ماهي الصعوبات التي تواجه قلع الأسنان في هذه الأيام؟
بعد الكشف السريريّ، وأخذ الصور الإشعاعيّة، قد يتّخذ طبيب الأسنان قرارًا بأن حالة هذا السّن ميؤوس منها، ومن الأفضل للمريض أن يقلع السّن. ولكنّ هذا القرار قد يكون في بعض الأوقات محبطاً للمريض ولطبيب الأسنان على حدٍّ سواء، وذلك بسبب صعوبة قلع السّن الراجع لعدّة أسباب ومنها:
1- شكل جذر أو جذور السّن غير الاعتياديّة.
2- التهدّم الشديد للسّن بسبب التسوّس أو انكسار السّن أسفل خطّ اللثّة.
3- خوف المريض.
هذه الأسباب وغيرها تجعل من قلع السّن أمراً صعباً على طبيب الأسنان وعلى المريض، ويستغرق وقتاً ليس بقصير، فقلع الضرس في هذه الحالات بالطريقة التقليديّة، لن يتم إلا بشقٍّ جراحيٍّ، أو بتسليط قوةٍ مفرطةٍ مما يتسبّب في أذيّة الأنسجة المحيطة بالسّن وتلفها.
ولكنّ التّقدم العلميّ في مجال الهندسة الحيويّة لتصميم أدوات جراحة الفم والأسنان، جعل من قلع الأسنان المتهدّمة أمراً غايةً في السهولة والبساطة مقارنةً بالماضي. وابتكر ما يسمى بالقلع اللارضحيّ أو ما يسمّى (Atraumatic Extraction).
ما المقصود بالقلع اللارضحيّ؟
هو عبارةٌ عن قلع جذور الأسنان، أو الأسنان الميؤوس من حالتها لأيّ سبب من الأسباب التي يحدّدها طبيب الأسنان، ولا يوجد أي فائدة من بقائها داخل الفم وذلك بطريقةٍ مبتكرةٍ وحديثةٍ وبواسطة أدواتٍ خاصةٍ ومتطورةٍ بحيث يتمّ المحافظة على الأنسجة المحيطة بالسّن وعلى حيويّتها.
ماهي الفائدة من قلع السّن بهذه الطريقة؟
تساعد هذه الطريقة في الحفاظ على العظم والأنسجة الرّخوة المحيطة بالسّن من دون أن تصاب بأيّ أذى؛ وهذا يضمن بشكلٍ عام النواحي الجماليّة والوظيفيّة والصحيّة فيما سيستخدم عند تعويض السّن المفقود.
- ففي الحالات العلاجيّة المخطّط لها لزراعة الأسنان؛ يُعتبر وضع الغرسة السنيّة بعد قلع السّن بهذه الطريقة من أكبر عوامل نجاح و دوام الغرسة السنيّة ومن دون الحاجة الى المزيد من إضافة أو زرع العظام أو مزيدًا من العمليات الإضافيّة المعقّدة لوضع الغرسة السنيّة.
- أما عند وضع التاج فوق الغرسة السنيّة، أو في الحالات المخطّط لها لوضع جسر بعد قلع السّن، فإنّ القلع اللارضحيّ سيسمح لهذه التركيبات بإعطاء ناحيّة جماليّة وصحيّة من خلال القضاء على التقعّر في عظام الفكّين والانسجة الرّخوة المحيطة بتركيبات الأسنان.
اقرأ أيضاً: