تتواجد الدهون بشكل طبيعي في الجسم، ولكل نوع منها وظيفة معينة، ولكن تواجدها بنسب أعلى من النسب الطبيعية، يزيد من احتمالية الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة. وتعتمد نسبة الدهون في الجسم على العمر، والجنس، ونسبة النشاط البدني.

سنتعرف في هذا المقال على أنواع الدهون، ونسبة الدهون في الجسم.

أنواع الدهون

نتجه عادةً لإطلاق تسمية دهون على جميع دهون الجسم، على الرغم من وجود عدة أنواع منها، ولكل منها وظيفة معينة في الجسم. كما أن لبعض الدهون تأثير سلبي على الصحة، بينما البعض الآخر مهم وضروري لتأدية الأعضاء وظائفها. [1]

أهم أنواع الدهون في الجسم هي الدهون البيضاء، والدهون البنية، والدهون ذات اللون البيج، وكل نوع منها يخزن في الجسم على شكل دهون أساسية، أو دهون تحت الجلد، أو دهون حشوية. [1]

  • الدهون البيضاء: هي الجزء الأكبر من الدهون التي تخزن تحت الجلد، أو على شكل دهون حشوية؛ أي تلك التي تحيط بالأعضاء في البطن، والذراعين، والأرداف، والفخذين.
  • الدهون البنية: هو النوع الذي يتواجد بشكل أساسي عند الأطفال.
  • الدهون البيج: وهو النوع الذي يعمل على حرق الدهون، بدلًا من تخزينها.
  • لمزيد: أنواع الدهون في جسم الإنسان، تعرف عليها

    وظائف الدهون في الجسم

    تعد الدهون مهمة في الجسم، حيث إنها تعمل على: [1,2]

    • تخزين طاقة الجسم.
    • حماية الأعضاء الحيوية.
    • تعزيز النمو.
    • تنظيم درجة حرارة الجسم.
    • موازنة مستويات الهرمونات في الجسم.
    • تعزيز الصحة الإنجابية، وصحة الأعصاب.
    • تخزين بعض الفيتامينات الذائبة في الدهون، مثل فيتامين أ، وفيتامين د، وفيتامين ك، وفيتامين E.
    • المحافظة على مستويات السكر في الدم.

    ولكن زيادة نسبة الدهون في الجسم عن الحد المسموح، خصوصًا الدهون الحشوية، يسبب الإصابة بمجموعة من الأمراض المزمنة والشديدة، الناتجة عن ارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية، مثل تصلب الشرايين، والجلطات الدماغية، والسكتات القلبية. [1,3]

    اقرأ أيضًا: الدهون تحت الجلد، هل هي مضرة؟

    طريقة معرفة نسبة الدهون في الجسم

    تقاس نسبة الدهون في الجسم بعدة طرق، منها طرق بسيطة وعملية، وأخرى تتطلب زيارة العيادة لاستخدام تقنيات متقدمة. ومن طرق معرفة نسبة الدهون في الجسم ما يلي: [1,3,4,5,6]

    • قياسات ثنية الجلد، من خلال استخدام أداة تشبه الفرجار، تقيس سماكة طيات الجلد في الذراعين، والخصر، والفخذين. تقيس هذه الطريقة نسبة الدهون تحت الجلد بشكل تقريبي. يتم أخذ مقاسات 3-10 مناطق من الجسم، ثم يتم حساب نسبة الدهون من قبل أخصائيين، باستخدام حاسبة نسبة الدهون في الجسم.
    • قياس مكونات الجسم، باستخدام جهاز معين يعمل على قياس نسب وزن الجسم، وحجمه، لتحديد النسبة المئوية الإجمالية للدهون، وتقيس هذه الطريقة جميع أنواع الدهون الموجودة في الجسم. عند إجراء الفحص، يجب خلع الملابس كاملة، والجلوس في جهاز يشبه شكل البيضة.
    • تحليل المقاومة الكهربائية الحيوية (بالإنجليزية: Bioelectrical Impedance Analysis)، ويتضمن هذا التحليل الوقوف على جهاز يستخدم التيار الكهربائي لقياس كمية الدهون مقابل الكتلة الدهنية في الجسم. ومن سلبيات استخدام هذه الطريقة لتحديد نسبة الدهون في الجسم أنها قد تتأثر بنسبة الأملاح في الجسم، خصوصًا الصوديوم.
    • فحص مؤشر كتلة الجسم (بالإنجليزية: Body Mass Index)، هي الطريقة الأسهل والأسرع، على الرغم من عدم قدرتها على قياس نسبة الدهون في الجسم بشكل دقيق، إلا أنها تعطي قيمًا تقريبية نسبة للطول والوزن.
    • قياس محيط الخصر، وهو قياس محيط المنطقة الأصغر في منطقة البطن، وكلما كان محيط الخصر أكبر، كلما زاد خطر الإصابة بالأمراض، حيث يمكن أن يشير محيط الخصر المرتفع إلى وجود الدهون الحشوية.
    • قياس الوزن الهيدروستاتيكي، بحيث يتم قياس نسبة الدهون في الجسم بناءً على كمية المياه التي يتم إزاحتها عندما يكون الشخص تحت الماء. تعد هذه الطريقة من الطرق الدقيقة جدًا، إلا أنها قد تكون مزعجة للبعض لسببين، الأول أنه عليه أن يكون عاريًا، والآخر أنه يجب التخلص من الأكسجين في الرئة بشكل كامل قبل النزول تحت الماء.
    • قياس امتصاص الأشعة السينية ثنائي الطاقة، أو فحص الديكسا (بالإنجليزية: Dual-energy X-Ray Absorptiometry)، ويعرف أيضًا بفحص كثافة العظام.

