يطلق مصطلح فوبيا القطط (بالإنجليزية: Ailurophobia) على حالة الخوف من القطط، وتصنف الفوبيا أو الرهاب كأحد اضطرابات القلق، وتتعلق بالخوف الزائد من شئ ما أو موقف ما، ويعاني المصابون بفوبيا القطط من الخوف المرضي والقلق عند رؤية القطط، أو سماع صوتها، أو حتى التفكير فيها.

نستعرض معاً في هذا المقال فوبيا القطط، أسبابها وعلاجها.

أسباب فوبيا القطط

تتنوع وتختلف اسباب فوبيا القطط، وفيما يلي نستعرض أهمها:

  • تاريخ عائلي للفوبيا: تزداد فرصة إصابة الشخص بفوبيا القطط إذا كان لديه في العائلة أحد الأقارب من الدرجة الأولى، خاصة الوالدين من المصابين بفوبيا القطط.
  • الماضي السلبي: يعاني الكثير من مرضى فوبيا القطط بسبب تعرضهم لحادثة سيئة مع القطط، مثل التعرض للهجوم من قطة، أو رؤية قطة تهاجم شخص عزيز.
  • السمعة السيئة: يتحدث الكثير من الناس عن الشر المرتبط بالقطط، وارتبطت القطط في القصص والأساطير في العصور الوسطى بالسحر، والأرواح الشريرة، والشياطين.
  • مخالطة المرضى بالفوبيا: يعتبر من أسباب الإصابة بفوبيا القطط مشاهدة أحد المرضى، والاستماع إليه وهو يروي تفاصيل ذعره من القطط، ويعرف هذا المصطلح باسم النمذجة (بالإنجليزية: Modeling) وهو من المصطلحات الشهيرة في علم النفس. (1) (3)

للمزيد: أبرز الخرافات التي عليك معرفتها حول القلق

علاج فوبيا القطط

يمكن تجنب القطط بكل بساطة للتخلص من حالة الهلع المصاحبة لفوبيا القطط، بينما يصبح العلاج ضرورياً عندما يبدأ الرهاب في التأثير على حياة الفرد اليومية.

نستعرض فيما يلي أهم طرق علاج فوبيا القطط:

العلاج السلوكي

يتعلم المريض في هذا النوع من العلاج كيفية تحديد الأشياء التي تسبب له الضيق، ويعيد تشكيلها أو الابتعاد عنها، ويستمر العلاج السلوكي لفترات، يحتاج فيها المريض إلى التأقلم والتعايش مع مسببات الرهاب. (2)

العلاج بالتعرض

يصنف العلاج بالتعرض على أنه أكثر علاجات الفوبيا فعالية، ويعمل المريض مع المعالج المختص على التعرض للقطط ببطء، ويعتمد العلاج بالتعرض على التدرج بالأساس، ويبدأ المريض بخطوات منها:

  • النظر إلى صور القطط.
  • مشاهدة فيديوهات القطط.
  • حمل دمية على هيئة قطة.
  • الجلوس بجوار قطة في قفص.

يحتاج المريض أثناء العلاج بالتعرض لتعلم تمارين الاسترخاء للسيطرة على إدارة مشاعر القلق.(2)

العلاج بالأدوية

يخلو سوق الدواء من أي أدوية مخصصة لعلاج فوبيا القطط، لكن يوجد بعض الأدوية التي تساعد في السيطرة على الأعراض، ومن بين هذه الأدوية ما يلي:

  • حاصرات بيتا: تعالج حاصرات مستقبلات بيتاأعراض القلق الجسدية مثل ارتفاع معدل ضربات القلب، والدوار، وتستخدم غالباً قبل مواجهة المواقف التي ينتج عنها حالة الرهاب.
  • دي -سيكلوسيرين (DCS): يستخدم مع العلاج بالتعرض لتعزيز فوائده، وأكدت التقارير على أن العلاج بالتعرض أفضل عند استكماله بدواء دي- سيكلوسيرين.
  • بنزوديازيبينات: يصنف هذا الدواء ضمن المهدئات، وبالتالي يساعد في تقليل أعراض القلق، ويجب الحذر عند استخدام هذا الدواء لما له من آثار إدمانية، ويفضل استشارة الطبيب قبل الاستخدام، والالتزام بالجرعة المحددة. (2)

حل فوبيا القطط

قد لا يوجد علاج لفوبيا القطط بصورة سريعة وقاطعة، ولكن يمكن مع الوقت التخلص أو السيطرة على أعراض فوبيا القطط، فيما يلي بعض الخطط والنصائح التي تساعد في السيطرة أو حل فوبيا القطط:

  • إزالة الحساسية
  • يمكن الاعتماد على مشاهدة الصور والفيديوهات للتخلص مبدئياً من الحساسية من القطط، يفضل البحث على الإنترنت والاحتفاظ بعدد كبير من صور وفيديوهات القطط المتنوعة الأشكال والأحجام.
  • يمكن لقراءة عن القطط أن تزيل بعض المخاوف الموروثة، ويجب الاعتماد على القراءة أثناء مرحلة إزالة الحساسية تجاه القطط.
    • الاتصال الجسدي
  • يمكن الاعتماد على صديق ممن يمتلكون القطط، يجب اخباره بالمخاوف من القطط أولاً، ويكفي في بداية الأمر التواجد حول القطط لكسر الرهبة، يفضل أن يكون التواجد حول قطة لطيفة ويجب التأكد من الصديق قبل موعد الزيارة الأولى.
  • يفضل القيام بالاتصال الجسدي بالقطط في البداية بصورة منتظمة، ويجب وضع جدول زمني للزيارات، وإذا لم يوجد صديق يمتلك قطط يمكن الذهاب لمتاجر الحيوانات الأليفة بالتنسيق مع صاحب المتجر أو البائع.
    • إعادة التفكير
  • يعتقد الكثير من مرضى فوبيا القطط أن القطط ليست كائنات شريرة، ومع ذلك يظل الرهاب من القطط مستمر لأن الاستجابة للفوبيا تبدأ من اللاوعي ويصعب السيطرة عليها بالمنطق، ويتورط في هذا الخوف المرضي مناطق دماغية كثيرة، وبالتالي يحتاج المريض لوقت حتى يعدل من أفكاره السلبية حول القطط.
  • يجب معرفة ما سبب إثارة المخاوف من القطط، قد لا تكون القطة هي سبب الرهاب، بل الخوف من الخدش أو العض السبب، مع اكتشاف ذلك يسهل تغيير الفكرة المسبقة عن القطط.
  • يجب معرفة أن علاج فوبيا القطط أو غيره من أنواع الرهاب ليس أمراً هيناً، وأنه يحتاج للوقت، والصبر، والمثابرة. (4)

    للمزيد: التعامل مع نوبات الهلع