كل ما تريد ان تعرفه عن صدفية الاظافر

تعد الصدفية هي أحد أشهر الأمراض الجلدية وأكثرها انتشاراً؛ إذ يعاني ما يقارب من 125 مليون شخص من الصدفية، وهو ما يعادل حوالي 2 إلى 3 بالمئة من البشر.

يوجد أنواع عديدة من الصدفية، من بينها صدفية الاظافر، إذ لوحظ أن حوالي 35 بالمئة من المصابين بالصدفية تظهر عليهم بعض التغييرات في الأظافر، لكن لم يكتشف الأطباء لماذا تظهر تلك التغيرات على بعض الأشخاص دون غيرهم.

يمكن أيضاً في بعض الحالات النادرة أن تظهر الصدفية في الاظافر فقط دون وجود أعراض أخري للصدفية في مناطق أخرى من الجسم، حيث تتميز الصدفية بوجود طفح جلدي في أماكن متعددة من الجلد.

تظهر الصدفية نتيجة لتغيرات مناعية تسبب زيادة في إنتاج خلايا الجلد عن المعدل الطبيعي، فتتراكم الخلايا الزائدة على الجلد، وتشكل بقعاً حمراء متقشرة، أو بيضاء فضية، أو تقرحات، أو بثور، ويمكن أن تظهر الصدفية في أماكن متعددة من الجسم، مثل:

الصدر
الذراع.
الأرجل.
الأظافر .

سنخص في هذا المقال الحديث عن صدفية الاظافر، وسنذكر بالتفصيل أعراضها، ومضاعفاتها، وكيفية الوقاية، وطرق العلاج.

اعراض صدفية الاظافر

تسبب صدفية الاظافر العديد من التغييرات والأعراض المختلفة، تشمل ما يلي:

خدوش في الأظافر: حيث تسبب صدفية الأظافر فقدان في خلايا الظفر؛ فينتج عن ذلك ظهور حفر وخدوش في أظافر اليد أو القدم المصابة، وقد يظهر خدش واحد في بعض الحالات، وخدوش متعددة عند حالات أخرى.
انفصال الأظافر: قد تؤدي صدفية الاظافر إلى انفصال الظفر عن الجلد الموجود أسفله، فيظهر فراغ بين الأظافر والجلد، ويمكن أن تدخل البكتيريا في تلك الفراغات مسببة عدوى في الأظافر.
تغير لون الأظافر: تسبب صدفية الاظافر ظهور بقعة بيضاء أو صفراء على طرف الظفر، وعادة ينتقل هذا اللون بعد ذلك إلى الجلد، كذلك سيتحول لون الظفر كاملاً إلى لون داكن إذا حدثت عدوى في الظفر.
زيادة سمك الأظافر: تؤدي الصدفية في الاظافر إلى حدوث عدوى تسمى فطار الأظافر، تسبب لك العدوى زيادة سمك الظفر.
تشوه الأظافر: تؤدي الصدفية في النهاية إلى تشوه الأظافر، سواء بسبب تغير اللون، أو السمك، أو وجود خدوش في الأظافر.

توصي مؤسسة الصدفية الوطنية بأن يلجأ كل شخص مصاب بصدفية الأظافر إلى طبيب أمراض جلدية للتشخيص والعلاج. ويجب اللجوء إلى الطبيب فوراً في الحالات الآتية:

إذا كانت الأعراض تزداد سوءاً.
إذا كان مظهر الأظافر يسبب مشكلات نفسية واجتماعية للمريض.
إذا كان العلاج الذي يتلقاه المريض لا يحسن من حالة الأظافر.

علاج صدفية الاظافر

قد يكون من الصعب علاج صدفية الاظافر لأنها تؤثر على الأظافر كلما تنمو، لكن تشمل خيارات العلاج ما يلي:

الادوية الموضعية

تشمل الأدوية الموضعية لعلاج صدفية الأظافر كلاً من:

الكورتيكوستيرويدات الموضعية: وهي علاج شائع للصدفية في الأظافر، وتوجد في شكل: المراهم، أو كريمات، أو ملمعات الأظافر. تستخدم عادة مرة أو مرتين في اليوم، وتساعد علاج علاج زيادة سمك الأظافر وانفصالها.
فيتامين د: تساعد بعض الأدوية المحتوية على فيتامين د على تقليل الالتهاب وإبطاء إنتاج خلايا الجلد الزائدة، ويمكن أن تخفف أيضاً من سماكة الأظافر عن طريق تقليل تراكم الخلايا تحت الأظافر.
تازاروتين (بالإنجليزية: Tazarotene): وهو ريتينويد موضع مكون من فيتامين أ، يمكن أن يساعد على علاج تلون الأظافر، أو انفصالها، ويقلل من الخدوش.
أنثرالين: وهو مرهم مضاد للالتهابات يبطئ إنتاج خلايا الجلد الزائدة، كذلك عند وضعه على فراش الظفر مرة واحدة يومياً يحسن الأعراض، مثل سماكة وانحلال الظفر.
المرطبات: لا تعالج المرطبات صدفية الاظافر، لكنها يمكن أن تخفف الحكة والاحمرار، وتساعد الجلد حول الأظافر على الشفاء.

