كان طلاء الأظافر المزخرف والبرّاق في السابق، يستخدم في المناسبات الخاصة فقط، لكنه بات حالياً شائعاً للغاية وصرعة موضة تحرص كثير من النساء على اتباعها. وموضة هذه الأيام، طلاء أظافر يدوم طويلاً، وذلك بعد استخدام الأشعة فوق البنفسجية لإغلاق رقاقات الأظافر المقاومة. بيد أن ثمة مخاوف باتت تثار حالياً، تتعلق بالضرر المحتمل الذي يمكن أن تتسبب به هذه المعالجات والصرعات التجميلية. وتكثر أنباء وقصص تدور حول مهنيي تجميل ضعيفي المهارة والتدريب يتركون الأظافر متقصفة وضعيفة أو مصابة بعلة التهابية.
فكيف يمكنك المحافظة على صحة وجمال أصابعك؟ وهل يسبب لك طلاء الأظافر الذي تستخدمينه أية أضرار؟ يقول خبراء التجميل أن مهنة طلاء الأظافر لا تتطلب تدريباً ومؤهلات علمية أو فنية، ومن يمتهنون حرفة طلاء الأظافر من دون الحصول على تدريب كاف هم مصدر الخطر الرئيسي. كما أن الافتقار للوائح والضوابط المنظمة، يعني أن الممارسات المهنية السيئة ستكون حاضرة "مثل ملء صفيحة الظفر وإضعاف قوام الظفر كله، أو كشط الطلاء القديم بأداة حادة". هل تقتصر المخاطر الصحية على الأظافر فقط؟ يقول أطباء التجميل إن منطقة العيون تتضرر غالباً بردات الفعل التحسسية إزاء طلاء الأظافر، أو مزيل الطلاء أو المواد الصمغية التي تساعد على تماسك الطلاء. ويقولون: "حساسية طلاء الأظافر يمكن أن تتسبب بحساسية وطفح جلدي "متقصف" حول العيون - وليس الأظافر -ولذلك قد لا يتم اكتشافها في وقت مبكر". ويقول الأطباء: "إن هذه الإصابة تنجم من اللمس المتكرر للعيون بغرض الحك أو التنظيف أو خلافه، ولذلك تنتقل مثيرات الحساسية لها، والجلد في منطقة العيون رقيق جداً، وهذه السمة تجعل المثيرات تخترقه بسهولة". ويضيفون: "من الممكن أن تصابي بحساسية بعد أعوام من وضع طلاء الأظفار من دون التعرض لمشاكل صحية، ولكن بمجرد الإصابة بالحساسية، ستحدث ردة فعل تحسسية عند أي تعرض لمادة مؤذية. والتعرض المستمر لمواد كيماوية موجودة في منتجات طلاء الأظافر قد تزيد مخاطر الإصابة بعوارض صحية. والإصابة بمرض تحسسي لا يمكن علاجها بطريقة حاسمة".
ومن خلال أبحاث أجروها، اكتشف صانعو مستحضرات التجميل وطلاء الأظافر، أن الناس يلمسون أعينهم مرات كثيرة في اليوم الواحد. ولذلك بدأت بعض شركات التجميل تبتكر طلاء أظافر يتميز بتركيبة خالية تقريباً من مثيرات الحساسية "لمن يعانون من قابلية للإصابة بالحساسية".
