يتساءل الكثير من الناس حول إمكانية حدوث الحمل عن طريق الجنس الشرجي. والإجابة هنا هي لا يمكن حدوث الحمل من خلال الجنس الشرجي بشكلٍ عام.
الجنس الشرجي
يعتبر الجنس الشرجي حراماً في الكثير من الأديان والثقافات، بالإضافة إلى ذلك، فإن الجنس الشرجي لا يخلو من المخاطر، مع ذلك فإن الكثير من الناس يطبقونه عالمياً بنسبة أكبر من الماضي.
آلية حدوث الحمل
يتم الحمل عندما يتمكن الحيوان المنوي الذكري من اختراق البويضة الأنثوية في قناة فالوب عبر فتحة المهبل. يتم تكوين بويضة ناضجة وطرحها عبر قناة فالوب مرة واحدة بالشهر، تحديداً في يوم رقم 14 من الدورة الشهرية المنتظمة للأنثى. هذا هو الوقت الذي يمكن أن يحدث فيه الحمل، ويمتد 3-7 أيام.
يجب على الحيوان المنوي أن يتقل من المهبل ثم إلى عنق الرحم ثم إلى قناة فالوب حتى يستطيع اختراق البويضة، ولا يوجد رابط داخلي بين فتحة الشرج وعنق الرحم. بذلك لا يمكن حدوث الحمل من خلال فتحة الشرج إلا في حال تسرب السائل المنوي إلى المهبل ودخوله عبره عن طريق الخطأ، على افتراض بقاء الحيوانات المنوية فيه على قيد الحياة ومتحركة، وكانت الأنثى في فترة الخصوبة.
مخاطر الجنس الشرجي
فيما يلي بعض مخاطر الجنس الشرجي:
- ازدياد احتمالية حدوث الأمراض، والالتهابات، والأمراض المنقولة جنسياً ومن بينها مرض الايدز.
السبب في أن الجنس الشرجي يزيد من فرصة الإصابة بالإلتهابات هو أن بطانة الشرج والمستقيم رقيقة، وجافة، وحساسة، ولا تحتوي على سائل يسهل الانزلاق. من الممكن أن يتم خدش أو جرح هذه البطانة بسهولة مما يوفر مدخلاً للفيروسات، أو البكتيريا، أو الطفيليات في مجرى الدم. قد يكون مصدر هذه الجراثيم أن يكون الشريك مصاباً بأحد الأمراض الجنسية، أو وجود هذه الجراثيم في البراز ودخولها إلى مجرى الدم.
يمكن أن يصاب الرجل أيضاً بأمراض والتهابات في الجهاز التناسلي أثناء الجنس الشرجي نتيجة وجود الجراثيم في البراز، ويمكن أن تصاب المرأة بالتهابات المسالك البولية نتيجة الانتقال من الجنس الشرجي إلى الجنس المهبلي في نفس الوقت.
وجدت الدراسات أن فرصة انتقال فيروس الإيدز عن طريق الجنس الشرجي هو أكثر بمقدار 30 مرة عن فرصة انتقاله عن طريق الجنس المهبلي. بالإضافة إلى ذلك، فإن فيروس الورم الحليمي البشري (بالإنجليزية: Human Papilloma Virus) يمكن أن ينتقل خلال الجنس الشرجي ويؤدي إلى تطور الثآليل الشرجية وسرطان الشرج.
اقرأ أيضاً: ثآليل تناسلية
قد يقلل استخدام الواقي الذكري واستخدام المزلق من خطر الإصابة بالإلتهابات، مع التأكيد على أهمية تغيير الواقي الذكري المستعمل في حال الانتقال من الجنس شرجي إلى الجنس المهبلي.
- ازدياد خطر حدوث الإصابات والنزيف. استخدام الزيوت المزلقة يمكن أن يساعد البعض، لكنه لا يمنع حدوث التمزق تماماً. يجب إبطاء أو توقف ممارسة الجنس الشرجي إذا كان أحد الشريكين يعاني من الألم أو الانزعاج.
- حدوث ضعف في حركة الأمعاء. وحدوث سلس البراز بسبب وجود ضعف في العضلة المسؤولة عن التحكم بخروج البراز من الجسم، مما يؤدي إلى فقدان السيطرة على خروج البراز، وحدوث التبرز بشكل غير إرادي. يمكن أداء تمارين كيجل (بالأنجليزية: Kegel Exercises) لعلاج مشكلة توسع فتحة الشرج.
اقرأ أيضاً: تمارين كيجل لدى النساء
- تفاقم حالة البواسير في حال وجودها والتسبب في نزيفها.
- حدوث إصابات ونزيف في المشيمة في حال كان لدى الأنثى حالة المشيمة المنزاحة أو المنخفضة (بالإنجليزية: Placenta Previa).
- حدوث داء المهبل الجرثومي (بالإنجليزية: Bacterial Vaginosis) الذي قد يسبب الإجهاض عند المرأة الحامل في حال الانتقال من الجنس الشرجي إلى الجنس المهبلي في نفس الوقت (2).
- حدوث الناسور الشرجي (بالإنجليزية: Anal fistula) في حالات نادرة، حيث يحدث ثقوب في الشرج والمستقيم تؤدي إلى انتقال البراز إلى مناطق أخرى في الجسم (3). يتضمن علاج هذه الحالة الإقامة في المستشفى، وعمل تدخل جراحي، وإعطاء المضادات الحيوية للوقاية من العدوى.