الحروق من أخطر أنواع الإصابات التى تصيب الإنسان، و يُعتبر الحرق من أصعب الجروح؛ حيث يتطلب وقتاً طويلاً لكى يلتئم، و بعد التئامه فإنه يترك المصاب مشوهاً مما يسبب جرحاً نفسياً لا يندمل.
درجات الحروق
حروق الدرجه الأولى
- وهى أقلهم خطورة، وتُصيب الطبقة الخارجية فقط من الجلد.
- يكون لون الجلد أحمر و منتفخ قليلاً وعادةً مؤلم.
حروق الدرجه الثانية
- أكثر خطورة من حروق الدرجه الأولى لأنها أعمق.
- يكون لون الجلد شديد اإاحمرار مع فقاقيع ممتلئة بسائل، وعادة مؤلم و أكثر عرضة للالتهابات.
حروق الدرجه الثالثة
- أشدهم خطورة و يُصيب كل طبقات الجلد.
- لون الجلد يكون إما أسود متفحم أو ابيض وجاف، وهذا النوع من الحروق لا يكون مؤلماً حيث أن الآعصاب الحسية قد أُتلفت.
- للمزيد إقرأ: الآلام الناجمة عن تعرض الجلد إلى الحروق وطرق تخفيفها
أسباب الحروق المنزلية
ومن أهم أسباب الحروق وأكثرها شيوعاً تلك التى تحدث بالمنزل و تسمى الحروق المنزلية والتي من أهم أسبابها:
- الاستعمال غير المسؤول وغير الآمن للمواقد بأنواعها كالغاز أو مواقد الكيروسين وترك الأطفال يقومون بأعمال المطبخ يعد السبب الأول للحرائق المنزلية.
- التدخين و رمى أعقاب السجائر بإهمال؛ و كذلك ترك الكبريت فى متناول أيدي الأطفال يُمكن أن يتسبب فى الحريق.
- سخانات الماء؛ حيث أنها من أهم أسباب حرائق الأطفال، أي حين نقوم بفتح الماء الساخن مباشرة على جسم الطفل دون أن نلاحظ درجة حرارة الماء.
- الوصلات الكهربائيةغير المعزولة أو التى بها بعض خراب، و وجود أكثر من جهاز موصول بنفس القابس عن طريق المشتركات الأمر الذي يؤدى الى زيادة الحمل على هذا القابس و تسخينه لدرجة أنه يمكن أن يتسبب فى الحريق.
- الألعاب النارية التى يلهو بها الأطفال فى المناسبات و الأعياد يُمكن أن تقلب الفرحة بالعيد إلى كارثة.
- للمزيد إقرأ: الحروق أنواعها وطرق علاجها
طرق الوقاية من الحروق المنزلية
- ملاحظة عدم ترك الأطفال بدون أن يكون هناك أحد البالغين ليقوم بالعناية بهم وعدم تركهم يقتربون من الغاز الا فى وجود أحد الراشدين.
- تعميم استعمال جهاز الإنذار الخاص بالحرائق (كاشف الدخان) فى المنازل و خصوصاً فى منطقة المطبخ وحجرات النوم.
- عدم التدخين أو فى حالة التدخين يُفضل استعمال طفايات السجائر عوضاً عن رمي أعقاب السجائر على الأرض.
- استعمال رأس دش خاصة بحيث يتوقف سريان الماء فيها اذا زادت حرارته عن حد معين.
- يجب على الأم عدم ترك المطبخ فى حالة قيامها بطهو الطعام ما دام الغاز مشتعل، ويُفضل استعمال الشعلات الداخلية للغاز فى حالة عدم الحاجة إلى كل الشعلات، و توضع أوانى الطهى بحيث لا تكون لها أيدى للخارج يمكن أن يصطدم بها من يمر بجوار الغاز.
- يُحفظ الكبريت فى أماكن لا يصل إليها الأطفال.
- تُحفظ السوائل القابلة للإشتعال و سوائل التنظيف بعيداً عن متناول الأطفال و يجب أن تكون هذه السوائل فى عبواتها الأصلية (ليسهل التعرف عليها) و أن تكون محكمة الإغلاق.
- يجب تغطية مقابس الكهرباء بمادة عازلة حتى لا يُصاب الصغار بأذى، حيث أنهم دائماً يُحاولون اللعب حول المقابس، و عدم تحميل المقبس أكثر من طاقته و ذلك بوضع المشتركات أو توصيل أكثر من جهاز على نفس المقبس.