هل يتوجب تجنب طلاء الأظافر طويل الأمد؟ تكتشف بعض النساء أن أظافرهن تصبح ضعيفة بعد وضعهن لـ"جل" الأظافر الذي بات استخدامه شائعاً للغاية كونه يمنح الأظافر مظهراً طبيعياً أكثر، وبريقاً خلاباً أكثر بالمقارنة مع طلاء الأكريليك التقليدي". ولكن الأطباء يحذرون من أن الإزالة السيئة لهذا الـ"جل" تتسبب بأضرار صحية لأظافر المرأة، كما أن محاولة نزع الطلاء تعني أن الطبقات العليا لصفيحة الظفر ستتعرض للتقصف، واذا ما حدث ذلك فإن الظفر سيضعف ويظل كذلك حتى يعود للنمو مرة أخرى. ويقول أطباء الجلد أن المشاكل الصحية الناجمة من "جل" الأظافر باتت في الآونة الأخيرة تتزايد باستمرار، ويوضحون:"إن الأضرار الناجمة من إزالة "جل" الأظافر، لا يستهان بها. فهي قد تتسبب بنزع صفيحة الظفر من دعامته " أو فراشه"، ويعرف هذا العرض الصحي بـ"إنفكاك الظفر". وقد يؤدي للإصابة بإلتهاب. ولكي تنعمي بإزالة آمنة لـ"جل" الأظافر، أمزجيه بمادة الأسيتون لمدة 10 دقائق. وبعدها يفترض أن يزال "الجل" بسهولة تامة. والأسيتون يجعل الأصابع والأظافر تتحول للون الأبيض بيد أن هذا التأثير السالب، لا يعد مؤذياً ولا يدوم طويلاً. ويحذر الأطباء النساء اللاتي يفضلن استخدام "جل" طلاء الأظافر الدائم الذي يبقى لفترات طويلة بأنه قد يسبب ترقرق الإظافر، بالإضافة إلى التقشير والتكسير والهشاشة، كما أنه يخفي الإصابة بأمراض الأظافر. ويقول اختصاصيو الأمراض الجلدية: "إن ترك طلاء الأظافر لفترات طويلة، ليست فكرة جيدة لأن الشخص لا يستطيع أن يرى ماذا يحدث للأظافر أسفل الطلاء". وأضافوا أنه من غير الواضح فيما إذا كانت هشاشة الأظافر مرتبطة بجل طلاء الأظافر، تسببها المواد الكيميائية في طلاء الأظافر، أو بسبب استخدام الأسيتون لإزالة الطلاء، حيث إن الأسيتون يجفف الأظافر ويهيج الجلد المحيط بالأظافر. وأوضح الأطباء، أن النساء اللاتي يستخدمن "جل" طلاء الأظافر بشكل متكرر يجب ان يعلمن أن الاشعة فوق البنفسجية التي تستخدم لمعالجة ال"جل"، هي من عوامل الإصابة بسرطان الجلد، كما أن التلف الضوئي الناتج من استخدام الأشعة فوق البنفسجية، قد يسبب تغيرات تجميلية في الجلد المحيط للأظافر. كما أن الإظفر الذي يبقى دائماً مغطى بالطلاء، لا تظهر عليه المشاكل التي تحدث اسفل الإظفر كالعدوى أو الأورام، مما قد يؤخر من التشحيص والعلاج.
نصائح عند استخدام "جل" الأظافر وقدم الأطباء بعض النصائح عند استخدام "جل" طلاء الأظافر:
• الانتباه الدائم إلى الأظافر واعطائها الفرصة للنمو والاصلاح، واستخدام "جل" طلاء الأظافر في المناسبات فقط لتقليل الإصابة بالمشاكل المترتبة.
• عند وضع "جل" طلاء الأظافر ينصح بوضع واقٍ للشمس على اليدين لتجنب مشاكل التلف الناتجة عن التعرض للاشعة فوق البنفسجية خلال عملية المعالجة.
• الانتباه إلى عدم ملامسة أو ابعاد الطبقة الجلدية ما قد يزيد من احتمال الاصابة بالالتهابات والعدوى وجفاف الاظافر.
• استخدام طلاء الأظافر التقليدي بدلاً من "الجل" في حال وجود مشاكل متكررة في الأظافر او وجود حساسية للأسيتون.
• إعادة ترطيب الأظافر عدة مرات في اليوم باستخدام منتجات مرطبة لمقاومة هشاشة وترقق الأظافر.
• عند إزالة "جل" طلاء الأظافر ينصح بعدم ملامسة الاسيتون لباقي الإصبع او اليد وتركيزه فقط على الأظافر، وهذا يساعد في منع تهيج الجلد.
الأشعة فوق البنفسجية والسرطان هل تسبب الأشعة فوق البنفسجية التي تستخدم لوضع "جل" الأظافر سرطان الجلد؟
في مقال نشر في مجلة الأكاديمية الأمريكية لأمراض الجلد، ذكر أطباء أمريكيون أن استخدام الأشعة فوق البنفسجية في طلاء الأظافر، يزيد مخاطر الإصابة بسرطان الجلد.بيد أن مصنعي الماركات المختلفة من طلاء الأظافر يقولون إنه لا يشكل خطورة تذكر. وعلى أية حال، إذا كنت متخوفة من العواقب المحتملة للتعرض لهذه الأشعة، ينصحك الخبراء بوضع كريم واق من أشعة الشمس حول أطراف أصابعك قبل تعريضها للأشعة فوق البنفسجية.