للمزيد: علاج الصدفية بالاعشاب

ادوية عن طريق الفم

تتوفر بعض الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم لعلاج صدفية الاظافر، مثل:

السيكلوسبورين، والميثوتريكسات، والأبريميلاست، والريتينويدات: توجد هذه الأدوية على شكل شراب، أو حبوب، أو دواء عن طريق الحقن، وتعمل في جميع أنحاء الجسم لتنظيف كل من الجلد والأظافر، وهي مخصصة لعلاج الصدفية المتوسطة إلى الشديدة.
الأدوية البيولوجية: مثل: أداليموماب، ايتانيرسيبت، وانفليكسماب، تعمل تلك الأدوية عن طريق تثبيط الاستجابة المناعية المفرطة التي تسبب الصدفية، وتؤخذ عن طريق التسريب أو الحقن، وعادة ما تكون مخصصة لعلاج الصدفية التي لم تستجب للعلاجات الأخرى.
الأدوية المضادة للفطريات: يمكن استخدام الأدوية المضادة للفطريات عن طريق الفم لعلاج الالتهابات الفطرية التي تسببها صدفية الأظافر.

العلاج بالضوء

يساعد العلاج الضوئي على علاج صدفية الاظافر عن طريق تقليل معدل نمو خلايا الجلد، حيث يمكن تعريض مناطق الجلد المصابة بالصدفية إلى:

الأشعة فوق البنفسجية من الشمس.
العلاج بالضوء في عيادة أو في المنزل.
الليزر.

يسمى العلاج الضوئي لصدفية الأظافر بالأشعة فوق البنفسجية باسم PUVA، ويتم فيه نقع الأظافر أو تناول دواء يسمى سورالين، ثم بعد ذلك تعرض الأظافر لضوء UVA، ويمكن أن يكون هذا العلاج مفيداً في علاج انفصال الأظافر وتغير لونها.

علاج صدفية الاظافر بالليزر

قد يكون العلاج بالليزر مفيداً في علاج الصدفية، ويطلق على نوع الليزر المستخدم في علاج الأظافر اسم ليزر الصبغ النبضي (بالإنجليزية: PDL).

يعمل هذا العلاج عن طريق استهداف الأوعية الدموية الموجودة تحت الجلد بشعاع من ضوء الليزر، فيقلل من حدة اعراض صدفية الأظافر.

مضاعفات صدفية الاظافر

قد تحدث بعض المضاعفات لصدفية الأظافر، وتشمل أهمها ما يلي:

فطار الأظافر الثانوي في صفيحة الظفر التالفة.
التأثيرات النفسية الاجتماعية التي تؤثر على العلاقات الاجتماعية والأنشطة المتعلقة بالعمل.
التهاب المفاصل الصدفي، ومتلازمة التمثيل الغذائي.

للمزيد: الفرق بين الصدفية والاكزيما

الوقاية من صدفية الأظافر

تعد العناية الجيدة بالأظافر هي أفضل طريقة لعلاج الصدفية في الاظافر، ويمكن اتباع هذه النصائح الوقائية:

الحفاظ على تقليم الأظافر باستمرار، يساعد ذلك على منع تراكم تجمعات تحت الظفر.
عدم نتف أو عض الأظافر؛ فقد يؤدي ذلك إلى بعض الإصابات الجلدية التي تسبب تفاقم اعراض صدفية الاظافر.
استخدام مبرد الأظافر للحفاظ على نعومة حواف الأظافر.
الحفاظ على نظافة الأظافر دائماً لتجنب حدوث عدوى، لكن يجب عدم تنظيفها بفرشاة أو أداة حادة لتجنب الإصابات الجلدية.
ارتداء قفازات في وقت التنظيف أو القيام بأي أعمال يدوية أخرى.
ترطيب الأظافر والبشرة حولها كل يوم، وخاصة بعد ملامستها للماء.
ارتداء أحذية مريحة ذات مساحة كافية لأصابع القدم.

إذا كان المريض غير راض عن شكل أظافره، أو يعاني من مشكلات نفسية تجاه مظهرها، فيمكن استخدام طلاء الأظافر أو الأظافر الاصطناعية، لكن يجب استخدام تلك الحلول بحذر؛ إذ يعاني بعض المرضى من الحساسية تجاه مكوناتها.