يُعتبر صابون الغار (بالانجليزية: Laurel Soap)، المشهور أيضاً باسم الصابون الحلبي من أقدم أنواع الصابون في العالم، وسُميّ نسبة إلى مدينة حلب السورية التي صُنع فيها لأول مرة.

يمتاز صابون الغار الحقيقي باحتوائه على منتجات طبيعية 100%، وخلوّه من مادة البارابين أو الألوان أو المواد العطرية.

يساعد صابون الغار على إعادة توازن البشرة مما يجعله مناسب لجميع أنواع البشرة، كذلك يمكن استخدامه للأطفال باعتباره آمن تماماً وليس له آثار جانبية ضارة، على عكس البدائل الكيميائية الأخرى المتوفرة في الأسواق والتي قد تؤثر على الجلد أو المناطق الحساسة من الجسم.

اقرأ أيضاً أنواع البشرة وكيفية التعامل معها

مكونات صابون الغار

  • زيتالغار: يحتوي على خصائص مهدئة ومطهرة للجلد، ويساعد على تجديد خلايا البشرة، ويتراوح محتوى زيت الغار في صابون الغار بين 2-40 في المائة، وكلما زادت نسبة زيت الغار، ازداد تركيز لون الصابون وزادت تكلفة صناعته نظراً لتكلفة زيت الغار العالية.
  • زيت الزيتون: يحتوي على خصائص ترطيبية ممتازة للجلد ويعتبر منظف قوي عند تحويله لصابون.
  • هيدروكسيد الصوديوم: الغسول، وهو محلول قلوي يدخل في صناعة الصابون.
  • الماء.

طريقة صناعة صابون الغار

يُصنع صابون الغار بإحدى طريقتين: إمّا بالطريقة الساخنة وهي الطريقة التقليدية أو بالطريقة الباردة.

يتم صناعة صابون الغار الحديث باستخدام الطريقة الباردة، وقد يُضاف إليه مكونات أخرى مثل الزيوت العطرية والزيوت النباتية، والأملاح المختلفة، ومكونات طبيعية أخرى مفيدة للبشرة.

في المقابل يتم صناعة صابون الغار التقليدي المعروف منذ القدم بفوائده الكثيرة بالطريقة الساخنة، وذلك على النحو التالي:

  • يوضع زيت الزيتون مع الغسول والماء في وعاء كبير.
  • يتم إشعال نار تحت الأرض أسفل الوعاء حتى تسخن المكونات وتصل إلى حالة الغليان.
  • يُترك الخليط داخل الوعاء وهو يغلي لمدة ثلاثة أيام كاملة، وبعد تفاعل المكونات معاً تُصبح على شكل سائل سميك يشبه الصابون.
  • يُضاف زيت الغار في نهاية العملية، واعتماداً على كمية زيت الغار المُضاف؛ تختلف خصائص ورائحة الصابون الناتج.
  • يُنقل لب الصابون الذي يمتاز باللون الأخضر ويُصبّ فوق مساحة كبيرة من الأرض مُغطاة بورق الشمع، ويستغرق ما يقارب 24 ساعة حتى يبرد ويبدأ بالتصلب.
  • أثناء التبريد، يتم ربط ألواح الخشب بأرجل العمال ثم يمشون فوق الصابون لتنعيمه ومساواة سمكه.
  • يتم تقطيع الصابون إلى مكعبات ذات حجم مناسب وترتيبهم على شكل أسطوانات بهدف تجفيفهم من خلال تعرضهم للهواء.
  • بعد التجفيف، يتم وضع مكعبات الصابون في غرفة جوفية لمدة تتراوح بين 6 إلى 12 شهر. خلال هذا الوقت، ينضج الصابون، ويطوّر خصائص أكثر فائدة وتطهيراً للبشرة، وتقل رطوبته، مما ينتج عنه صابون صلب وطويل الأمد.
  • أخيراً، يتحول لون الصابون من الخارج إلى اللون الذهبي الباهت، مع بقاء لونه أخضر من الداخل.

للمزيد: تهيج الجلد بسبب الاحتكاك

فوائد صابون الغار

خصائص مضادة للأكسدة

يساعد صابون الغار على إعادة توازن درجة الحموضة للجلد بسبب خصائصه المضادة للأكسدة. كما يساعد على منع أو عكس الضرر الناجم عن الأشعة فوق البنفسجية المسببة للسرطان، حيث يحتوي على نسبة عالية من عنصر يُسمّى السكوالين مقارنة بأنواع الزيوت الأخرى؛ يمنح السكوالين زيت الزيتون قيمة إضافية مضادة للأكسدة.

