تشيع العديد من الخرافات والمعتقدات الخاطئة حول سرطان الثدي والعوامل التي تزيد فرصة الإصابة به، مما استدعى نشر الوعي بين السيدات اللواتي تزيد أعمارهم عن 25 عاماً حول العديد من الخرافات وما يقابلها من حقائق حول سرطان الثدي.
مزيلات العرق وسرطان الثدي
يشيع اعتقاد أن استخدام منتجات مزيل العرق يزيد فرصة الإصابة بسرطان الثدي، ولكنيعتقد بارتباط المادة الحافظة (البارابين) المضافة لمزيل العرق، والذي يمتلك خصائص ضعيفة مشابهة للإستروجين بتكوين الأورام، إلا أن هذه النظرية غير مثبتة علمياً وتحتاج إلى المزيد من الدراسات.
التغيرات الليفية المنشأ في الثدي وسرطان الثدي
من الشائع أن السيدة التي تتعرض للتغيرات الليفية المنشأ في الثدي تزداد فرصة إصابتها بسرطان الثدي، وقد اعتقد في السابق ارتباط زيادة سمك أنسجة الثدي تكون الأكياس الليفية في الثدي أو ظهور النتوءات بزيادة فرصة الإصابة بسرطان الثدي على الرغم من عدم ثبوت ذلك علمياً، وتحتاج هذه الحالات إلى الدقة أثناء التشخيص للتمييز بينها وبين الورم الخبيث في الثدي.
سحب الخزعات النسيجية من الثدي وانتشار الورم
يقال أن سحب الخزعات النسيجية من الثدي لتشخيص الأورام الخبيثة قد يتسبب بانتشار الورم إلى مناطق أخرى من الجسم، ولكن لم تثبت، ومن خلال العديد من الدراسات، أية علاقة بين سحب الخزعة النسيجية من ثدي السيدة المصابة بالسرطان، وانتشار الورم لمناطق أخرى من الجسم مقارنة بعدم استخدام تقنية الخزعة.
سرطان الثدي العامل الثاني المسبب للوفاة
يعد سرطان الثدي العامل الثاني المسبب لوفاة السيدات بعد أمراض القلب، والتصحيح هو أن سرطان الثدي يتسبب في وفاة 40.000 سيدة سنوياً في الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن هذه النسبة لا تفوق تلك المرتبطة بالإصابة بالسكتة الدماغية، سرطان الرئة وأمراض المسالك التنفسية السفلية.
استئصال الثدي بشكل كامل افضل من العلاجات الاخرى
يشيع اعتقاد أن استئصال الثدي بشكل كامل يمنح السيدة فرصة النجاة بمعدل أكبر مقارنة بالعلاج الاشعاعي الذي يتبع استئصال الورم الجراحي. ولكن تتماثل معدلات النجاة بين السيدات اللواتي يخضعن لجراحة استئصال الثدي بالكامل، والأخريات اللواتي يوصى بخضوعهن للعلاج الاشعاعي بعد استئصال الورم الجراحي.
وقد يوصي الطبيب بأحد الخيارين، أو يشرح للمريضة إيجابيات وسلبيات كل طريقة علاجية ويمنحها حرية الاختيار، بما أن الخيارين لهما نفس معدل النجاة.
اقرأ أيضاً: علاج سرطان الثدي
الرجال وسرطان الثدي
يعتقد أن الرجال لا يصابون بسرطان الثدي، وأنه مقتصر فقط على النساء، ولكن على العكس تماماً، حيث أنه يمكن للرجال أن يصابوا بسرطان الثدي، ورغم أن نسبة إصابة الرجال مقارنة بالنساء قليلة، إلا أن الاحتمال ما زال موجوداً.
وقد بلغ عدد الوفيات بسبب سرطان الثدي في إحدى السنوات 40,230 فرداً، منهم 390 رجلاً.