هل ينبغي على الكوافيرة أن تزيل الطبقة الخارجية من جلد أظافر زبونتها؟ يقول أطباء الجلد: "ينبغي عليك أن لا تشذبي الطبقة الخارجية من جلد الأصابع، لأن هذه الطبقة الرقيقة من الجلد تعمل كحاجز مانع أو مقاوم للماء بين الإصبع والظفر. فإذا انهار هذا الحاجز، فمن الممكن أن تتراكم كميات صغيرة من الرطوبة أو النداوة داخل الظفر أو تحت الجلد، وهذه العملية قد تجعلك عرضة للإصابة بالتهاب مؤلم ومتكرر يسمى بارونيشيا". والداحس "البارونيشيا" (التهاب حول الظفر)، الذي يدوم طويلاً يمكنه أن يتسبب بتشوهات لصفيحة الظفر أثناء نموها. ولحسن الحظ، فإن الطبقة الخارجية لجلد الأظافر يمكنها أن تعود للنمو بعد قطعها. وينصح الخبراء بتنعيم أو ترقيق الطبقة الخارجية لجلد الأظافر بنقعها في الماء ثم إزاحتها بنعومة ورفق " لا تقطعي هذه الطبقة الخارجية لأنها إذا نزعت بقوة، ستصبح صلبة حينما تنمو مرة أخرى".
هل تحتوي بعض طلاءات الأظافر على مواد ضارة؟
ان المكونين الأساسيين "السيئين" اللذان تحرص شركات تصنيع مستحضرات التجميل الراقية على تفاديهما هما "الفورمالديهيد"، وهو مثير تحسسي، و"تولوين"، وهي مادة كيميائية من صنع البشر. بيد أن هاتين المادتين يجاز استخدامهما في صناعة مستحضرات التجميل. كما يوجد مكون آخر يسمى "ديبيوتي1 فثالات"، وهي مادة كان استخدامها شائعاً في طلاءات الأظافر لكنها حظرت ومنع استخدامها في مستحضرات التجميل في أوروبا منذ العام 2005. ويقول الخبراء إن المخاطر المحتملة من استخدام هذه المواد ليست كبيرة لأن شركات مستحضرات التجميل لا تضع مقادير كبيرة منها. وقد حذرت دراسة علمية صدرت مؤخراً، من الآثار السلبية "الخطيرة" للمواد السامة المستخدمة في تصنيع طلاء الأظافر، وخصوصاً من قبل الشركات الكبرى، التي تدعي أن منتجاتها خالية من المواد السامة. وجاء في الدراسة، التي نشرت في مجلة التايم الأمريكية، أن عشرة أنواع من طلاء الأظافر، من بين كل 12 نوعاً، تحتوي على سموم، في الوقت ذاته الذي تشير الملصقات على غلاف المنتج إلى أنها خالية تماماً من أي مواد سامة. وبينت الدراسة عدداً من أسماء كبرى الشركات التي تستخدم أسلوب التضليل.
وأشارت الدراسة إلى عدم وجود أرقام محددة لعدد الأشخاص الذين استخدموا أو تعرضوا لهذه الأنواع السامة، حيث أن ولاية كاليفورنيا يوجد فيها نحو 121 ألف شخص يعملون في محلات التجميل الخاصة بطلاء الأظافر. ولم يشر التقرير إلى وجود شكاوي أو قضايا رسمية رفعت في المحاكم الأمريكية ضد تلك الشركات، بتهم مثل تضليل العامة وإخفاء حقائق ضارة، مع العلم أن القانون لا يمنع وجود مثل هذه المواد السامة في المنتجات، شريطة وجود تحذير بوجودها وليس إخفاؤها. وقد أثبتت دراسة حديثة أن طلاء الأظافر يسبب تشوه الجنين بسبب احتوائه على مادة خطيرة تدعى "توكسيك تريو" Toxic trio قد تتسبب بتشوهات لدى الأجنة عند مستخدماتها من الحوامل. وترمز كلمة "توكسيك تريو" إلى ثلاث مواد كيماوية هي "توليوين" و"ديبوتيل فثالايت" و"فورمالديهايد". ويؤدي التعرض لهذه المواد الثلاث إلى مشكلات في مراحل تطور الجنين في رحم الأم كما يؤدي إلى إصابته بالربو وأمراض أخرى.
ما هي احتمالات التعرض لالتهاب؟ قد يؤدي قطع الطبقة الخارجية للجلد، للإصابة بالتهاب فطري، ولكن هذه الإصابات نادرة في أطراف الأصابع، لأنها تحتاج لبيئة رطبة ودافئة لكي تحدث. فإذا كانت المنطقة بين صفيحة الظفر والأظافر التي وضعت مادة "الأكريليك المزخرفة" عليها رطبة فقد تتعرضين للإصابة بالتهاب بكتيري. ويقول الخبراء إن هذا الالتهاب يؤدي لتلطيخ صفيحة الظفر لكنه في الغالب يزول من تلقاء نفسه. وينصحون بمقابلة الطبيب إذا تفاقمت الحالة.
