، وهما مجموعتان دوائيتان تعملان عبر تقليل حموضة المعدة، لكن بأساليب أخرى. وتستخدم أدوية هذتين المجموعتين في علاج مصابي عسر الهضم الذين يشعرون أيضا بحرقة
المعدة.
● المضادات الحيوية التي تقتل البكتيريا المسببة للقرحة الهضمية، إن وجدت.