يعرف نزول الدم من الأنف (بالإنجليزية: Nosebleed) بأنه نزيف الأوعية الدموية الموجودة في مقدمة ومؤخرة الأنف، ويسمى أيضاً الرعاف، ويصيب جميع الأشخاص سواء البالغين أو الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3-10 سنوات.
في معظم الحالات، لا يعد خروج دم من الأنف مؤشراً خطراً ويمكن علاجه في المنزل، ولكن في حال تكرار حدوثه فقد يدل على وجود مشاكل طبية أخرى أكثر خطورة. وتتعدد أسباب نزول دم من الأنف من التعرض لأشعة الشمس فترة طويلة، أو ارتفاع ضغط الدم.
وسنتعرف في هذا المقال على أهم أسباب خروج الدم من الأنف، وأعراضه، وطرق علاجه.
أنواع نزيف الأنف
يأتي نزول دم من الأنف على شكلين، هما:
- نزيف الأنف الأمامي: ويحدث عند تمزق الأوعية الدموية الموجودة في مقدمة الأنف، وغالباً ما يحدث ذلك نتيجة التعرض للكدمات أو الكسور.
- نزيف الأنف الخلفي: ويحدث في الجزء الخلفي العميق من الأنف، وفي هذه الحالة يحدث تدفق الدم إلى أسفل الحلق، ويعتبر هذا النوع من النزيف خطيراً في بعض الأحيان.
أسباب نزول الدم من الأنف
يشمل سبب خروج الدم من الأنف ما يلي:
- أسباب نزول الدم من الأنف الشائعة
يعاني بعض الأفراد من نزول الدم من الأنف من فتحة واحدة، في حين أن البعض يعاني من نزوله من الجهتين. ومن أسباب نزيف الأنف من فتحة واحدة أو فتحتين الأكثر شيوعاً ما يلي:
- أسباب نزول الدم من الأنف غير الشائعة
قد يكون سبب نزول الدم من الأنف غير شائعاً، مثل الأسباب التالية:
أعراض نزول الدم من الأنف
يمكن أن يحدث رعاف الأنف بشكل مفاجئ ودون إنذار مسبق، ودون أعراض مصاحبة له. ولكن في بعض الأحيان يمكن أن يشعر المصاب بما يلي:
- الشعور بالصداع.
- وجود طنين في الأذن.
- الشعور بالدوار أو الدوخة.
تشخيص نزول الدم من الأنف
يقوم الطبيب بتشخيص نزول الدم من الأنف بإجراء الفحص السريري والتأكد من عدم وجود جسم غريب عالق في الأنف، وأعراض أخرى قد تصاحب النزيف، ومعرفة التاريخ الطبي الخاص بالشخص المصاب. كما قد يلجأ الطبيب إلى بعض الاختبارات التشخيصية التي تتضمن الآتي:
- تحاليل الدم التي تشمل فحص الدم الكامل للتحقق من وجود اضطرابات في خلايا الدم، أو فحص وقت الثرومبوبلاستين الجزئي وهو اختبار كم من الوقت يلزم لتخثر الدم.
- التنظير الأمامي للأنف والبلعوم.
- اختبارات الأشعة التي تتضمن فحص الأشعة السينية للوجه والأنف، وفحص الأشعة المقطعية للأنف.
- قياس ضغط الدم ونبض القلب.
علاج نزول الدم من الأنف
يعتمد علاج نزول الدم من الأنف على مقدار النزيف ووقت استمراريته، ففي حال استمراره 10-15 دقيقة فإن ذلك لا يستدعي التدخل الطبي ويمكن اللجوء للعلاج المنزلي، ولكن استمرار النزيف لأكثر من 20 دقيقة يتوجب مراجعة الطبيب بشكل عاجل، وتتضمن طرق علاجه ما يلي:
- العلاج المنزلي
تتمثل طريقة العلاج المنزلي بالآتي:
- العلاج الطبي
تختلف طرق علاج نزول الدم من الأنف طبياً باختلاف نوع النزيف، ويتم العلاج بالطرق التالية:
- النزيف الناجم عن دخول أجسام غريبة في الأنف: في هذه الحالة يقوم الطبيب بإزالتها واتخاذ التدابير اللازمة.
- إغلاق الأنف بالقطن أو الشاش للضغط على الأوعية الدموية ووقف النزيف.
- العلاج بالكي: وهي تقنية طبية توقف النزيف المستمر والمتكرر، إذ يقوم الطبيب بكي الأوعية الدموية في الأنف باستخدام جهاز تدفئة أو مركب نترات الفضة.
- الجراحة: قد يلجأ الطبيب لعملية جراحية لربط الشرايين المحاذية لمنطقة النزيف وذلك في حال تكرار حدوث النزيف.
الوقاية من نزول الدم من الأنف
يمكن الوقاية من نزول دم من الأنف من خلال ما يلي:
- ترطيب المنزل للحفاظ على رطوبته وتجنب الجفاف.
- التقليل من تناول الأسبرين والامتناع عن تناوله دون وصفة طبية.
- عدم الإفراط في تناول مضادات الهيستامين ومضادات الاحتقان.
- ترطيب الأنف باستخدام بخاخ أو محلول ملحي لمنع جفافه.
- تجنب العبث بالأنف أو إدخال أجسام غريبة.