يعد الجاودار (بالإنجليزية: Rye) من أنواع الحبوب الشائعة في وقتنا الحاضر؛ إذ يستخدم كمصدر غذائي، إلى جانب كونه خيارًا مناسبًا لعلاج بعض المشكلات الصحية أو إدارة أعراضها، ويعود ذلك للعناصر الغذائية الأساسية التي يحتويها، ومع ذلك يمكن أن يسبب لبعض الأشخاص أضرار صحية متفاوتة. [1][2]
إليك أدناه فوائد الجاودار الصحية، والأضرار التي قد يتسبب في حدوثها:
ما هو الجاودار؟
يعرف الجاودار (الاسم العلمي: Secale cereale) بأنه أحد أنواع الحبوب الكاملة الغنية بالألياف الغذائية، وغيرها من العناصر والمركبات ذات التأثيرات الوقائية والمضادة للأكسدة، مما يفسر إدراجه في النظام الغذائي للحصول على فوائده الصحية العديدة، ويرتبط الجاودار ارتباطًا وثيقًا بكلٍ من القمح والشعير؛ إذ يستخدم بالطرق ذاتها للاستفادة منه، ومن أبرزها تحضير دقيق الجاودار، وخبز الجاودار، والأعلاف الحيوانية. [2][3][4]
اقرأ أيضًا: دليلك الصحي للحبوب الكاملة
القيمة الغذائية للجاودار
يحتوي الجاودار على مجموعة واسعة من العناصر الغذائية المفيدة، والتي تساعد الجسم على القيام بالعديد من المهام والوظائف الحيوية بكفاءة، وفيما يلي القيمة الغذائية التي يمنحها 100 جرام من الجاودار: [3][4]
- الطاقة: 338 سعرة حرارية.
- إجمالي الدهون: 1.6 جرام، منها:
- الدهون المشبعة: 0.2 جرام.
- الدهون الأحادية غير المشبعة: 0.2 جرام.
- الدهون المتعددة غير المشبعة: 0.8 جرام.
- الكربوهيدرات: 76 جرام.
- الألياف: 15 جرام.
- البروتين: 10 جرام.
- البوتاسيوم: 510 ملغ.
- الكالسيوم: 24 ملغ.
- الحديد: 2.63 ملغ.
- المغنيسيوم: 110 ملغ.
- الفوسفور: 332 ملغ.
- فيتامين أ: 11 وحدة دولية.
- فيتامين هـ: 0.85 ملغ.
- فيتامين ك: 5.9 ميكروجرام.
فوائد الجاودار الصحية
تشمل الفوائد الصحية التي قد يمنحها إضافة الجاودار والمنتجات المصنوعة منه، مثل خبز الجاودار، ودقيق الجاودار إلى النظام الغذائي ما يأتي:
المساعدة على إنقاص الوزن
قد يستعين الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن بالجاودار للمساعدة على إنقاص الوزن، ويعود السبب في ذلك للألياف التي يحتويها، والتي ترتبط بالماء وتؤدي للشعور بالشبع والامتلاء فترة زمنية طويلة، مما يقلل ذلك من تناول الوجبات الخفيفة بين وجبات الطعام الرئيسية، أو الإفراط في تناول الطعام، وبالتالي التحكم في الوزن الصحي. [2][3]
دعم صحة الجهاز الهضمي
تلعب الألياف التي يحتويها الجاودار دورًا أساسيًا في دعم صحة الجهاز الهضمي؛ إذ إنها تساعد على انتظام حركات الأمعاء، وتعزيز عملية الهضم، والوقاية من عدد من مشكلات الجهاز الهضمي الصحية، مثل الإمساك، والقرحة، والحموضة، والالتهابات، وسرطان القولون والمستقيم، إلى جانب دورها في تعزيز الشعور بالشبع، وتقليل الرغبة في تناول الطعام، مما يضمن ذلك الحفاظ على صحة الأمعاء. [2][4]
بالإضافة لذلك يمتلك الجاودار خصائص البريبيوتيك (بالإنجليزية: Prebiotic)، والتي تتمثل في تعزيز مستويات البكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يدعم ذلك صحة الجهاز الهضمي. [4]
إدارة مرض السكري
يمكن أن يساعد الجاودار على التحكم في مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري، ويعود ذلك لكونه من الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض، بمعنى أن تناوله لا يسبب ارتفاعًا سريعًا في مستويات السكر في الدم، إلى جانب احتوائه على نسبة عالية من الألياف التي تنظم مستويات السكر في الدم، وتتحكم في الشهية، وتقلل من خطر الإصابة بالسمنة التي تعد من عوامل خطر مرض السكري. [3][4][5]