للمزيد: هل يصاب الرجال بسرطان الثدي؟
تناول السكر وسرطان الثدي
يقال أن استهلاك الكثير من السكر يسبب الإصابة بسرطان الثدي، ولكن لا يوجد دليل علمي على أن الاستهلاك المفرط للسكر يسبب الإصابة بسرطان الثدي أو أي سرطان آخر.
وينتشر الاعتقاد بأن الخلايا السرطانية تتغذى على السكر لتنتشر، لكن في الحقيقة تستخدم جميع أنواع الخلايا، الطبيعية منها والسرطانية، السكر كمصدر للطاقة.
لكن الاستهلاك المفرط للسكر يسبب زيادة الوزن، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالسكري، وبسرطان الثدي أيضاً.
فرط السمنة وسرطان الثدي
تصر بعض النساء على أن إصابة السيدة بفرط السمنة لا تزيد فرصة إصابتها بسرطان الثدي مقارنة بغيرها، إلا أنه أكدت الدراسات أن زيادة الوزن أو فرط السمنةعوامل هامة في زيادة فرصة اصابة السيدة بسرطان الثدي، وخاصة بعد انقطاع الطمث أو عند زيادة الوزن في مراحل عمرية متقدمة.
الهرمونات المستخدمة لتحفيز الخصوبة وسرطان الثدي
يقال أن الهرمونات المستخدمة لتحفيز الخصوبة تزيد فرصة الاصابة بسرطان الثدي، ولكن تسببت العلاقة بين هرمون الإستروجينوزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي في الشك في احتمالية تسبب الهرمونات العلاجية للخصوبة بسرطان الثدي أيضاً، إلا أن هذه العلاقة تحتاج للمزيد من الدراسات لتأكيدها.
أبراج الكهرباء عالية الضغط وسرطان الثدي
يقال أن السكن بالقرب من أبراج الكهرباء عالية الضغط تزيد فرصة الاصابة بسرطان الثدي ولكن لم تثبت أي علاقة بينها وبين زيادة فرصة الاصابة بسرطان الثدي.
الوقاية من سرطان الثدي
يشيع أن سرطان الثدي من الأورام الخبيثة التي يمكن الوقاية منها، لكن وبالرغم من إمكانية تجنب العديد من عوامل الخطر التي تزيد فرصة الاصابة بسرطان الثدي، إلا أن 70% من السيدات اللواتي يتم تشخيص إصابتهن بسرطان الثدي لا يمتلكن أياً من هذه العوامل.
الإجهاض المتكرر وسرطان الثدي
يعتقد أن الإجهاض المتكرر يزيد فرصة الإصابة بسرطان الثدي نتيجة لاختلال اتزان دورة الهرمونات المرافق للإجهاض المتكرر قد يكون مسبباً لسرطان الثدي، والذي يرتبط أيضاً باضطرابات هرمونية.
اقرأ أيضاً: سرطان الثدي خرافات ومعتقدات خاطئة
علاج جميع إصابات سرطان الثدي بنفس الطريقة العلاجية
يظن البعض أنه يتم علاج جميع إصابات سرطان الثدي بنفس الطريقة العلاجية، ولكن في الحقيقة يختلف العلاج بشكل كبير من مريض لآخر، وفقاً لنوع السرطان وخيار المريض. ويعتقد الكثير من الناس أن العلاج يقتصر على الجراحة، والعلاج الكيماوي، والعلاج الإشعاعي، لكن في الواقع يوجد أكثر من هذه الطرق أيضاً.
كما يوجد العديد من العوامل التي يجب أخذها بعين الاعتبار لتحديد الخطة العلاجية:
- حجم الورم، والمرحلة التي وصل إليها السرطان، ومكان الورم (القنوات أو الغدد اللبنية).
- إن كان السرطان مرتبطاً بطفرة جينية وراثية أم لا.
- إن كان السرطان أعطى نتيجة إيجابية لمستقبلات الإستروجين أو البروجسترون.
- نتائج الفحوصات قد تحدد إمكانية عودة السرطان.
- خيار المريضة بتجنب بعض الأعراض الجانبية للعلاج أو وقت تلقي العلاج.