- وجود مطفأة الحريق بكل منزل بالقرب من المطبخ.
الإسعافات الأولية لأي نوع من أنواع الحروق؟
- إن أفضل ما يمكن أن نقدمه للمصاب بالحرق أياً كان سبب هذا الحرق (عدا الحروق الكهربائية) هو سكب كمية من الماء البارد على الجزء المصاب أو لف ضمادة مبللة بالماء البارد عليه؛ فعملية تبريد المكان للمصاب بالحرق تقلل من تلف الأنسجة كما أنها تخفف من الألم.
- اذا رأيت مصاباً بحروق الكهرباء؛ أولاً قم بفصل مصدر الكهرباء و لا تحاول لمس المصاب بيدك المجردة ولكن حاول إبعاد المصاب عن مصدر الكهرباء بقطعة خشب جافة أو بقطعة قماش سميكة وجافة، وقم باستدعاء الأسعاف بأسرع ما يمكن.
- للمزيد إقرأ: الإسعافات الأولية، أفضل العلاجات المنزلية للحروق والأخطاء الشائعة في علاجها
ماذا تفعل اذا رأيت مصابا لا تزال النار تشتعل في ملابسه؟
اذا اشتعلت النار فى ملابس المصاب؛ لا تدع المصاب ينزعج و يجرى، بل قم بسرعة بلف المصاب ببطانية أو مفرش أو أى شئ (على أن يكون من القطن أو الصوف و ليس من مواد النايلون لأنها تحترق بسهولة) ثم دحرج (لف) المصاب على الأرض حتى ينطفئ اللهب.
ملاحظة: اذا لم تجد أى شئ تلف به المصاب، دعه يتدحرج على الأرض على اللهب حتى ينطفئ.
هل غسيل الأجزاء المصابة بالحروق بالماء و الصابون يؤدى الى مضاعفات تؤذى الحرق؟
تنظيف الأجزاء المصابة بالحروق بالماء وحده أو بالماء و الصابون وسيلة جيدة و لا ينتج عنها أي أذى أو مضاعفات للحرق، ومن المفاهيم المغلوطة لدى معظمنا القول بأن (الجرح يشم) "بمعنى أن الجروح و منها الحروق اذا تعرضت لرائحة العطر أو الصابون ذو الرائحة فإنها تلتهب وتسوء" هذا مفهوم خاطئ تماماً.
ما أهمية تقسيم الحروق درجات حسب العمق؟
- أهم عنصر مؤثر فى علاج الحروق هو عمق الطبقة التي احترقت، ليس الطبيب المعالج أو المستشفى أو طريقة العلاج أو نوعية المرهم الموضعى المستخدم والأدوية والغيارات.
- العمق وحده هو العنصر الذي يحدد مدة إلتئام الحرق و يُحدد شكل و آثار المنطقة المحروقة بعد الإلتئام.
العلاقة طردية بين العوامل المختلفة أي كلما زاد عمق الحرق طالت مدة إلتئامه و زاد أثره الذى يتبقى بعد الإلتئام حيث نلاحظ أن:
- حروق الدرجة الأولى لا تترك عادةً أي أثر ملحوظ.
- حروق الدرجة الثانية السطحية تترك آثاراً فى لون الجلد و تبقعه.
- حروق الدرجة الثانية العميقة والثالثة فهى التى تترك لنا جلداً مشوهاً جافاً مجعداً و يمكن أن يتحول الى تضخمات جلدية ترتفع عن مستوى الجلد و يكون بها احمرار غير طبيعى مع حكة موضعية.
- للمزيد إقرأ: علاج آثار الحروق القديمة بالطرق الطبيعية
نصائح عامة للتعامل مع الشخص المصاب بالحرق
و أخيراً نود أن نذكر ببعض الأمور الواجب الانتباه عليها:
- لا تنزع الملابس المحترقة لكن قصها بحذر.
- لا تلمس المنطقة المصابة قدر المستطاع.
- لا تفتح الفقاقيع لمنع التهاب الجلد.
- لا تستخدم ضمادات ذات وبر أو زغب.
- لا تستخدم أربطة لاصقة على الجلد.
- للمزيد إقرأ: مراحل تأهيل الحروق، مبادىء الإسعاف الأولي