يعد داء الثعلبة مرضاً ناتجاً عن اضرابات مناعية تحدث في جسم المصاب مسببة له تساقط في الشعر، ويختلف مقدار الشعر المتساقط من حالة إلى أخرى، حيث قد يكون في مناطق محددة فقط عند بعض الأشخاص، أو قد يكون في كامل الشعر عند أشخاص آخرين.
يعتبر تساقط الشعر هو العلامة الرئيسية والوحيدة في بعض الأحيان التي تدل على الإصابة بالثعلبة، وقد يكون هذا التساقط مؤقتاً أو دائماً، ومن هنا، فإن هذا التأثير الذي يظهر ليفسد واحد من أكثر العناصر الجمالية في الجسم يتطلب العلاج الفوري والنهائي للتخلص منه، وللمحافظة على جمال الشعر.
نتحدث فيما يلي عن طرق علاج الثعلبة نهائياً، وكيفية استعادة الشعر المتساقط. [1]
علاج الثعلبة بالأدوية
يتبادر إلى أذهان العديد من الأشخاص سؤال هل يمكن علاج الثعلبة نهائياً واستعادة الشعر المتساقط؟ نجيب هنا أنه طبعاً ومن المؤكد أن الثعلبة تعد مرض قابل للعلاج، وأن الشعر المتساقط يمكن أن يعود للنمو مرة أخرى.
من الجدير بالذكر أنه لا يوجد علاج واحد يناسب جميع حالات الإصابة بالثعلبة، ولكن، هناك أنواع مختلفة من العلاجات التي من الممكن أن يقوم الطبيب بتجربتها لكل حالة على حدة، ومن الأفضل مناقشة جميع خيارات العلاج المتاحة مع طبيب الأمراض الجلدية للعثور على الأدوية أو العلاجات المناسبة لنوع الثعلبة وشدتها، وفيما يلي نذكر أمثلة على بعض أنواع أدوية علاج الثعلبة: [2,3,4,5]
- الستيرويدات القشرية: تعد الستيرويدات القشرية من العلاجات المضادة للالتهاب التي تعالج الأمراض المناعية، ويمكن أن تكون هي خيار الطبيب في علاج الثعلبة عند بعض الأشخاص عن طريق حقنها موضعياً في مكان الإصابة كل 4 إلى 8 أسابيع حسب الحاجة، أو يمكن استخدامها على شكل كريمات ومراهم تدهن مرتين يومياً على مناطق الإصابة أيضاً، ومن الجدير بالذكر أنها تتوافر على شكل أقراص فموية قد يصفها الطبيب لعلاج بعض الحالات المتقدمة.
- العلاجات المناعية الموضعية: ينتج عن الإصابة بالثعلبة تساقط شعر شديد، حينها يمكن للطبيب وصف العلاجات المناعية الموضعية في خطة العلاج، حيث يقوم مبدأ عملها على إحداث رد فعل تحسسي عند تطبيقها على مكان الإصابة، مما يحفز نمو الشعر من جديد، ويعطى هذا العلاج اسبوعياً بحيث يترك على المنطقة المصابة لمدة 48 ساعة.
- المينوكسيديل: يستخدم محلول المينوكسيديل عادة في علاج الصلع، وقد يصفه الطبيب لبعض الحالات التي من المرشح أن تستجيب له، حيث عادة ما يستغرق العلاج حوالي 12 أسبوعاً لملاحظة نمو الشعر مجدداً، ويجدر بالذكر أن المينوكسيديل يعد خياراً جيداً في علاج الثعلبة عند الأطفال نظراً لأنه لا يسبب أية أعراض جانبية خطيرة.
- الأنثرالين: يمكن استخدام دواء أنثرالين (بالإنجليزية: Anthralin) على المناطق المصابة بالثعلبة في بعض الحالات التي يشخصها الطبيب، فهو يساعد على استعادة نمو الشعر بشكل طبيعي، ويمكن استخدامه أيضاً بالتزامن مع استخدام المينوكسيديل.
- الميثوتريكسات: في بعض الحالات المتقدمة قد يصف الطبيب الميثوتريكسات (بالإنجليزية: Methotrexate) لعلاج الثعلبة، حيث قد يستغرق إعادة نمو الشعر من 6 إلى 12 شهراً.
- مثبطات إنزيم جانوس كيناز: في بعض الحالات التي لا تستجيب للأدوية السابقة يمكن أن يصف الطبيب مثبطات انزيم جانوس كيناز (بالإنجليزية: JAK inhibitors) وتشمل مثبطات JAK التي تمت دراستها ما يلي: توفاسيتينيب (بالإنجليزية: Tofacitinib)، وروكسوليتينيب (بالإنجليزية: Ruxolitinib) وباريسيتينيب (بالإنجليزية: Baricitinib).
اقرأ أيضاً: الثعلبة عند الأطفال
علاج الثعلبة في المنزل
تعد العلاجات التقليدية والطبيعية للثعلبة محدودة جداً، حيث لا يوجد أي دراسات تدعم فعاليتها، ومن الأمثلة على طرق علاج الثعلبة بالأعشاب والمواد الطبيعية ما يلي: [4,6]
- عصير البصل.
- عصير الثوم.
- الشاي الأخضر.
- زيت اللوز.
- زيت إكليل الجبل.
- العسل والليمون.
- حليب جوز الهند.
- عجينة الحلبة.
اقرأ أيضاً: فوائد الثوم للشعر
كيف يمكن التعايش مع الثعلبة؟
يمكن لبعض الأشخاص أن يتعايشون ويتأقلمون مع وجود الثعلبة، حيث أن علاجها قد يستغرق وقتاً طويلاً قد يمتد لعدة شهور، وبالتالي فإنه من الضروري اتخاذ بعض التدابير التي تخفي مظهر الثعلبة، وتشمل هذه التدابير ما يلي: [1,2,4]
- ارتداء الشعر المستعار، أو القبعات، أو الأوشحة عندما تكون الثعلبة في فروة الرأس.
- تركيب الرموش الاصطناعية أو ارتداء النظارات عندما تؤثر الثعلبة على الرموش وتسبب تساقطها.
- تركيب الحواجب أو رسم وشم مؤقت عندما تكون الإصابة بالحاجبين.
- حلق الشعر أو اللحية لإخفاء المناطق المصابة بالثعلبة.
- الحد من التوتر والمحافظة على صحة نفسية جيدة، فعلى الرغم من عدم إثبات ذلك علمياً إلى الآن إلا أن التوتر قد يكون أحد أسباب الإصابة بالثعلبة والتأثير على الجهاز المناعي في الجسم.
اقرأ أيضاً: تطوير علاج للثعلبة الخبيثة (الصلع الكامل) Alopecia Totalis