طالبت العديد من المستشفيات ووزارات الصحة في العالم أن يتجنب المرضى الذهاب مباشرة إلى غرف الطوارئ في حال الشك بالإصابة بفيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).
وبدلاً من ذلك، طلبت منهم استخدام وسائل التطبيب عن بعد المتاحة في بلدهم أولاً ليتم تصنيفهم عبر الهاتف إلى مرضى يحتاجون معاينة إضافية ومرضى لا يحتاجون.
يعتبر تطبيق خدمات التطبيب عن بعد في هذه المرحلة أهم من أي وقت مضى.
وقد لجأت العديد من شركات التطبيب عن بعد حول العالم إلى تعيين مئات الأطباء ليقوموا بالإجابة على استفسارات المرضى وتصنيف هؤلاء المرضى خلال أزمة وباء فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).
كما شهدت العديد من شركات التطبيب عن بعد حول العالم طلباً لا محدود على خدماتها خلال أزمة وباء فيروس كورونا الجديد (بالإنجليزية: Corona)
وقد شجعت شركات التأمين أيضاً الأشخاص على استخدام خدمات التطبيب عن بعد أولاً عند الاشتباه بالإصابة بفيروس كورونا الجديد.
فوائد التطبيب عن بعد خلال أزمة وباء كورونا الجديد (كوفيد-19)
لأن معظم المرضى يفضلون أن تكون معاينة الطبيب لهم غير مكلفة وعملية، بحث بعض العلماء جدوى أن يكون الذهاب لعيادة الطبيب هي الخيار الأخير للمريض بعد سماع الأعراض التي يعاني منها هاتفياً (مثل السعال، وارتفاع درجة حرارة، وضيق النفس).
يفيد التطبيب عن بعد في تقديم الخدمات الصحية عن بعد وعبر الهاتف، وبذلك يتم سماع الأعراض التي يعاني منها المرضى، وإرشاد فقط المحتاجين منهم إلى غرف الطوارئ في المستشفيات.
ومن فوائد تطبيق التطبيب عن بعد خلال انتشار فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) ما يلي:
- توفر هذه الخدمات 24 ساعة 7 أيام بالأسبوع.
- تحقق غاية البقاء في المنزل خلال الوباء مما يحمي المرضى غير المصابين، والأطباء، والمجتمع.
- عدم تهافت الأشخاص إلى مراكز فحص فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) وتوجيه الأشخاص المرضى فقط إلى هذه المراكز.
- تقلل هذه الخدمات من انتشار العدوى حين تقلل من اكتظاظ غرف الانتظار لدى الأطباء وتقليل الاكتظاظ في غرف الطوارئ.
- تساعد هذه الخدمة الأطباء في غرف الطوارئ على التركيز على المرضى الذين هم بحاجة فعلاً إليهم.
- تفيد هذه الخدمة الأشخاص المحجورين للاستفسار عن كيفية الحجر ومدته، كما يمكنهم استخدامها في حال الشعور بأي أعراض.
- تفيد هذه الخدمة المرضى المشخصين بفيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) الذين تم عزلهم بالحصول على معلومات إضافية عن المرض والاستفسار في حال الشعور بأيّة أعراض، حيث يتم الاتصال بهم باستخدام مكالمات الفيديو، كما حدث في مستشفى مدينة سولت لايك في أمريكا.
كما يمكن استخدام الاستشارات النصية للمعرفة والتثقيف حول فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).
كيفية القيام بمكالمات التطبيب عن بعد خلال أزمة وباء كورونا الجديد (كوفيد-19)
يصلح تطبيق التطبيب عن بعد في الكثير من الحالات الصحية بينما لا يصلح في حالات أُخرى.
وتعتبر أعراض الجهاز التنفسي -وهي من أعراض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) الأولى- هي من الحالات التي يمكن تطبيق التطبيب عن بعد للتعامل معها.
ويقوم الطبيب عبر الهاتف بسؤال المريض عن تاريخ السفر لديه وتاريخ مخالطته بأحد الحالات المصابة وبالتالي يحدد الأشخاص المشتبه بإصابتهم ويوجههم إلى مراكز فحص الفيروس في بلده.
سيئات التطبيب عن بعد
في العديد من البلدان في العالم حيث كان انتشار الفيروس مرتفعاً، زاد الطلب على خدمات التطبيب عن بعد، مما أدى إلى زيادة وقت الإنتظار بالنسبة للمتصلين.
مثال على التطبيب عن بعد خلال أزمة وباء كورونا الجديد (كوفيد-19)
قامت وزارة الصحة الأردنية، بالتعاون مع الطبي، وبدعم من شركة الحكمة للأدوية بإطلاق الخط الساخن المجاني 111 في الأردن.
وقد استفاد المواطنين من هذا الرقم حيث تم استخدامه من قبل العديدين للسؤال عن حقائق تخص الإصابة بفيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).
كما استخدم البعض هذا الخط للاستفسار عن أعراض يعاني منها وتحويله إلى المراكز الصحية المختلفة أو مراكز الفحص المختصة بفيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) على حسب تقييم الطبيب الذي يتلقى المكالمة.
ويمكنك أينما كنت استعمال خدمة التحدث مع طبيب معتمد من خلال الطبي، وسوف يجيب الأطباء عن استفساراتك.
اقرأ أيضاً:
اسأل عن الكورونا حملة أطلقتها وزارة الصحة الأردنية بالشراكة مع شركة الطبي
دليلك إلى الاستشارات الطبية عبر الإنترنت وتطبيقات الرعاية الصحية