الترطيب

تُعدّ الفائدة الرئيسية لصابون الغار هي ترطيب البشرة بعمق. لذلك، يمكن أن يساعد صابون الغار في تخفيف الحكّة لمن يعانون من الصدفية، والأكزيما، وحبّ الشباب. كما يساعد مزيج زيت الزيتون وزيت الغار على استعادة ليونة ونعومة البشرة مما يمنحها مظهراً أكثر شباباً.

خصائص مضادة للجراثيم

تساعد خواص زيت الزيتون في صابون الغار على تقليل حبّ الشباب عن طريق قتل البكتيريا التي تسببه. ومن جانب آخر، يمتلك زيت الغار خصائص مطهرة ومضادة للالتهاب، لذلك يوفر حماية ضد الالتهابات الجلدية ويمنع نمو البكتيريا بشكل فعال.

يتم استخدام صابون الغار في علاج العديد من المشاكل الجلدية، مثل: حبّ الشباب، والأكزيما، والصدفية، والتهاب الجلد الجرثومي، والتهاب الجلد الدهني. وتساعد خصائصه المضادة للالتهابات في تخفيف تهيج الجلد، مما يجعله مثالياً للبشرة الحسّاسة.

للمزيد: بكتيريا الوجه

استخدامات صابون الغار

ينظف صابون الغار البشرة تماماً وهو مناسب للجسم والوجه والشعر، وله فوائد واستخدامات عديدة، نذكر منها ما يلي:

  • الحلاقة: يصنع صابون الغار رغوة مثالية للحلاقة، لأنه يسهل انزلاق الشفرة ويرطب الجلد الذي يتعرض لحرق الشفرة.
  • شامبو: يمكن استخدام صابون الغار كشامبو للحدّ من مشكلة قشرة الرأس وترطيب فروة الرأس الجافة. ونظرا لثراء صابون الغار بالفيتامينات مثل فيتامين أ وفيتامين E فإنه يزيد من قوة الشعر ولمعانه، وينشط نموه، ويحافظ على صحة فروة الرأس.
  • غسول للوجه والجسم: يناسب صابون الغار جميع أنواع البشرة ويمنحها الترطيب والنضارة وهو آمن للاستخدام اليومي.
  • تقشير البشرة وتجديدها: يمكن صناعة قناع ومقشر من صابون الغار، من خلال وضعه على الوجه لبضع دقائق حتى يجف، ثم فرك الوجه بلطف على نحو دائري ثم غسله.
  • مُنظف: يمكن استخدام صابون الغار لإزالة البقع من الملابس، وذلك عن طريق فرك الملابس الملطخة بصابون الغار قبل وضعها في الغسالة.

اقرأ أيضاً: علاج تساقط الشعر

كيف يمكن تمييز صابون الغار الأصلي

يُباع الكثير من الصابون تحت اسم صابون الغار أو الصابون الحلبي (بالانجليزية: Aleppo Soap)، على الرغم من أن بعضه يحتوي على زيت النخيل أو زيت جوز الهند أو إضافات أخرى، والتي قد تغيّر من خصائص صابون الغار التقليدي.

نذكر فيما يلي بعض الإرشادات التي ستساعدك في اتخاذ القرار الصحيح:

  • تحقق دائماً من قائمة المكونات وأصل الصابون الذي تشتريه.
  • يجب صنع الصابون الحلبي في حلب ومنطقتها لجني فوائد مناخ حلب سواء بالنسبة لزراعة أشجار الزيتون والغار أو لعملية التجفيف. وللتأكد من أن الصابون تم طهيه حقاً بواسطة مصدر الصناعة المذكور على غلافه، يجب وجود علامة الختم على حبة الصابون ذاتها؛ حيث يدل هذا الختم على الجهة الفعلية المصنعة لهذا الصابون.
  • حاول الشراء من المتاجر العضوية.
  • يمكن التعرف على صابون الغار التقليدي من خلال حوافه غير المستوية ولون طبقته الخارجية الصفراء أو المائلة إلى اللون البني. كما يمكن الاستدلال على عمر الصابون عن طريق هذه الطبقة الخارجية، حيث كلما كانت أكثر سُمكاً، كان الصابون أقدم، لكن بغض النظر عن عمر الصابون يبقى الجزء الداخلي منه أخضر اللون.

اقرأ أيضاً: تقشير الوجه

نصائح لاختيار صابون الغار المناسب لك

يُنصح لأصحاب البشرة الدهنية أو العادية باستخدام صابون الغار الذي يحتوي على نسبة منخفضة من زيت الغار، مثل 5% أو 12%.

يُنصح لأصحاب البشرة الجافة أو الحسّاسة أو المُتهيجة باستخدام صابون الغار الذي يحتوي على نسبة عالية من زيت الغار 30% وما فوق.