بالإضافة لذلك يمكن أن تساعد منتجات الجاودار، مثل خبز الجاودار، ورقائق الجاودار على التحكم في مستويات السكر في الدم بعد تناول الطعام، وذلك من خلال تأثيرها في الهرمونات المسؤولة عن مستويات السكر في الدم، كما أن خبز الجاودار يمكن أن يساعد على تحسين عوامل التمثيل الغذائي لدى مرضى السكري، وتقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. [4]
الوقاية من حصى المرارة
تساعد الألياف التي يحتويها الجاودار بنسبة عالية على تقليل خطر تكون حصى المرارة، ويرجع ذلك لقدرتها على تحسين عملية الهضم، وتسريع مرور البراز عبر الجهاز الهضمي من خلال إفراز كمية أقل من العصارة الصفراوية المسؤولة عن عملية الهضم، والتي تعد السبب الرئيسي لتطور حصى المرارة، وبالتالي فإن تقليل إفرازها قد يقي من خطر تكون حصى المرارة. [2][3]
الحفاظ على صحة القلب
قد يقلل الجاودار من مستويات الكوليسترول الضار (LDL)، ويعزز من مستويات الكوليسترول الجيد (HDL)، مما يساعد ذلك في الحفاظ على نظام القلب والأوعية الدموية صحي، ويقلل خطر إصابته بالمشكلات الصحية، مثل ارتفاع ضغط الدم، وتصلب الشرايين، والنوبة القلبية، والسكتة الدماغية، وقد يكون ذلك مرتبطًا بمحتوى الجاودار العالِ بالألياف، والفيتامينات، والمعادن المفيدة لصحة القلب، مثل المغنيسيوم، والبوتاسيوم. [3][4][5]
حاسبة مؤشر كتلة الجسم (BMI)
حاسبة مؤشر كتلة الجسم (BMI)
تقليل خطر الإصابة بالسرطان
يحتوي الجاودار على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، ومنها المركبات الفينولية، والتي تلعب إلى جانب محتواه العالِ بالألياف دورًا بارزًا في الوقاية من بعض أنواع السرطان، مثل سرطان الثدي، وسرطان البروستاتا، وسرطان القولون والمستقيم. [2][4]
فوائد أخرى للجاودار
إلى جانب الفوائد السابقة، يذكر من فوائد الجاودار الصحية والجمالية ما يأتي: [2][4]
- الوقاية من مشكلات الجهاز التنفسي، مثل الربو.
- تعزيز قدرة جهاز المناعة على محاربة مسببات الأمراض، مثل البكتيريا، والفيروسات، والفطريات بسبب محتواه العالِ بمضادات الأكسدة.
- تحسين صحة الكلى بسبب احتوائه على نسبة أقل من الفوسفور مقارنةً بالقمح الكامل، والذي قد يكون من الصعب على مرضى الكلى التخلص من المستويات العالية منه.
- بناء العظام والأسنان القوية لكون الجاودار مصدر جيد للكالسيوم، والمغنيسيوم، والمنغنيز، والفوسفور.
- تحسين صحة الجلد والشعر بسبب احتوائه على مضادات الأكسدة، ومجموعة من المعادن، مثل الزنك، والمغنيسيوم، والكالسيوم، والحديد.
- دعم وظيفة الأمعاء لدى النساء بعد انقطاع الطمث، ويعود ذلك لمحتواه العالِ بالألياف، كما يمكن أن يساعد على علاج الاضطرابات الهرمونية، ومع ذلك لا يزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات.
أضرار الجاودار المحتملة
على الرغم من كونه نوعًا من الحبوب الكاملة الصحية للجسم، إلا أنه قد يسبب أضرارًا لبعض مستخدميه، وتشمل أضرار الجاودار المحتملة كلًا مما يلي: [2][4]
- الحساسية الغذائية: يحتوي الجاودار على الغلوتين، والذي يمكن أن يسبب أعراض مزعجة في الجهاز الهضمي للأشخاص الذين يعانون من حساسية الغلوتين أو عدم تحمل، ومنها، الغازات والانتفاخ.
- تفاقم أعراض أمراض الأمعاء الالتهابية: يمكن أن يعاني الأشخاص المصابون بأمراض الأمعاء الالتهابية، مثل مرض كرون، والتهاب القولون من تفاقم الأعراض بسبب تناول الجاودار.
نصيحة الطبي
يعد الجاودار من الحبوب الكاملة التي تشتهر بقيمتها الغذائية العالية، لذا ينصح بإدراجه في النظام الغذائي للتمتع بفوائده الصحية العديدة، علمًا أنه قد يسبب أضرارًا لبعض مستخدميه، مثل مرضى حساسية الغلوتين، ويمكن الاستفادة من خدمة الاستشارات الطبية المتاحة على موقع الطبي يوميًا على مدار 24 ساعة لاستشارة طبيب معتمد عن بعد.