وما هي احتمالات التعرض لأمراض أخرى؟ وجدت دراسة أمريكية أن مجموعة من المواد الكيميائية الموجودة في منتجات العناية الشخصية، ومنها طلاء الأظافر ومثبّت الشعر، قد تزيد خطر الإصابة بالسكري. وقال أحد الباحثين في مستشفى "بريجهام أند ومينز هوسبيتال" في بوسطن أنه وجد خلال الدراسة أن النساء اللواتي لديهن أعلى معدلات من هذه المواد المعروفة بالفيثاليت، في أجسامهن هن أكثر عرضة للإصابة بالسكري مقارنة من لديهن أقل المعدلات. وتتواجد هذه المواد في منتجات متنوعة بينها طلاء الأظافر ومثبتات الشعر والصابون والشامبو. وتبيّن وجود رابط أيضاً بين معدلات هذه المواد ومقاومة هرمون الأنسولين عند النساء اللواتي لا يعانين من السكري، وهي حالة تسبق الإصابة بالنوع الثاني من السكري. وقالت الباحثة المسؤولة عن الدراسة تمارا جيمس تود، إن الفيثالين يمكن أن تضر بأيض السكر في الدم لكن العلماء أشاروا إلى أن نتائجهم إعتمدت على فترة زمنية محددة، لافتين إلى أن الأمر يتطلب مزيداً من البحث والمتابعة للنساء لمدة تزيد على السنة من أجل التأكد من النتائج. وقد حلّل الباحثون معلومات تتعلق بنحو 2359 امرأة في سن يتراوح بين 20 و80 عاماً بين الأعوام 2001 و2008. وتبيّن أن بين المشاركات 217 مصابة بالسكري. وظهر أن اللواتي لديهن معدّلات عالية جداً من نوعين من الفيثاليت في فحوصات البول كن أكثر عرضة بمرتين للإصابة بالسكري مقارنة باللواتي لديهن أقل معدلات من هذه المواد.
كما يحذر أطباء مختصون من أن طلاء الأظافر بأنواعه وألوانه المختلفة يؤثر سلبيا في الصحة العامة للنساء، ويسبب إصابتهن بمخاطر جانبية تشمل الصداع والتهاب الجلد، كما يسبب الطلاء الأحمر بوجه خاص، بقعاً صفراء مؤقتة عند تكرار استعماله. ويقول اختصاصيو الأمراض الجلدية في كلية "ماونت سيناي" الطبية بنيويورك، أن طلاء الأظافر يعتبر منتجا آمنا بوجه عام، ولكنه قد يسبب عددا من المشكلات خصوصا عند الأشخاص الذين يعانون من الحساسية. وأوضح هؤلاء أن بعض النساء قد يعانين من حساسية تجاه المواد المذيبة التي تدخل في تكوين طلاء الأظافر، وهي عبارة عن مركبات كيماوية مثل الأسيتون والكيتون والزايلين، التي تتفكك عادة ثم تتبخر، وتضاف غالبا لتساعد المادة البلاستيكية الكيميائية المسؤولة عن مرونة الطلاء، والمواد الأخرى التي تجعله قوياً ولامعاً، على التجمد. وأفاد الخبراء أن هذه المكونات هي التي تسبب الصداع عند تطايرها في الهواء قبل أن يجف الطلاء، لذلك ينصح في حال الرغبة باستخدامه بوضعه على الأظافر في غرفة جيدة التهوية، سواء بالقرب من النافذة أو إلى جانب المروحة، لتجنب حدوث الصداع، واستخدام أنواع وألوان مختلفة إذا استمر الصداع، فقد يحتوي بعضها على مكونات أقل تطايراً من الأخرى مثل مذيبات الكيتون التي تعتبر أفضل نسبيا من الاسيتون والزايلين. ولفت الباحثون إلى أن التهاب الجلد المتسبب عن طلاء الأظافر قد ينتج عن الحساسية لأحد المكونات، فتظهر الأعراض التي تشمل احمرار الجلد والشعور بالحكة وتقشر الجلد أو تشققه، وتكون حويصلات صغيرة حول الأظافر، في أسوأ الحالات، كما قد يسبب الالتهاب لبعض الأماكن الحساسة من الجسم مثل الوجه والرقبة نتيجة لمس الأظافر المطلية قبل أن يجف عليها الطلاء تماماً، موضحين أن مادة تولين سلفوناميد هي المسؤولة عن حدوث الالتهابات، لذا بدأت بعض الشركات في إنتاج أنواع من طلاء الأظافر تحتوي على بديل لا يسبب الالتهابات.
