ظهرت مؤخراً لقاحات لعدوى فيروس كورونا (بالإنجليزية: Corona) الذي يسبب مرض كوفيد (بالإنجليزية: Covid-19)، في حين أنه سيستغرق اللقاح بعض الوقت لإبطاء انتشار الفيروس أو إيقافه، قد يساعد اللقاح على منع تطور الأعراض الخطيرة لدى الشخص المصاب بالعدوى، ولكنه لا يمنعه من نشر العدوى.
حتى يتم السيطرة على عدوى كوفيد-19 يجب أن يتم تحصين (7-8) أشخاصمن كل 10 أشخاص بالمناعة اللازمة من خلال اللقاح، ولكن أخذ اللقاح لا يكفي وحده للسيطرة على عدوى فيروس كورونا في الوقت الحالي، إذ لا بد من الإبقاء على استخدام الكمامات، والتباعد الاجتماعي، واتباع إجراءات الصحة العامة الأخرى لإبطاء انتشار الفيروس حتى يتم توزيع اللقاح بشكل مناسب، وتقليل إحصائيات كورونا.
فوائد اخذ لقاح كورونا
تشمل فوائد لقاح كورونا الذي يعمل على توليد أجسام مضادة في الجسم تحمي من الإصابة بعدوى كورونا ما يلي:
لقاح كورونا يحمي من الاصابة بعدوى كورونا
تم تقييم لقاحات كوفيد-19 بعناية اثناء التجارب السريرية، ولم تتم الموافقة عليها إلا بعد أن أثبتت بأنها تقلل من احتمال الإصابة بعدوى كورونا بشكل فعال، ودون أن تتسبب بآثار جانبية خطيرة.
يساعد تلقي اللقاح أيضاً على منع تطور أعراض أو امراض ثانوية خطيرة عند التعرض لعدوى كوفيد-19، كما أنه يساعد على حماية الآخرين من تلقي العدوى خاصة الأشخاص المعرضين للخطر عند التعرض للعدوى مثل الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي كمرضى السرطان.
لقاح كورونا يبني المناعة ضد كورونا
يمكن أن يكون لعدوى كورونا مضاعفات خطيرة تهدد حياة المصاب، ولغاية الآن لا توجد طريقة لمعرفة المضاعفات التي يمكن أن تتسبب بها عدوى كورونا على المدى البعيد، لذا سيكون التطعيم ضد فيروس كوفيد-19 طريقة أكثر أماناً للمساعدة في تعزيز الحماية ضد المضاعفات التي يمكن أن تنجم عن العدوى.
قد توفر الإصابة بعدوى فيروس كورونا بعض الحماية الطبيعية في الجسم من خلال تطوير أجسام مضادة لفيروس كوفيد-19، ولكن لا يزال من غير المعروف كم يمكن أن تستمر المناعة الطبيعية التي يطورها الجسم ضد الفيروس، كما أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار ان الأعراض والمضاعفات التي قد تتسبب بها عدوى كورونا تفوق بكثير فوائد المناعة الطبيعية التي قد يطورها الجسم، لذا سيساعد اللقاح الجسم على تطوير مناعة طبيعية ضد عدوى كورونا دون أن يصاب الشخص بالأعراض الخطيرة، ودون أن يضطر لمواجهة تطور المضاعفات.
لقاح كورونا يحمي من انتشار الوباء
يساعد ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي على تقليل فرصة التعرض للعدوى، أو نشر العدوى للآخرين خاصة نشر العدوى الذي يتم من الأشخاص المصابين بعدوى كوفيد-19 دون أعراض، ولكن هذه الإجراءات ليست كافية لإيقاف جائحة كورونا وما تسببه من انهيار في جميع الأنظمة حول العالم.
يساعد لقاح كورونا على تجهيز الجهاز المناعي لمواجهة الفيروس وحماية الجسم عند التعرض للعدوى، لذا سيكون التطعيم ضد فيروس كوفيد-19 أداة مهمة للمساعدة في وقف انتشار الوباء، أو إبطائه في الوقت الحالي مع متابعة ارتداء الكمامة، وممارسة التباعد الاجتماعي.
للمزيد: كورونا بين الحقيقة والاشاعة
الاثار الجانبية المحتملة للقاح كورونا
لا يزال الوقت مبكراً لمعرفة الأثار الجانبية للقاح كورونا وخصوصاً طويلة الأمد في اللقاحات التي تمت الموافقة عليها، ولكن أفادت التجارب السريرية للقاحات الثلاثة التي تمت تجربتها والموافقة عليها وهي موديرنا (بالإنجليزية: Moderna)، وأسترازينيكا (بالإنجليزية: AstraZeneca)، وفايزر (بالإنجليزي: Pfizer) بتطوير الأشخاص الذين تلقوا اللقاح لأعراض مشابهة لأعراض الإنفلونزا بعد التطعيم، وتشمل هذه الأعراض على ما يلي:
- ألم العضلات.
- الصداع.
- الحمى الطفيفة.
- ألم وتهيج الجلد مكان أخذ اللقاح.
قد تتسبب التقارير حول الأعراض الجانبية للقاح كورونا في ابتعاد الناس عن أخذ اللقاح بشكل كامل ونفورهم منه، أو قد يتوقف الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح عن أخذ الجرعة الثانية بعد أسبوعين من تلقي الجرعة الأولى، إلا أن هذا يعد خطأ بحد ذاته ويضع الشخص في مواجهة مصير مجهول عند تلقي العدوى.
للمزيد: اعراض كورونا للاطفال