يعاني الأطفال المصابين بالصعل، من صغر حجم الرأس عما هو متوقع، يعود ذلك إلى عدم نمو الدماغ بشكل كامل أثناء الحمل أو في السنوات القليلة الأولى التي تلي الولادة، وهو من الحالات النادرة التي تصيب طفل واحد فقط ما بين 800 إلى 5000 طفل. (1)
هل يوجد علاج لصغر الرأس؟ نعرف الإجابة في هذا المقال ونشرح أهم المضاعفات وطرق تشخيص مرض صغر حجم الرأس للأطفال.
يمكنكم الآن استشارة طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع.
أنواع Microcephaly
تظهر على الأطفال المصابين بصغر الرأس أو الصعل (بالإنجليزية: Microcephaly) درجات متفاوتة من الإعاقات الذهنية وتأخر الوظائف الحركية، وضعف الكلام، تبعًا لدرجة نمو المخ، ويوجد نسبة منهم لن تعاني من أي تأخرات، أو مشاكل عقلية، أو اضطراب في معدلات النمو، ولا تشخص كل حالات صغر قياسات الرأس بالصعل، فهناك معايير تحدد الإصابة بصغر الرأس يوضحها الطبيب. (1)
يوجد عدة أنواع من حالة صغر حجم الرأس عند الرضع، نذكرها تاليًا: (1)
علاج صغر الرأس عند الأطفال
ما هو علاج صغر الرأس؟ لا يوجد علاج يستطيع إرجاع رأس الطفل إلى حجمه الطبيعي، فهي حالة تلازم المريض مدى الحياة، لكن يهدف العلاج الذي يتلقاه الطفل إلى منع المضاعفات والتقليل من فرص حدوثها، وبناء ودعم قدرات الطفل اللغوية، والعقلية، والحركية وغيرها. (2)
يصعب علاج صغر الرأس عند الرضع، لذا يتعاون الفريق الطبي والأسرة على تحسين صحة الطفل بعد نموه قليلًا، لقياس مدى الضرر الواقع عليه ومقدار التعليم والتدريب الذي يحتاجه، ينفذ ذلك بواسطة بعض الطرق منها التالي: (3)
اقرأ ايضًا:طرق لتنمية ذكاء الطفل
مضاعفات صغر حجم الرأس للطفل
تختلف مضاعفات صغر حجم الرأس للأطفال تبعًا لمقدار ضعف النمو الذي حدث في الدماغ، فتتراوح المضاعفات ما بين شديدة إلى بسيطة وقد لا يظهر على الطفل أي نوع من المضاعفات سوى نقص في محيط الرأس الطبيعي، مع معدل ذكاء مماثل لأقرانه، وهو المصاب بصغر بسيط في حجم الرأس، فيما يلي بعضًا من تلك المضاعفات في الحالات الشديدة: (4)
- الإعاقة الذهنية والتي تعد من أخطر مضاعفات صغر الرأس عند الأطفال.
- مشاكل بالوظائف الحركية للطفل.
- حدوث تشوهات في الوجه.
- فرط في نشاط الطفل.
- مشاكل التنسيق والاتزان.
- الإصابة بالنوبات العصبية، والتشنجات العضلية.
- ضعف وظائف الكلام والمهارات اللغوية، والبطء في تكوين الجمل المفهومة.
لا يعد قصر القامة والقزامة من المضاعفات المباشرة لمرض صغر الرأس، لكنه ذو ارتباط وثيق بها.
طرق تشخيص صغر الرأس
يمكن تشخيص حالة صغر حجم الرأسعند الجنين قبل الولادة عن طريق التصوير بالموجات فوق الصوتية، التي تظهر الأنسجة، والأوعية الدموية، والأعضاء، مما يسمح بتشخيص الحالة جيدًا، يجرى التصوير في الثلث الثاني أو الثلث الثالث من الحمل، لضمان دقة التشخيص.
يسأل الطبيب الأم بعد الولادة عن التاريخ الصحي للطفل وبعض التواريخ حول أنشطة الطفل مثل توقيت الزحف أو المشي، كما يسأل الطبيب عن ظروف الحمل، والتاريخ الصحي والوراثي للعائلة، قد يطلب كذلك بعض الاختبارات للطفل وذلك بعد إجراء الفحص الجسدي، منها التالي: (2)(3)
الوقاية من الإصابة بصغر الرأس
غالبًا لا يمكن الوقاية من الإصابة بحالة صغر الرأس، خاصة عندما يكون السبب هو الجينات الوراثية، يوصى بطلب الاستشارة الوراثية التي توفر معلومات كافية عن المواضيع التالية: (4)
- التخطيط للحمل.
- كيفية رعاية الطفل والاهتمام به.
- المتابعة أثناء الحمل.
- الحياة بعد فترة البلوغ.
يعمل تغيير نمط الحياة إلى نمط أكثر صحة وأكثر التزامًا على الحد من فرص إصابة الطفل بصغر الرأس، توصى الأم بتجنب الكحوليات والتدخين أثناء الحمل، والحصول على الرعاية الصحية المناسبة، ويفضل عدم سفر الأم إلى البلدان التي تشتهر بالعدوى الفيروسية مثل فيروس زيكا.
للمزيد: الاختبارات الجينية أثناء الحمل
نصيحة الطبي
لا يوجد علاج مباشر لحالة صغر الرأس عند الأطفال، لكن يركز العلاج على الاهتمام بالحالات المرضية التي تظهر على الطفل، ودعم وتقوية مهارات الطفل البدنية، والعقلية، واللغوية.
يمكن تشخيص مرض الصعل عن طريق التصوير بالموجات فوق الصوتية قبل الولادة، والأشعة المقطعية، والتصوير بالرنين المغناطيسي، والفحص الجسدي للطفل بعد الولادة، وإجراء عدد من اختبارات الدم، وفحص البول.