ونبه الاختصاصيون إلى أن الألوان الحمراء الداكنة للطلاء قد تترك بقعاً صفراء اللون على الأظافر بصفة مؤقتة، خصوصا عند تكرار استخدامه بانتظام أو لفترة طويلة تزيد عن أسبوع، كما قد تؤثر هذه المستحضرات في النساء الحوامل والمرضعات لذلك ينصح باستشارة الطبيب قبل استخدامها.
هل تحتاج الأظافر لراحة من الطلاء لكي تتنفس؟ يقول الأطباء إن الأظافر هي أنسجة ميتة، ولا تحتاج لراحة من الطلاء، ولكن في أي مرة تنزعين فيها هذه الطلاءات، قد يتعرض الظفر لتلف بسيط وهذا ما قد يلزمك بترك فسحة بين كل طلية والتي تليها. ويوضح أطباء الجلد أن أظافر أصابع اليدين تنمو بسرعة ولذلك تتجدد باستمرار، فأظافر الأقدام مثلا تستغرق حوالي ستة أسابيع لكي تنمو.
كيف تحافظين على صحة أظافرك؟ يقول الأطباء:" بعض الناس لديهم أظافر متقصفة ولا تنمو بطريقة سليمة وتنقسم لعدة طبقات. والطباعة أو البستنة او الغسيل المتكرر للأيدي، قد تؤدي لمفاقمة هذه الحالة. وينصح الأطباء بوضع كريم اليدين والحرص على تقليم الأظافر. ويقترح بعض خبراء التجميل استخدام زيت أو دهان من نوع جيد مثل زيت السولار، ووضعه على طلاء الأظافر لتغذية الطبقة الخارجية لجلد الظفر والمحافظة على نداوة صفيحة الظفر.
أشعة مجففات طلاء الأظافر قد تسبب السرطان
كشف بحث جديد أن ضوء الأشعة فوق البنفسجية UVA المنبعث من مجففات طلاء الأظافر في صالونات التجميل يحمل خطر الإصابة بمرض السرطان.
ووجدت دراسة أجرتها كلية الطب في جورجيا، وأوصياء النظام الصحي في جورجيا في أوغوستا، أن مجرد ثماني جلسات تحت أشعة مجفف طلاء الأظافر ستكون كافية لتسبب التلف في الحمض النووي للجلد، وهو السبب الرئيسي لسرطان الجلد.
وأكدت أن ذلك يمكن أن يتحقق بسهولة بالنسبة لأولئك الذين يحصلون على أظافر مرة في الأسبوع، وعادة يلجأون لتجفيف أظافرهم لحوالي عشر دقائق.
ولا تختلف خطورة أشعة UVA المنبعثة من أجهزة تجفيف طلاء الأظافر عن تلك التي تستخدم لتسمير الجسم في الأماكن المغلقة.
وتعتبر الأشعة فوق البنفسجية مسؤولة عن حروق الجلد والتعرض لأشعة UVA بنسبة عالية يمكن أن يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الجلد.
ويقول الدكتور لاندسي شيب، وهو المسؤول عن الدراسة، أن زيادة خطر الإصابة بالسرطان مع استخدام مصابيح الأشعة فوق البنفسجية، تمثل احتمالا صغيرا، فهذه المصابيح تنبعث منها درجات متفاوتة من الأشعة الضارة التي تتراوح بين "بالكاد" إلى "كبير".
وقال الدكتور شيب، الذي قدم النتائج التي توصلت إليها "تشير البيانات المتوفرة لدينا إلى أنه حتى مع التعرض الكثير للأشعة الفوق بنفسجية فإن خطر الإصابة بسرطان الجلد لايزال ضئيلاً".
وأضاف: "هذا لا يعني أن يتم التعامل مع مصابيح الأشعة فوق البنفسجية بدون اهتمام".
وأوضح الدكتور شيب: "نحن نتفق مع دراسات سابقة بأهمية استخدام واقيات الشمس أو إرتداء القفازات الواقية للحد من خطر الإصابة بسرطان الجلد والشيخوخة".
وعادة ما تستخدم مصابيح الأشعة فوق البنفسجية في صالونات التجميل لتجفيف طلاء الأظافر، وللمساعدة في تلميعه.
ويوصي الخبراء النساء باستخدام خيار مروحة التجفيف، والتخلي عن وظيفة ضوء UVA.
المصدر: هذه المقالة نشرت في مجلة بلسم.