يعتقد الكثيرون أن الميكروبات دائمًا ضارة وتسبب الأمراض، لكن في الحقيقة، هناك أنواع منها تُعتبر مفيدة! من أبرز هذه الأنواع هي البروبيوتيك، التي تلعب دورًا هامًا في تعزيز الهضم وتقوية جهاز المناعة، وحتى تحسين الصحة النفسية.
فما هي فوائد مكملات البروبيوتيك؟ وكيف يمكن استخدامها بشكل صحيح؟ هل هناك أضرار يجب أن نكون حذرين منها؟ إليك كل ما تحتاج معرفته في هذا المقال.
ما هي مكملات البروبيوتيك؟
مكملات البروبيوتيك هي مكملات غذائية تحتوي على نسبة عالية من البكتيريا والخمائر النافعة للجسم، وتهدف إلى تحسين التوازن بين البكتيريا النافعة والضارة، مما ينعكس بشكل إيجابي على الصحة العامة للجسم.
تختلف أنواع مكملات البروبيوتيك حسب الميكروبات الموجودة فيها، ولكل نوع فوائد خاصة. من أبرز الأنواع:
- اللاكتوباسيلس (Lactobacillus): تُعتبر الأكثر شيوعًا وتستخدم عادةً لعلاج الإسهال وتخفيف أعراض حساسية اللاكتوز.
- بفيدوباكتيريم (Bifidobacterium): يُساعد هذا النوع على تخفيف أعراض متلازمة القولون العصبي.
- ساكروميسيس بولاردي (Saccharomyces boulardii): نوع من الخمائر يُساعد على علاج الإسهال وبعض أمراض الجهاز الهضمي.
من المهم استشارة الطبيب أو الصيدلاني لمساعدتك في اختيار النوع الأنسب من مكملات البروبيوتيك.
فوائد مكملات البروبيوتيك
تتعدد فوائد مكملات البكتيريا النافعة، ومن أبرزها:
تخفيف الإسهال والوقاية منه
تعمل مكملات البروبيوتيك على زيادة البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي، مما يساعد على علاج أو الوقاية من أنواع عديدة من الإسهال:
- الإسهال الحاد: الدراسات تشير إلى أن مكملات البروبيوتيك تُسرع من تعافي الأطفال من الإسهال الحاد، خاصة عند استخدام سلالات معينة.
- الإسهال المزمن: بعض أنواع البروبيوتيك تُحسن أعراض مرضى الإسهال المزمن.
- الإسهال الناتج عن المضادات الحيوية: يقل خطر الإصابة بهذا النوع من الإسهال بنسبة 51% عند استخدام مكملات البروبيوتيك.
- الإسهال الناتج عن العدوى: قد لا تُخفف مكملات البروبيوتيك أعراض هذا النوع، لكنها قد تُساعد في تقليل خطر الإصابة به.
تخفيف أمراض الجهاز الهضمي
تشير الدراسات إلى أن مكملات البروبيوتيك قد تُساعد في تخفيف أعراض القولون العصبي، مثل:
- الإمساك.
- الإسهال.
- النفخة والغازات.
كما يُعتقد أنها قد تُقلل من خطر الإصابة بأمراض مثل:
- أمراض الأمعاء الالتهابية.
- القرحة.
- التهاب الرتج.
- البواسير.
مفيدة لصحة القلب
تشير بعض الأبحاث إلى أن تناول البروبيوتيك بانتظام قد يُساهم في خفض ضغط الدم وتحسين مستويات الكولسترول، ما يُحسن صحة القلب ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
تقوية جهاز المناعة
تُساعد البروبيوتيك على:
- منع نمو البكتيريا الضارة.
- تحسين استجابة جهاز المناعة.
- تحفيز إنتاج الأجسام المضادة.
- تقليل الالتهاب وتقوية بطانة الأمعاء.
المساعدة في فقدان الوزن
أظهرت دراسة أن تناول مكملات البروبيوتيك لمدة 12 أسبوعًا قد يساعد على فقدان ما يُقارب 8.5% من دهون البطن، لكن هذا لا يُغني عن الالتزام بنظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة.
تحسين الصحة النفسية
تشير بعض الدراسات إلى أن البروبيوتيك قد يُساعد في تخفيف أعراض الاكتئاب والقلق، من خلال تأثيرها على الهرمونات المسؤولة عن تنظيم المزاج.
بهار مترجم الحلقة 38
طريقة استخدام مكملات البروبيوتيك
إليك بعض النصائح لاستخدام مكملات البروبيوتيك بشكل صحيح:
- اختر النوع المناسب: استشر طبيبك حول سلالة البكتيريا النافعة التي تناسب حالتك.
- اقرأ التعليمات: تأكد من معرفة كيفية استخدام المكملات بشكل صحيح.
- تناول المزيد من البريبيوتيك: تناول الأطعمة الغنية بالبريبيوتيك مثل الشوفان والتفاح والموز.
- التزم بالجرعة المناسبة: استشر طبيبك حول الجرعة المثلى.
- استمر لفترة كافية: يُفضل تناول المكملات لمدة لا تقل عن 4 أسابيع.
أضرار مكملات البروبيوتيك
على الرغم من فوائدها، قد تُسبب مكملات البروبيوتيك بعض الأضرار، مثل:
- مشكلات في الجهاز الهضمي: قد تُسبب أعراضًا مثل الغازات والإسهال، لكنها غالبًا ما تكون مؤقتة.
- الحساسية: تحقق من مكونات المكملات إذا كنت تعاني من حساسية تجاه أطعمة معينة.
- زيادة خطر الإصابة بالالتهابات: لا تناسب المكملات الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة.
نصيحة طبية: تحتوي مكملات البروبيوتيك على نسبة عالية من البكتيريا النافعة وقد تُساعد في تعزيز صحة الجهاز المناعي وصحة القلب. استشر طبيبك لتحديد الجرعة المناسبة لك.