    يعد فحص الديكسا هو الفحص الأكثر دقة والفحص الأكثر انتشارًا لقياس نسبة دهون الجسم، مقارنة بالطرق الأخرى، التي قد تكون باهظة الثمن، أو ليست دقيقة، يليها الجمع ما بين فحص مؤشر كتلة الجسم مع قياس محيط الخصر. [4]

    اقرأ أيضًا: ما هي الدهون الحشوية؟

    نسبة الدهون الطبيعية للرجال

    تصنف نسبة الدهون في جسم الرجال نسبة للعمر كالتالي: [3,5]

    • في عمر 20-29:
      • منخفضة جدًا: أقل من 8%.
      • ممتازة: 8- 10.5%.
      • جيدة: 10.6- 18.6%.
      • مرتفعة بشكل بسيط: 18.7- 23.1%.
      • مرتفعة جدًا: أكثر من 23.2%.
    • في عمر 30-39:
      • منخفضة جدًا: أقل من 8%.
      • ممتازة: 8- 14.5%.
      • جيدة: 14.6- 18.2%.
      • مرتفعة بشكل بسيط: 18.3- 24.9%.
      • مرتفعة جدًا: أكثر من 25%.
    • في عمر 40-49:
      • منخفضة جدًا: أقل من 8%.
      • ممتازة: 8- 17.4%.
      • جيدة: 17.5- 20.6%.
      • مرتفعة بشكل بسيط: 20.7- 26.6%.
      • مرتفعة جدًا: أكثر من 26.7%.
    • في عمر 50-59:
      • منخفضة جدًا: أقل من 8%.
      • ممتازة: 8- 19.1%.
      • جيدة: 19.2- 22.1%.
      • مرتفعة بشكل بسيط: 22.2- 27.8%.
      • مرتفعة جدًا: أكثر من 27.9%.
    • في عمر 60 فما فوق:
      • منخفضة جدًا: أقل من 8%.
      • ممتازة: 8- 19.7%.
      • جيدة: 19.8- 22.6%.
      • مرتفعة بشكل بسيط: 22.7- 28.4%.
      • مرتفعة جدًا: أكثر من 28.5%.

    نسبة الدهون الطبيعية للنساء

    فسيولوجيًا، تحتاج النساء لنسب أعلى من الدهون في الجسم، مقارنة بالرجال. كما تعتمد نسبة الدهون الطبيعية في الجسم لدى النساء على العمر، ويمكن تصنيف النسبة كالتالي: [3,5]

    • في عمر 20-29:
      • منخفضة جدًا: أقل من 14%.
      • ممتازة: 14-16.5%.
      • جيدة: 16.6- 22.7%.
      • مرتفعة بشكل بسيط: 22.8- 27.1%.
      • مرتفعة جدًا: أكثر من 27.1%.
    • في عمر 30-39:
      • منخفضة جدًا: أقل من 14%.
      • ممتازة: 14- 17.4%.
      • جيدة: 17.5- 24.6%.
      • مرتفعة بشكل بسيط: 24.7- 29.1%.
      • مرتفعة جدًا: أكثر من 29.2%.
    • في عمر 40-49:
      • منخفضة جدًا: أقل من 14%.
      • ممتازة: 14- 19.8%.
      • جيدة: 19.9- 27.6%.
      • مرتفعة بشكل بسيط: 27.7- 31.3%.
      • مرتفعة جدًا: أكثر من 31.3%.
    • في عمر 50-59:
      • منخفضة جدًا: أقل من 14%.
      • ممتازة: 14- 22.5%.
      • جيدة: 22.6- 30.4%.
      • مرتفعة بشكل بسيط: 30.5- 34.5%.
      • مرتفعة جدًا: أكثر من 34.6%.
    • في عمر 60 فما فوق:
      • منخفضة جدًا: أقل من 14%.
      • ممتازة: 14- 23.2%.
      • جيدة: 23.3- 31.3%.
      • مرتفعة بشكل بسيط: 30.5- 35.4%.
      • مرتفعة جدًا: أكثر من 35.5%.

    في النهاية، يحتاج الجسم للدهون لحماية الأعضاء، ولتعزيز امتصاص الفيتامينات الذائبة في الدهون، وتعتبر نسبة الدهون في الجسم إحدى علامات الصحة، وبدلًا من التركيز على الرقم، ينصح بالتركيز على اتباع نمط حياة صحي، للوقاية من الأمراض المزمنة المحتملة، مثل مرض السكري، أو أمراض القلب.